علِّميهم عدم مقاطعة الحديث
يمكن تعليم الأولاد السلوكيات الحسنة منذ سن مبكرة، لا سيما إذا ترافقت العملية مع النشاطات الترفيهية. من خلال إشراك أشخاص آخرين في هذه العملية، يمكن إضافة عنصر الحماسة.
حين يريد الأولاد أن يقولوا أمراً معيناً، لا يترددون في إطلاق العنان لنفسهم. فتستولي عليهم الحماسة وينسون السلوكيات الحسنة. قد يكون تعليمهم عدم مقاطعة حديث الراشدين أمراً بسيطاً. جرّبي هذه النصائح الثلاث:
• فرض القواعد: قبل دعوة الضيوف، اشرحي لابنك القواعد التي يجب تطبيقها وسط الناس. فسري له أن مقاطعة الحديث تعكس وقاحة في التصرف. حين يدخل إلى الغرفة ويجدك تتكلمين أو تتحدثين على الهاتف، ذكّريه بضرورة أن يقف إلى جانبك بهدوء وأن يضع يده على معصمك أو يشدّ على يدك. هذا ما يسمح لك بإنهاء فكرتك قبل أن تلتفتي إليه وتعطيه كامل اهتمامك. قد يتطلب الأمر بعض المحاولات قبل أن يستوعب السلوك الصحيح. لكن حين يفعل ذلك، ستصبح محادثات الراشدين أكثر متعة بكثير.• نموذج من السلوكيات الحسنة: مهما كانت قصة ابنك طويلة، لا تقاطعيه. اسمحي له بأن يعبّر عن أفكاره كلها قبل أن تتكلمي. هكذا سيتعلم مسار المحادثة الصحيح. الأمر أشبه بتبادل الأدوار مع لعبة.• التدرب على بدء المحادثة: علّمي ابنك أن يبدأ المحادثة بكل تهذيب عبر قول عبارة مثل {بعد إذنكم}. أشيدي به حين يتذكر أن يطلب الإذن للكلام. من خلال التدرّب في جو منزله الآمن، سيصبح مستعداً للتحدث مع الآخرين أو للتواجد في مكان عام. وتذكّري أن الأولاد يضطرون أحياناً إلى مقاطعة الحديث:- حين يحتاجون إلى المساعدة للذهاب إلى الحمّام ولا يستطيعون الانتظار. - إذا تعرّض أحد للأذى واضطر الطفل إلى إبلاغ الراشدين.- إذا تعطّل شيء وتسببت الحادثة بضرر في المرحاض مثلاً.• حددي له: متى تكون مقاطعة الحديث مقبولة ومتى يستطيع الانتظار حتى تتوقف المحادثة الجارية.يجب أن يتعلم الأولاد أن مقاطعة الحديث سلوك غير لائق إذا كان شخص آخر يتكلم. ويجب أن يفهموا في مرحلة ما قبل المدرسة أن كل شخص يستحق فرصة أن يسمعه الآخرون وأن يتشارك قصصه. يمكن الحد من هذا السلوك غير اللائق من خلال تعليم الأولاد احترام مشاعر الآخرين.عند تعليم الأولاد مهارات جديدة، يجب إنشاء جبهة موحدة مع أفراد العائلة لتحقيق النجاح. قبل بدء عملية التدريب، اجلسي مع أفراد العائلة ومقدمي الرعاية لإبلاغهم بطريقة التدريب والنتائج المنشودة. اطلبي منهم أن يتبعوا السلوك نفسه أمام الأولاد كي يقتدوا بهم.