«الشعبية» و«الجهاد»: غزة تختنق بسبب الانقسام

نشر في 07-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 07-12-2014 | 00:02
No Image Caption
أبومرزوق: عباس يهمش القطاع ويمنع الخدمات عنه
كشفت حركة "الجهاد" الإسلامي الفلسطينية أمس، والتي طالما لعبت دور "حمامة سلام" بين طرفي الانقسام الفلسطيني، عن اتصالات مكثفة تجرى مع حركتي "فتح" و"حماس"، لوقف التراشق الإعلامي بينهما، وإعادة التوجه من جديد نحو المصالحة الداخلية، واعتبرت أن "الانقسام دخل مرحلة جديدة ومنحى خطيراً".

وقالت "الجهاد" إن "العمل يجب أن يركز على كيفية الخروج من عباءة الفئوية، وإخراج قطاع غزة من المأساة وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بداخلها"، مؤكدة أنها ستمارس ضغوطاً على فتح وحماس للعودة من جديد إلى مربع الحوار الوطني الداخلي، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السابق، خصوصا في ما يتعلق بحكومة الوفاق وعملها على الأرض وتنفيذ المهام المكلفة بها.

وفي السياق ذاته، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" كبرى منظمات اليسار الفلسطيني أمس، إن "غزة تذبح من أعدائها وأبنائها من الوريد للوريد، وتخنق وتقتل هي وأطفالها"، مؤكدة أن "الأوضاع في قطاع غزة بلغت حداً لا يمكن الصمت أو السكوت عليه، ويهدد بانفجار واسع" بسبب الانقسام.

ودعت "الجبهة الشعبية" في بيان تلقت "الجريدة" نسخة منه، حركتي "فتح وحماس" إلى أن "تضعا المصالح الوطنية بديلاً عن مصالحهما الفئوية والخاصة، التي فاقمت من معاناة المواطنين في غزة".

وقالت "الجبهة" التي ألغت مهرجاناً مركزياً كانت ستنظمه في ذكرى انطلاقتها: "آن الأوان للجميع أن يتحمل مسؤولياته الوطنية والأخلاقية خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني، إذ وصلت بهم الأوضاع الراهنة إلى مستوى غير مسبوق".

ودعت "الشعبية" حكومة التوافق إلى "إشعار القوى الوطنية والإسلامية بالمعيقات التي تواجهها في تحمل هذه المسؤولية، وإن كانت لا تريد الانتصار لهؤلاء المكلومين والمتضررين فلترحل".

وطالب اليسار الفلسطيني، الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، بالكشف عن مرتكبي التفجيرات الأخيرة، وهو ما تطلبه حركة فتح على ما يبدو لإعادة الاتصالات مع "حماس"، التي توقفت منذ تفجير منازل قادة "فتح" في القطاع في مطلع نوفمبر الماضي.

وتعيش غزة التي خرجت قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر بقليل على وقع مسلسل من الأزمات المتتالية، وتدهور الأوضاع المعيشية، بينما تزداد حدة التوتر بين الحركتين المتناحرتين على السلطات، في ظل التراشق الإعلامي اليومي.

وضمن مسلسل التراشق اليومي والمتواصل بين الحركتين، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبومرزوق، أمس، إن "جميع الإشكاليات التي يعانيها قطاع غزة ناجمة عن قرار سياسي من قبل رئيس السلطة محمود عباس". وأوضح أبومرزوق خلال مؤتمر نقابي، "أن حكومة الحمدالله تنفذ قرارات الرئيس عباس السياسية بتهميش القطاع وعدم تقديم الخدمات للمواطنين بغزة".

back to top