أعلن الجيش اللبناني أمس إفشال مخطط لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية واعتقال 3 أشخاص بينهم سوري كانوا يتحضرون للقيام بعمليات انتحارية تطال الجيش والمدنيين بينما تتجه الأنظار إلى منطقة البقاع، إذ من المتوقع أن تنطلق الخطة الأمنية خلال الأيام القليلة المقبلة.

Ad

وذكرت مصادر متابعة أن "الخطة المرتقبة ستأخذ المنحى الجدي، وتؤتي بثمارها، وذلك لأسباب واضحة، أبرزها أنها تلقى تأييداً سياسياً وشعبياً، وهذا ما لم يكن سابقاً، إضافة إلى علم الأجهزة الأمنية بعدد المخلين بالأمن، ومكان وجودهم، والأماكن التي قد يلجأون إليها".

ورأت المصادر أن عملية إلقاء القبض على شربل جورج خليل، قاتل الشاب ايف نوفل في بلدة بريتال، تعتبر خطوة متقدمة، أو بمنزلة مؤشر لبدء العملية الأمنية الواسعة في البقاع الشمالي، وقد تكون "بريتال" المفتاح لهذه العملية، بعدما لمس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من قيادتي "حزب الله" وحركة "أمل" تجاوباً جدياً برفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن.

وتوقعت هذه المصادر أن تكون أولى ثمار الخطة الأمنية "إلقاء القبض على منفذي جريمة بتدعي، وبذلك تكون مفاعيل الحوار بين الحزب وتيار المستقبل بدأت تعطي مفاعيلها على الأرض".

وكانت "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على خليل مع شخص آخر. وعثرت مفرزة تحري جونية على سيارة الرانج التي استخدمها المسحلون في قتل نوفل، وذلك في منطقة بقعاتة عشقوت. وكشف مرجع أمني كبير أن "القوى الأمنية طاردَت خليل منذ لحظة ارتكابه الجريمة بدقّة متناهية، ورافقت تحرّكاته المشبوهة لحظة بلحظة، رغم سَيل الشائعات التي أطلقَها متخصّصون لتمويه تحرّكاته بأنّه في عهدة قيادي كسرواني من أجل تسهيل هروبه، ولم تكن مهمتنا توضيح ذلك أو نفيه".

ورفضَ المرجع الأمني التأكيد أنّ خليل هو عنصر من عناصر "سرايا المقاومة"، لكنّه لفتَ إلى أنّه "تمكّنَ بدايةً من الفرار إلى بلدة لاسا، ومِن هناك نقله رفاق له وأصدقاء إلى الضاحية الجنوبية ومنها إلى البقاع الأوسط في بريتال، وكانوا ينوون الانتقال به إلى جرود البلدة قبل أن يتم توقيفه".

في سياق آخر، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أن الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة في سورية خلال السنوات الأخيرة، هي "استهداف لمحور المقاومة"، والرد عليها "أمر مفتوح"، و"قد يحصل في أي وقت".

وأكد نصرالله جاهزية حزبه لمواجهة أي حرب إسرائيلية محتملة في لبنان، مشيراً إلى أن الحزب يملك "كل أنواع الأسلحة".

وقال نصرالله في مقابلة مع تلفزيون "الميادين" المقرب من حزبه، إن "القصف المتكرر الذي حصل على أهداف متنوعة في سورية هو خرق كبير، ونحن نعتبر أن ضرب أي أهداف في سورية هو استهداف لكل محور المقاومة، وليس فقط استهدافاً لسورية".

ورداً على سؤال عما إذا كان "محور المقاومة" المؤلف من إيران وسورية، "يمكنه أن يتخذ قراراً بالرد"، قال "نعم، قد يأخذ قراراً من هذا النوع (...) يمكن لهذا المحور أن يرد. هذا أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت".