أكد الأمين العام لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي، أن «البرنامج من خلال طرح مشروع إنشاء مركز تنمية القوى العامة استطاع أن يحقق قفزة نوعية في إنجازاته الوطنية، إذ إن إنشاء هذا المركز المتخصص يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، كما يعد أهم القنوات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي القوى الفاعلة والدافعة لاستقطاب ونجاح اقتصادنا الوطني، وزيادة واستقطاب الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، وكذلك من خلال توفير برامج تدريب متطورة لاستيعاب الأعداد الهائلة من الخريجين سنوياً».

Ad

المرحلة الأولى

وقال المجدلي في تصريح صحافي، عقب توقيع عقد المرحلة الأولى لمشروع إعداد الدراسة الاستشارية مع شركة اليسرة للتنمية البشرية والاستشارية لإنجاز المرحلة الأولى وإعداد الدراسة، وعمل مسح لاحتياجات سوق العمل الكويتي والقطاع الخاص من العمالة الوطنية، إن «قيام البرنامج بهذا المشروع الوطني جاء في إطار رؤية الدولة للتنمية والأهداف الاستراتيجية لسياسة خطة التنمية، لتحقيق هدف استيعاب القطاع الخاص للعمالة الوطنية»، لافتاً إلى أنه لهذا «تم تكليف برنامج إعادة الهيكلة بهذا المشروع الإنشائي، بعد أن قدم البرنامج فكرة إنشائه وأهدافه الوطنية وطموحاته المستقبلية، وتمت الموافقة على ذلك».

وأشار المجدلي إلى أن «هذا العمل يأتي ضمن توجيهات سمو أمير البلاد لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري دولي»، لافتاً إلى أن «سموه أكد في مناسبات عديدة أن ثورة الكويت الحقيقية تكمن في شبابها، فهم عدتها وعمادها، وإنني أرى في عيون شبابنا معالم كويت المستقبل، وهم صناع الغد، وسواعد الوطن، وأعمدة نهضته المستقبلية».

وأضاف المجدلي أن «أهمية إنشاء هذا المركز التدريبي تكمن في أن التدريب أحد أهم القنوات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي القوى الدافعة وراء استقطاب ونجاح الاقتصاد الوطني والقوى العاملة الوطنية، لكون الاستثمار في العنصر البشري إحدى الأدوات المستخدمة لزيادة الناتج القومي، حيث إنها تمثل نسبة كبيرة منه، بالإضافة أن لها القدرة على تطوير وتغيير أنماط العمل والمساعدة في إيجاد الوظائف المناسبة والملائمة لكل باحث عن وظيفة».

مشروع حيوي

من جانبها، أشادت ممثلة شركة اليسرة للتنمية البشرية والاستشارية الدكتورة فريال الفريح بإنجازات وتطلعات مسؤولي برنامج إعادة، ومنها انطلاق هذا المشروع الوطني الحيوي، وأطلقت عليه اسم «إنساني ونبيل».

وقالت «إنني سعيدة جداً بالعمل في هذا المشروع الوطني الشبابي، الذي يساهم في الحد من البطالة، ولاشك أن البرنامج فتح باب أمل جديد على مصراعيه للشباب الكويتيين للعمل بكل أمان في مؤسسات القطاع الخاص».

وأكدت الفريح أن «للبرنامج دورا كبيرا في إعادة تأهيل وتدريب شباب الكويت للعمل بالقطاع الخاص، وأعتقد أن هذا الموضوع حيوي ومهم، ويرحب بحديثي التخرج من مختلف الجامعات والتخصصات، إضافة إلى الترحيب بمن يرغب في تغيير عمله وانتقاله من القطاع الحكومي إلى الخاص، وهذا إنجاز كبير نتمنى أن تقوم به الشركة وتساهم في هذا العمل الوطني».

بدورها، قامت مديرة إدارة تنمية القوى العاملة بالبرنامج إيمان الانصاري بشرح مفصل للمشروع الوطني الذي انطلقت فكرته منذ 2010، وتناولت نبذة عنه ومراحلة الثلاث، وأهداف كل مرحلة، وطاقاته الاستيعابية والشرائح المستهدفة من التدريب.