آلن في أنقرة... وأردوغان يجدد شروطه لقتال «داعش»

نشر في 20-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-11-2014 | 00:01
No Image Caption
• باريس تكشف «ذبّاحاً ثانياً» • «جيش الإسلام» يفجر نفقين لقوات النظام في حي جوبر
بالتزامن مع وصول منسق الائتلاف الدولي ضد «داعش» جون آلن إلى أنقرة، جدد الرئيس التركي شروطه للمشاركة في مواجهة التنظيم، في حين بدأت الحملة الجوية الدولية في سورية والعراق تدخل في حالة من الركود، على خلفية نتائج الانتخابات النصفية الأميركية التي أدخلت الرئيس باراك أوباما المتردد أصلاً في حالة من العجز.

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس انتقاداً شديداً إلى الولايات المتحدة تزامن مع زيارة لمنسق الائتلاف الدولي المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص جون آلن إلى أنقرة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، معرباً عن شعوره بالإحباط لعدم استجابة إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفائها للشروط التي حددتها بلاده لكي تلعب دوراً أكبر في الائتلاف ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف بـ»داعش» في سورية.

وقبل قيامه بجولة في إفريقيا، قال أردوغان، للصحافيين في مطار أنقرة، «لم يتم حتى الآن اتخاذ اي من الخطوات التالية: فرض منطقة حظر طيران، وإقامة منطقة عازلة وتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة»، إضافة إلى رغبتها في تبني الولايات المتحدة استراتيجية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد كشرط لزيادة مشاركتها في الائتلاف.

وأضاف أردوغان أن الائتلاف «لم يتخذ أي خطوات طلبناها والأطراف لم تتخذ بعد خطوات حاسمة بشأن خطة تدريب وتجهيز» مقاتلي الجيش الحر، مشيراً إلى أن «تركيا لن تغير موقفها إلا بعد الوفاء بهذه الشروط وبالطبع ستبقى على موقفها حتى اكتمال هذه العملية».

وفي حين اقتصرت مشاركة تركيا في «الائتلاف» حتى الآن على السماح لمجموعة من مقاتلي البيشمركة العراقية بالعبور لمساعدة المقاتلين في مدينة كوباني الكردية في قتالهم ضد «داعش»، أكد متحدث باسم السفارة الأميركية في أنقرة أن آلن التقى عددا من كبار المسؤولين الاتراك في اطار المناقشات الدائرة حول مواجهة تهديد التنظيم.

سقوط حلب

إلى ذلك، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأول عن مخاوف بلاده من تدفق 2 إلى 3 ملايين لاجئ سوري الى اراضيها في حال سقوط مدينة حلب في يد «داعش» أو قوات النظام، مشدداً على أن دعم الجيش الحر هو الخيار الوحيد امام المجتمع الدولي في مواجهة التهديد المزدوج.

وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي اركي تووميوا «القوة الوحيدة التي تقاتل تنظيم الدولة والنظام السوري اليوم هي الجيش السوري الحر. لكنه لم ينجح في تحقيق النتائج المرجوة لأنه يقاتل ضد الطرفين».

الأميركيون و«داعش»

وفي واشنطن، أكد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي مساء أمس الأول أن المكتب يتعقب ما يقرب من 150 أميركيا يعتقد أنهم سافروا إلى سورية في الأشهر القليلة الماضية للانضمام إلى جماعات مسلحة، وخصوصاً «داعش»، مشدداً على أن هؤلاء يمثلون مبعث قلق كبير بسبب احتمال عودتهم مع التدريب والخبرة والاتصالات اللازمة لتنفيذ هجوم داخل بلدهم.

وقال كومي، للصحافيين في بوسط، «نحن مصممون على عدم السماح برسم خطوط مستقبلية من شتات إرهابي انطلاقاً من سورية إلى هجمات سبتمبر جديدة»، رافضاً الكشف عن عدد الأميركيين العائدين إلى الولايات المتحدة بعدما قاتلوا ضمن جماعات إرهابية في الخارج. وقال: «هذا شيء نتابعه عن كثب، ولا أريدهم أن يعرفوا أكثر مما ينبغي عما نعرف».

الذبح الجماعي

وفي باريس، تم التعرف على فرنسي ثان في عداد الجهاديين الذين شاركوا في ذبح الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ وجنود سوريين في شريط بثه «داعش» لعملية الاعدام الجماعي. وبحسب مصدر مقرب من الملف فإن الرجل من ضاحية فيلييه سور مارن الشرقية لباريس وقد اعتنق الاسلام ويلقب بأبوعثمان، وتوجه إلى سورية في خريف عام 2013.

وأكد الرئيس فرنسوا هولاند أمس وجود فرنسيين اثنين في عداد عناصر «داعش» الذين ظهروا في الفيلم الدعائي. وقال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت في كانبيرا، إن «كل ما يمكننا قوله الآن هو ان هناك شخصين فرنسيين أحدهما تم رسمياً تأكيد هويته (ماكسيم هوشار 22 عاماً) والآخر يجري تأكيد هويته».

معركة القنيطرة

ميدانياً، أكد المرصد السوري أمس تقدم الجيش الحر في المعارك العنيفة التي يخوضها ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة في القنيطرة في خطوة لفتح الطريق نحو الريف الدمشقي.

ونقل المرصد عن مصدر ميداني أن هدف المعركة التي أُطلق عليها اسم «نصر من الله وفتح قريب» السيطرة على مدينة البعث وخان ارنبة والتل الاحمر وتل الكروم وبلدة جبا في القنيطرة عاصمة الجولان السوري المحتل، متوقعاً مواجهات صعبة على اعتبار ان المنطقة محصنة من جهة بلواء عسكري إضافة الى نقاط أمنية وعسكرية.

أنفاق دمشق

وفي دمشق، أفادت شبكة «سورية مباشر» أمس بأن عناصر تابعة لـ«جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش فجرت مساء أمس الأول نفقين حفرهما النظام.

ففي حي جوبر، أعلن المتحدث باسم جيش الإسلام النقيب عبدالرحمن أنه تم اكتشاف نفق بالقرب من الشركة الخماسية، يزيد طوله على 150 متراً، وأثناء الاشتباكات، نجح مقاتلو الجيش بالتسلل إليه وزرعوا فيه 500 كلغ متفجرات، ومن ثم قاموا بتفجيره. كما أكد تفجير نفق ثان على أطراف بلدة بيت سحم بطول يتراوح بين 100 و150م بنفس الطريقة.

(دمشق، أنقرة، واشنطن، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top