الكاميرون.. هزيمة كبرى لـ "بوكو حرام"

نشر في 09-09-2014 | 12:40
آخر تحديث 09-09-2014 | 12:40
No Image Caption
أعلنت حكومة الكاميرون مساء الأثنين أن جيشها قتل "أكثر من مئة" مقاتل ينتمون إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية خلال محاولة تسلل للمتمردين إلى الأراضي الكاميرونية، بينما نزح آلاف من سكان نيجيريا أمام تقدم الحركة.

وقال المتحدث باسم الحكومة عيسى تشيروما بكاري في بيان أن الجيش الكاميروني ألحق "هزيمة كبرى" ببوكو حرام عبر قتله "أكثر من مئة" من مقاتليها السبت في شمال الكاميرون، وتعذر حتى الآن تآكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل.

وأضاف البيان أنه "قرابة الساعة 13,00 (يوم السبت) أطلقت قذيفتان من جانب جماعة بوكو حرام الإرهابية على قرية فوتوكول داخل الأراضي الكاميرونية في منطقة أقصى الشمال والمحاذية تماماً لمدينة غمبورو الواقعة في الأراضي النيجيرية".

وتابع "لم يسجل سقوط أي ضحية في الجانب الكاميروني إثر هذا الهجوم".

وأورد البيان أيضاً أن "حصيلة الرد الكاميروني هي أكثر من مئة قتيل في صفوف المعتدين، بينهم شخصان ينتميان إلى الطوارق تم التعرف إليهما بوضوح".

وأكد على أن "قوة الرد الكاميروني على هذا الهجوم أجبرت ارهابيي بوكو حرام على التراجع لمسافة سبعة كلم من مدينة غمبورو الحدودية داخل أراضي نيجيريا".

ولا يفصل سوى جسر بين فوتوكول الكاميرونية وغمبورو نغالا النيجيرية التي سيطر عليها المقاتلون الإسلاميون في 28 أغسطس بعد معارك استمرت عدة أيام مع قوات الأمن النيجيرية.

ومنذ يومين، فر آلاف من سكان مدينة موبي (شمال شرق نيجيريا) بينما استولت بوكو حرام على عدة بلدات في المنطقة، حسبما أعلن سكان محليون الأثنين.

ويأتي النزوح بعد فشل الجيش في استعادة السيطرة على مادغالي من مقاتلي بوكو حرام الشهر الماضي مما أرغم الجنود على التراجع أولاً إلى غولاك ثم إلى موبي، بحسب السكان.

وسبق أن تعرضت موبي وهي مركز تجاري مهم في الولاية لهجمات نسبت إلى الحركة في يونيو وأوقعت 40 قتيلاً، وقبل ذلك في أكتوبر 2012 عندما قتل 40 طالباً على الأقل في هجوم على سكن للطلاب.

وتسعى بوكو حرام لإقامة الخلافة في شمال شرق نيجيريا، ومنذ بدء تمردها في 2009 الذي أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل بحسب السلطات و700 ألف نازح، ازدادت قوة الحركة وباتت تواجه الجيش في معارك مباشرة.

ويبدو أن الحركة انتقلت إلى هذه المرحلة في الأشهر الأخيرة إذ تحولت من النشاط الميليشيوي بشمال شرق البلاد مع هجمات انتحارية في المدن الكبرى إلى اسلوب الاستيلاء على الأراضي.

وحقق مقاتلو الحركة تقدماً ملفتاً منذ بضعة أسابيع إذ ألحقوا سلسلة من الانتكاسات بالجيش النيجيري واستولوا على العديد من البلدات حيث ارتكبوا مجازر وفظائع وتعديات بحق السكان.

وبعد سقوط مدينة باما الاستراتيجية في الثاني من سبتمبر، بات الاسلاميون يهددون بالاستيلاء على مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو (شمال شرق) ولو أن الجيش لا يزال ينفى تخليه عن المدينة أمام تقدم الإسلاميين.

ويفر السكان بشكل حاشد، فقد وصل قرابة عشرة آلاف شخص إلى النجير المجاوروة خلال أغسطس وحده مما يرفع عدد اللاجئين إلى هذا البلد إلى ثمانين ألفاً، بحسب الأمم المتحدة.

ودعت نيجيريا والدول المجاورة لها الأسرة الدولية الأسبوع الماضي إلى مساعدتها من أجل وقف المساعدات بالعتاد والأموال التي تصل إلى بوكو حرام والتي تتمتع بأسلحة تتفوق على ما يملكه جيش نيجيريا، بحسب شهادة الجنود.

back to top