الصبيح: علينا التكاتف من أجل تغيير الأفكار الخاطئة
خلال ندوة في كلية الدراسات التجارية
ذكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة التخطيط والتنمية، هند الصبيح، أن الحكومة هي المعنية بالإنجاز، وكذلك الشعب الكويتي الذي يعمل في مختلف القطاعات الحكومية، ففي حال لا يوجد تعاون قد تتأخر خطة التنمية، لذلك نجد معظم الموظفين في الوزارات يتذمرون من الوضع والروتين، مبينة «أننا نقول الموظف الذي يجلس خلف مكتبه والدكتور والأكاديمي ما هو الإنجاز الذي قدمتموه؟!، والسؤال: ماذا عملنا لهذه الدولة؟!، لذلك جميعنا محاسبون، وعلينا التكاتف لأجل الكويت، ولا يمكن أن نضع اللوم على الوزير، أو النائب، فالموظف مسؤول عن إنجاز العمل، فمع الأسف بعض الموظفين (لا يداومون)، ونجدهم (يتحلطمون) أو منشغلين بوجبة (الريوق)، وفي الوقت نفسه يتهمون الحكومة بأنها عاجزة عن تحقيق التطوير والتنمية، وهل يعقل أن الدوام ينتهي الساعة 2 ونصف، والموظف يريد الخروج الساعة الواحدة والنصف، وعندما يتم سؤاله يكون الرد: لماذا أجلس، هل هناك إضافي؟ لذلك علينا التكاتف في تغيير هذا الفكر الخاطئ.وقالت الصبيح خلال ندوة «إدارة خطة التنمية في دولة الكويت»، ظهر أمس، في كلية الدراسات التجارية للبنات، إن خطة التنمية هي خطة كل أفراد المجتمع الكويتي، ولا تنحصر فقط في أداء الحكومة، لذلك على الجميع التكاتف لإنجازها، إضافة الى مشاركة مختلف المؤسسات الحكومية والتعليمية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدة أن الأمانة العامة للتخطيط جادة وحريصة على أن ترفع نسبة الإنجاز في خطة التنمية بمختلف القطاعات الحكومية والمشاريع التي تساهم في تنمية الكويت.
فريق متخصصوقالت الوزيرة إن خطة التنمية تم إنجازها من فريق متخصص، وسبقتها دراسة لتقليص الدورة المستندية مع مختلف الجهات الحكومية، ومنها وزارة المالية، ولجنة المناقصات وديوان المحاسبة وغيرها من الجهات الرقابية، وذلك بهدف التخطيط السليم للكويت والإنجاز. وشددت الصبيح على ضرورة أن تخرج الخطط الحكومية بشكل شامل وواسع، على أن تكون متابعة من مصدر واحد، حتى لا يكون هناك تشتيت، وفي الوقت ذاته يكون رقابيا، مردفة «إننا نحتاج إلى إعادة تثقيف ومتابعة المشاريع مع الجهات الحكومية، ولاسيما أننا لاحظنا وجود عجز في المتابعة من غالبية الجهات الحكومية على المشاريع المهمة، وهذا أمر غير مقبول.وتابعت: هناك جهات تخاطب جهات معنية في ما يخص إنجاز المشاريع، ومع الأسف لا نجد متابعة ويهمل الخطاب شهرا أو شهرين في الأدراج بلا متابعة، وعندما نسأل الجهات الرقابية تكون الإجابة: أي جهة تتابع نتعاون معها، أما الجهة التي تهمل عملها، فلا نسأل عن أهمية المتابعة، لذلك فإن الجهات الحكومية ملزمة بالمتابعة، التي تعد شيئا أساسيا لمواصلة تنمية المشاريع والانتهاء منها، فمسألة عدم المتابعة تعطل الإنجاز.مرسوم القياديينوقالت الوزيرة إن مرسوم القياديين صدر بعد دراسة طالت 6 شهور وأكثر، ووجوده ضروري بهدف تقييم عمل القياديين في الدولة لمراقبة الأداء الحكومي بشكل عام في مختلف المؤسسات الحكومية، والوزير ملزم بتنفيذه مع الجهات التي يرأسها، ووجوده ضروري أيضا حتى لا نجد الحكومة أمام عجز أربع سنوات لعدم تنفيذ المشاريع عن طريق قيادي غير قادر على أن يتفهم خطط التنمية، ولا يستطيع تنفيذها وتوفيرها، لذلك فإن أي قيادي لديه خطة يجب أن يلتزم بتنفيذها بشكل شامل.