تراجعات جماعية للبورصة... و«السعري» يفقد 49 نقطة

نشر في 11-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-11-2014 | 00:01
انعدام الفرص الاستثمارية يحتم هجرة الأموال إلى السوق لا الهروب منه
قال محللون إن انخفاضات أمس كانت متوقعة، بعد أن ارتفعت المؤشرات بشكل جماعي أمس الأول، نتيجة لعمليات مضاربية سريعة تهدف إلى جني الأرباح، لتعويض جزء من الخسائر طوال الجلسات الماضية.

أغلق سوق الكويت للأوراق المالية أمس على انخفاض عمّ مؤشراته الرئيسية الثلاثة، حيث تراجع المؤشر السعري على انخفاض 49.8 نقطة ليغلق عند مستوى 7.132 نقاط، وتراجع أيضاً "الوزني" 1.7 نقطة، ليغلق عند مستوى 473.03 نقطة، بينما تراجع مؤشر كويت 15 ما مقداره 2.9 نقطة، ليغلق عند مستوى 1.146 نقطة.

وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات أمس 16.8 مليون دينار، توزعت على 3300 صفقة شملت 126.9 مليون سهم.

وقال محللون إن انخفاضات أمس كانت متوقعة، بعد أن ارتفعت المؤشرات بشكل جماعي أمس الأول، نتيجة لعمليات مضاربية سريعة تهدف إلى جني الأرباح لتعويض جزء من الخسائر طوال الجلسات الماضية، وهو ما تسبب في الضغط على المؤشرات الثلاثة وأدى إلى تراجعها عند الإغلاق، ورغم أن المؤشر العام فقط هو ما كان متراجعاً عند المنتصف، فإن استمرار المتداولين في اتجاه واحد، وهو الاتجاه البيعي، أدى في النهاية إلى أن تكون المحصلة حمراء.

من جهة أخرى، استغرب مراقبون هذا الانخفاض المستمر لمستوى السيولة في البورصة، التي تعاني أيضاً انخفاضات وتراجعات ليس لها مبرر على الإطلاق، فلا وجود لأمور سلبية تحدث الآن حتى تكون مبرراً لتراجعات السوق وتراجعات مستويات السيولة من الممكن إقناع الناس بها!

وأضاف المراقبون أن الأمور الإيجابية كثيرة، ومن المفترض أن تكون مؤثرة بشكل كبير على مستويات السيولة في السوق، ومن المفترض أن نرى حجماً أكبر بكثير عن الحجم الحالي للسيولة، فالشركات التي أعلنت أرباحها حتى الآن معظمها حقق أرقاماً هي الأفضل لها منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية ووصول تداعياتها للسوق الكويتي.

 وتابعوا "إن جلّ الشركات التي كانت على شفا حفرة من السقوط والخروج من البورصة أعادت هيكلة ديونها مع البنوك المحلية، ونجحت في خططها، وارتفعت أرباحها التشغيلية منذ بداية الأزمة، حتى قطاع البنوك كان مساهماً خلال السنتين الماضيتين، وبالأخص العام الحالي بتمويل المشاريع العملاقة التي تقرها الحكومة ضمن مشاريع خطط التنمية، وبالتالي فإن "القلب النابض" للبورصة لا يعاني مشاكل كبيرة، وأموره جيدة جداً.

وقال المراقبون إنه رغم أن جميع الأسواق العالمية عدّلت أوضاعها ووصلت إلى أرقام قياسية ومرت بمراحل عديدة ما بين تراجعات وارتفاعات قياسية منذ بداية الأزمة حتى الآن، فإن السوق الكويتي مصر على عدم التأثر بها، والبقاء ضمن مستوياته المتدنية الحالية.

كما يرون أنه لا توجد فرص استثمارية مجزية أخرى غير البورصة، لأن العوائد المحققة من الودائع متدنية جداً، والبنوك متخمة بها، وأسعار العقار أصبحت مرتفعة جداً، وبالتالي من المفترض أن تكون هجرة الأموال إلى السوق لا منه، متسائلين: هل هناك أمر ما لم نستطع ملاحظته في السوق حتى الآن؟

ويعتقد المراقبون أن السوق بات "أسيراً" لقوى متحكمة في رتم التداولات، فالتدفقات النقدية التي كانت موجودة فيه في السابق وكانت تأتي بأشكال كثيرة ومتعددة لم نلحظ لها وجود الآن، مما يشير إلى وجود أمور غير فنية بالانخفاضات لا ترتبط لا من قريب ولا من بعيد بالأوضاع الفنية للشركات المدرجة ولا في أدائها.

وتصدر سهم "كفيك" قائمة أكثر 5 شركات ارتفاعاً بارتفاع نسبته 7.58 في المئة، تلاه "استراتيجيا" بارتفاع 7.14 في المئة، ثم

"مشاعر" بارتفاع 6.4 في المئة، فـ"طيبة" بارتفاع 6.25 في المئة، وأخيراً "المعدات بارتفاع 4.84 في المئة.

 فأما في قائمة أكثر 5 شركات انخفاضاً فقد تصدر "الديرة" القائمة بتراجع بلغ 9.3 في المئة، ثم "السورية" بتراجع 8.16 في المئة، ثم "أجوان" بانخفاض 7.6 في المئة، ثم "منشآت" بتراجع 6.06 في المئة، ثم "أرجان" بتراجع 5.6 في المئة.

 وأما في قائمة أكثر 5 شركات تداولاً، فقد تصدر "غسكان" القائمة بكمية بلغت 9.3 ملايين سهم، ثم "أبيار" بكمية بلغت 8.3 ملايين سهم، ثم "تمويل خليج" بكمية 7.8 ملايين سهم، ثم "مبرد" بكمية بلغت 6.8 ملايين سهم، ثم "المال" بكمية بلغت 6.05 ملايين سهم.

back to top