في عملية استباقية تلت الهجوم غير المسبوق، الذي استهدف حسينية الإحساء قبل أيام، تمكنت السلطات السعودية من القبض على خلية إرهابية كبيرة وخطيرة خططت لاستهداف مواقع أمنية ومؤسسات حكومية وشخصيات عامة.

Ad

وأوضحت وزارة الداخلية السعودية، في بيانٍ أمس، أنه تم تفكيك هذه الخلية الإرهابية بعد عمليات دهم وتفتيش قامت بها قوى الأمن في عدة مناطق، على خلفية حادثة اﻹحساء، مبينة أنها مكونة من 33 شخصاً من قيادات ومقاتلين ميدانيين ضمن الخلية، لهم سوابق في الداخل والخارج.

ونقلت قناة العربية، عن مصادر مطلعة، أن الخلية كانت تعد مشروعاً ضخماً لاستهداف بعض المواقع الأمنية والمؤسسات الحكومية وبعض الشخصيات والأفراد.

وأكدت المصادر أن الهدف من عملية الإحساء هو صرف الأنظار لإحداث الفوضى في عدد من مناطق السعودية، لكن القوات الأمنية تمكنت من إحباط هذا المخطط في عملية استباقية ذكية ولاتزال مستمرة.

وكانت السلطات السعودية، عقب الهجوم الذي استهدف تجمعاً لإحياء ذكرى عاشوراء في محافظة الإحساء شرقي المملكة، وقُتِل فيه 8 أشخاص، شنّت ملاحقة واسعة شملت ثلاث محافظات، قُتِل على إثرها اثنان من المسلحين المشتبه في تنفيذهما الهجوم، بالإضافة إلى ضابطين.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "الوطن" السعودية أمس عن اعتقال السلطات الثلاثاء الماضي متهماً في قضايا الإرهاب وأمن الدولة من الجنسية التركية، للمرة الأولى منذ بداية مواجهة السعودية للإرهاب قبل عدة أعوام.

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها، أنه بعد حادث الإحساء تم اعتقال 27 متهماً جميعهم سعوديون، باستثناء المتهم التركي.

وكانت الجهات الأمنية اعتقلت 13 سعودياً في ذات اليوم الذي قبضت فيه على المتهم التركي، وذلك في اليوم التالي للحادث، بينما قبضت على 13 سعودياً آخرين يوم الأربعاء، ليصبح عدد السعوديين المتهمين 26، إلى جانب حامل الجنسية التركية المتهم الـ27.

ووفق "الوطن" فإن دخول الوافد التركي إلى قائمة المتهمين، سجل الحضور الأول لحاملي الجنسية التركية ضمن متهمي جرائم الإرهاب وأمن الدولة، الذين بلغ عددهم حتى مساء أمس نحو 3151 ما بين متهم ومحكوم عليه.

(الرياص، د ب أ، العربية، سكاي نيوز)