القاضي يستعرض جوانب مهمة من حياة القصيبي

نشر في 17-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-10-2014 | 00:01
No Image Caption
في محاضرة ألقاها عن الشاعر الراحل برابطة الأدباء

سلط حمد القاضي الضوء، في محاضرة عن الشاعر الراحل غازي القصيبي، على نماذج من عطائه، متطرقاً إلى علاقته الوطيدة بالكويت.
ألقى عضو مجلس الشورى السعودي حمد القاضي محاضرة بعنوان "الإنسان والخليج في شعر غازي القصيبي"، ضمن الموسم الثقافي في رابطة الأدباء، أدارتها المذيعة حبيبة العبدالله.

وسلط القاضي الضوء على حياة الراحل غازي القصيبي، من خلال نماذج من سيرته وعطائه المميز، متطرقا إلى علاقة الراحل بمنطقة الخليج، وعلاقته الوطيدة بالكويت وشعبها، وقد ألقى العديد من القصائد عن الكويت عبر فيها عن حبه الشديد لها، وتعاطفه الكبير مع شعبها العزيز، منها قصيدته المشهورة: أكويت تسألني الحسان تعجبا، شغفتك حباً قلت هل أنا أنكر، بحيث يرسم الراحل هنا لوحة جميلة في الكويت وحبه لها.

وطرح مجموعة من المواقف التي تثبت إنسانية الراحل، من خلال تعاطفه الكبير مع الناس من حوله، مضيفا: "في احد الأيام شكت امرأة منعها زوجها الذي طلقها من أن ترى أبناءها الثلاثة، وبحكم وجاهته وقيمته ومنصبه قام القصيبي بالتواصل مع الزوج وزاره في منزله بحي شعبي بالرياض، واندهش الرجل من البساطة والتواضع اللذين يتمتع بهما القصيبي فتأثر وجعل زوجته ترى أبناءها بعد ذلك".

وكشف عن جوانب أخرى في حياة الشاعر، منها حبه للطفولة، وحنان الأبوة، فقد كتب العديد من القصائد في هذه الجوانب، منها عن ابنته في ليلة زواجها، إذ هاجت مشاعره عندما شاهدها بفستان الزفاف: "العمر أنت ورياه ورونقه، وأنت أطهر ما فيه وأصدقه، يارا؟ أم الحلم في روحي يهدهدها؟ يارا؟ أم اللحن في قلبي يموسقه؟ أمن عيونك هذا الفجر مشرقه؟ أفديه فجرا يظل الفجر يعشقه، أطفلة الأمس هذي؟ أين دميتها؟ وأين مهد أبات الليل أرمقه؟ أين الحصان الذي كانت تلقبه، بابا... تكبله حينا وتعتقه؟ وأين كومة أشيائي تبعثرها؟

وأين دفتر أشعاري تمزقه؟ وأين في الرمل بيت كنت أصنعه لها فتسكن فيه ثم تسحقه؟ تصغي اليها قبيل النوم في زمن، تتلو على أمها سحرا وتسرقه".

وتابع القاضي: "من القصائد التي كتبها في حبه للخليج "أغنية الخليج"، ويقول فيها: يا ساحر الموج والشطان والجزر، أتيت أمرح فوق الرمل أنبشه، عن ذكرياتي القدامى عن هوى صغري، أمر بالشاطئ الغافي فأوقظه بقبلة وأناديه إلى السمر، أقول: شاعرك الولهان تذكره؟ أتاك يحلم بالأصداف والدرر".

واكد أن الراحل كان مولعاً بالكويت، فقد تغنى فيها من خلال العديد من القصائد، ومن أجملها تلك التي جسّم فيها مأساة الكويت في الغزو الغادر: "اقسمت يا كويت برب هذا البيت، سترجعين من خنادق الظلام، لؤلؤة رائعة كروعة السلام، اقسمت يا كويت، برب هذا البيت، سترجعين من بنادق الغزاة، أغنية رائعة كروعة الحياة، سترجعين من جحافل التتار حمامة رائعة، كروعة النهار".

وفي ختام الأمسية كرّم أمين عام رابطة الأدباء طلال الرميضي الأديب حمد القاضي.

back to top