• الملك سلمان: «عاصفة الحزم» مستمرة    

Ad

• السيسي: نحتاج إلى التفكير استعداداً لتأسيس «القوة العربية»

• هادي: الحوثيون دمية بيد إيران    

• «الخارجية» المصرية تؤكد دعمها لقرار مجلس الأمن بشأن ليبيا

دشَّن رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية أمس، صفحة جديدة باتجاه العمل العربي المشترك، حيث ناقش نحو 14 من ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية خلال قمة شرم الشيخ المقرر أن تنتهي اليوم تشكيل قوات عربية مشتركة، وأعلنوا تأييدهم لحملة التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية في اليمن.

تسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئاسة القمة العربية في دورتها العادية الـ26، من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وتأتي القمة التي يُشارك فيها 14 رئيساً وملكاً وأميراً، وسط ظروفٍ عربية معقدة، تتمثل في تفشي ظاهرة الإرهاب وتدخل قوى إقليمية ودولية في الكثير من دول المنطقة.

أدار الرئيس المصري فعاليات الجلسة بعد تسلمه رئاستها، مؤكداً - أثناء إلقائه كلمة مصر- أنه لم يسبق له أن استشعر تحدياً وتهديداً لهوية الأمة العربية ووجودها كالذي تواجهه اليوم، مشدداً على أن «مواجهة الإرهاب أصبحت من أبرز تحديات الأمة، للحد من بشاعة الجرائم التي بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأي قيم دينية أو أخلاق إنسانية، بهدف نشر الفزع وبث الرعب لتحقيق أهداف سياسية».

وقال السيسي محدداً طبيعة ومهام القوات العربية المشتركة: «نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة في كيفية الاستعداد لتأسيس «قوة عربية مشتركة» دونما انتقاص من سيادة أي من الدول العربية واستقلالها، وبما يتّسق مع أحكام ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وفي إطار الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي»، مشدداً على أن تلك القوات لن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف، ولن تفتئت على حق أي دولة فى تقرير مستقبلِها وفق الإرادة الحرة لشعبها».

عاصفة الحزم

من جانبه، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال كلمته في القمة، إن عملية «عاصفة الحزم» العسكرية ضد الحوثيين مستمرة، إلى أن يتحقق للشعب اليمني الأمن والاستقرار، وقال إن «العدوان الحوثي» في اليمن يشكل تهديداً لأمن المنطقة العربية، مؤكداً أنهم «لم يكونوا يأملون اتخاذ هذا القرار، وأنهم يرحبون بالحلول السياسية في اليمن بما يكفل للدولة اليمنية استعادة سلطتها على كل أراضيها».

«دمية إيران»

من جانبه، طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استمرار عملية «عاصفة الحزم «حتى تتخلص اليمن من العصابات الحوثية، واصفاً إياهم بـ»دمية إيران»، وقال إنهم هم من انتهكوا السيادة، وفجروا دور العبادة ونهبوا المعسكرات، وحاصروا الرئيس وضربوا القصر الجمهوري، مضيفاً خلال كلمته «أقول لدمية إيران أنتم من دمرتم الوطن وليس الدول العربية التي جاءت للحفاظ على الشرعية»، وقال: «عملية (عاصفة الحزم) تطبيق عملي للدعوة الجادة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة تسهم في المحافظة على أمننا القومي العربي».

في السياق، قال نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إن «موقف بلاده من الأزمة الحالية في اليمن يرتكز على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية»، مضيفاً في تصريحات على هامش القمة أمس: «روسيا تعول على دور الجامعة العربية في حل الأزمة»، مُعلنا أن بلاده تعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن، وأن روسيا لديها علاقات معه، ومع الأحزاب والبرلمان اليمنيين.

الأزهر يرحب

في غضون ذلك، سادت أجواء ترحيب رسمية بالقمة، حيث قال بيان شيخ الأَزهر الشَّريف أحمد الطيب إن «العرب استعادوا قوتهم، واجتمعوا على قلب رجل واحد، وفتحوا صفحة جديدة في الشرق الأوسط، وأصبحوا قوة رادعة يحسب لها»، وطالب الأزهر قادة الأمة الدفاع عن بلادهم والذود عن أوطانهم، وأضاف البيان: «نحمد الله كثيراً على ظهور هذه الصحوة العربية التي بدأت تُدوي في المنطقة، وتحفظ مصالح شعوبها، وتحرس آمالهم وطموحاتهم وحقهم في ردع المُعتدِي عليهم ورده على أعقابه خاسئاً مدحوراً»، وأعرب البيان عن سعادته لليقظة العربية.

اجتماع ثلاثي

في السياق، عقد الرئيس المصري وخادم الحرمين الشريفين والرئيس اليمني جلسة مباحثات ثلاثية، أمس الأول، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، إن «اللقاء تناول أهمية خروج القمة العربية بالنتائج المرجوة التي تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية، وأن الرئيس اليمني أكد على دور مصر التاريخي في الدفاع عن اليمن والمساهمة في نشر التعليم والثقافة بين أبنائها».

في الشأن العربي أيضاً، قالت الخارجية المصرية، أمس، إن مجلس الأمن اعتمد بالإجماع القرار العربي حول مواجهة الإرهاب في ليبيا، الذي يطالب أعضاء الأمم المتحدة بأن تحارب بكل الوسائل، وبالتنسيق مع الحكومة الليبية، التهديدات الناتجة عن أعمال إرهابية في ليبيا.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، في البيان أن الجهود المصرية في نيويورك بالتنسيق مع ليبيا والأردن، نجحت في أن يعتمد مجلس الأمن بالإجماع مشروع القرار العربي حول ليبيا، مشيراً إلى أن «القرار يمنح الشرعية القانونية الدولية للتدابير التي اتخذتها مصر ضد تنظيم داعش في ليبيا»، وتابع: «للمرة الأولى يعتمد مجلس الأمن قراراً مستقلاً بشأن مكافحة خطر الإرهاب في ليبيا، ويتناول تنظيم داعش بالاسم ككيان إرهابي يتواجد بها، وبذلك يكون المجتمع الدولي أقر من الناحية القانونية بتواجد التنظيم في ليبيا مثلما هو الحال في كل من العراق وسورية».

وقال المتحدث، إن القرار يطالب لجنة العقوبات المشرفة على تنظيم توريد السلاح إلى ليبيا، «بسرعة البت في طلبات التسليح المقدمة من الحكومة الليبية، لتمكينها من تأمين احتياجاتها من السلاح لمكافحة خطر الإرهاب، وذلك بعد أن كانت اللجنة تماطل في الطلبات المقدمة من الحكومة الشرعية».