بجدول أعمال مفتوح على سائر المواضيع، ومع استبعاد ملفي الأزمة السورية وسلاح المقاومة، يلتقي وفدان قياديّان من «حزب الله» وتيار «المستقبل»، مساء اليوم، في أولى جلسات الحوار بنسخته الجديدة، في عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

Ad

وعُلمَ أن برّي سيرأس الجلسة الأولى لجمع الفريقين المتخاصمين، بمشاركة وزير المال علي حسن خليل ممثلاً «حركة أمل»، ريثما يستكمل المتحاورون لقاءاتهم بعد ذلك.

وبحسب المعلومات، يمثّل «حزب الله» كلّ من المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله.

وعن «المستقبل»، يحضر مدير مكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نادر الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب سمير الجسر.

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن «هناك علاقة اسراتيجية ووثيقة تجمع بين لبنان وإيران»، لافتا إلى أن «إيران وقفت إلى جانب لبنان في لحظات مصيرية، ولبنان نجح في الصمود أمام الكيان الصهيوني».

وقال لاريجاني في محاضرة ألقاها في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية أمس: «العالم الإسلامي يمرّ بظروف خاصة تختلف عن الماضي، ويواجه مخاطر، وعلينا العمل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية»، مشيرا الى «أن صمود لبنان بوجه إسرائيل فخر للعالم الإسلامي».

ولفت إلى أن «هناك بعض التيارات التي تعتبر فاعلة أكثر من الدول، مثل حزب الله وحماس، وتلعب دوراً إيجابياً في المنطقة، والمقاومة تعتبر رمزا قويا وصائبا».

وذكر أن الدول الاسلامية تمتلك أكثر الطاقات، إذا ما استغلت هذه الطاقات المتاحة لديها، مضيفاً: «لا يمكن تحقيق الإصلاحات الاجتماعية والسياسية من خلال الدبّابات والطّائرات في سورية».

كما التقى لاريجاني الرئيس برّي الذي أكّد أنّ «الهجمة التكفيرية تحاول حرق العراق بعد سورية، وهي تحاول مدَّ أيادي أخطبوتها إلى الجولان، وتهويد فلسطين».

وأشار برّي الى أن «إسرائيل اغتالت أمس وزيراً فلسطينياً، وقبله حاولت تحويل غزّة إلى ركام، وفي هذه الآونة تنتصر فلسطين على نفسها، رغم الفيتو».

وبيّن أن «محادثات إيران أسست ما يمكن وصفه بمصلحة الجميع، للسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن الدولي»، مؤكداً أن «لبنان مثل إيران، تلمَّس أنّ الحرب الدولية الجوية في العراق وسورية لن تؤدي إلى استتباب الأمن بل المطلوب نشر التنمية».

ورأى أن «الحل في سورية داخليّ سياسيّ وليس جغرافيانً ولن يتحقق بوجود حدود مفتوحة أمام السلاح والمسلحين، واستقرار الشرق يكون بالحوار الإيراني السعودي». واعتبر أن «الشرق محكومٌ بالسّحر لا بالفكر»، مؤكداً أن «الأوان قد آن لاكتشاف كذبة الربيع العربي بتحقيق الربيع بالقوة في شرق أوسط، غير مهيأ لها».

في موازاة ذلك، أشار أهالي العسكريين المخطوفين من وزارة الداخلية أمسن إلى أن «المقايضة موجودة من دون أي شروط»، مؤكدين «تأييدهم كل جهد من أجل تحرير العسكريين، وأولهم جهد أحمد الفليطي، ونحن ندعمه بالكامل».

وقال أهالي العسكريين بحضور وزير الداخلية نهاد المشنوق: «بالنسبة إلى الوسيط المصري، نحن لم نتلق أي تصريح أو تبليغ من قبل الدولة الإسلامية»، مؤكدين أنهم «مرتاحون لشفافية كلام الوزير المشنوق، وصراحته في الملف».