السعودية تدك الحوثيين في صعدة وتطلب من المدنيين المغادرة

نشر في 09-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-05-2015 | 00:01
No Image Caption
• تدمير مقر قيادة ومركز اتصالات للمتمردين

• طهران تتهم الرياض بأخذ اليمن رهينة
بعد تجاوز الحوثيين للخط الأحمر بقصفهم مناطق داخل السعودية، شن التحالف العربي أمس غارات عنيفة على صعدة معقل الحوثيين، كما أعلن صعدة هدفاً عسكرياً، داعياً المدنيين إلى مغادرتها.

رداً على قصف المتمردين الحوثيين للحدود السعودية في محافظتي نجران وجازان في الايام القليلة الماضية، وبعد اعلان التحالف العربي مساء أمس الأول أن المتمردين تجاوزوا خطاً أحمر وان العملية العسكرية في اليمن لم تعد محدودة، دكت طائرات التحالف بقيادة السعودية معاقل الحوثيين في محافظة صعدة وجبال مران شمال اليمن.

ومنحت السعودية المدنيين مهلة حتى المغيب لإخلاء صعدة، مضيفة ان الطرقات ستبقى مفتوحة امامهم، كما دعتهم الى الابتعاد عن مواقع الميليشيات الحوثية.  

وشنت الطائرات السعودية فجر أمس سلسلة غارات ودمرت مقر قيادة حركة "انصار الله الحوثية" في ساقين كما دمرت مجمع اتصالات في منطقة المثلث ومصنع ألغام في صعدة القديمة.

وشن طيران التحالف غارات جوية هي الأعنف منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين في 26 مارس الماضي واستهدفت الغارات كل مناطق صعدة، وذلك بعد ساعات من توعد الناطق باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري، باستهدافها، وبأخذ زمام المبادرة وأنه لم يعد هناك مجال محدد للعمليات.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الطائرات الحربية أغارت على مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للمليشيات الحوثية ببني معاذ كما قصفت مركزا للقيادة الحوثية بمذاب الصفراء شمال صعدة.

منشورات ونزوح

في هذه الأثناء، ألقت طائرات تحالف "إعادة الأمل" منشورات تطلب من سكان صعدة القديمة المغادرة، أمس، تبعه موجة نزوح كبيرة من المدينة التي تعد معقل المتمردين الحوثيين.

وطالبت المنشورات السكان المدنيين بتجنب المناطق العسكرية ومغادرة المناطق القريبة من تجمعات الحركة الحوثية.

توعد سعودي

وكان العسيري أكد في مؤتمر بالرياض مساء أمس الأول أن الحوثيين أخطأوا باستهداف المدن والمواطنين السعوديين، مشيرا إلى استخدامهم صواريخ كاتيوشيا في قصف مناطق بنجران ومزارع ومستشفى، بينما رأس وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، اجتماعاً لكبار قادة القوات المسلحة.

وتوعد العسيري بأن المعادلة اختلفت بعد استهداف المدن السعودية، "وسيدفع الثمن من قام وخطط لهذه الاعتداءات. كانت العمليات سابقا تقتصر على حماية الشرعية باليمن، والآن سنأخذ زمام المبادرة، لم يعد هناك مجال محدد للعمليات السعودية، وسنستهدف صعدة معقل الحوثيين منذ الآن"، متوعداً برد "قاس".

اشتباكات متفرقة

في موازاة ذلك، تواصلت الاشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية للشرعية والحوثيين في عدة محافظات من بينها مأرب وعدن والضالع وابين وتعز.

وأسفرت الاشتباكات في الضالع عن سقوط عشرات الجرحى والقتلى من الحوثيين، بينما واصلت الميليشيات استهداف منازل السكان المدنيين في حي التواهي بعدن.

رفض إيراني

إلى ذلك، رفضت إيران مجددا اتهامات السعودية لها بالتدخل في اليمن، مؤكدة أن الاتهامات "تأتي في إطار تحميل الآخرين المسؤولية" عما يحصل في البلاد.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم في تصريح نشرته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) أمس، أن الاتهامات "تستند إلى تفسيرات وتحليلات مكررة وعديمة الجدوى".

معتبرة أن الرياض وحلفاءها في التحالف "أرادت أخذ اليمن رهينة لضمان مصالحها ومصالح حلفائها" من خلال فرض حصار بري وبحري وجوي.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير انتقد أمس الأول الدور "السلبي" لإيران التي تقدم، كما قال، دعما ماديا ولوجستيا وبالأسلحة إلى المتمردين الحوثيين.

تظاهرة إيرانية

في سياق قريب، تظاهر الآلاف في إيران أمس بدعوة من السلطات الإيرانية في كل أنحاء البلاد للاحتجاج على "جرائم" الحكومة السعودية ودعم الشعب اليمني.

(الرياض، عدن ــ أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

back to top