اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس أنه ينبغي مكافحة خطاب "الاخوان المسلمين" في بلاده وكذلك الجماعات السلفية في الأحياء الفقيرة.

Ad

وصرح فالس عبر إذاعة أوروبا الاولى "علينا مساعدة المسلمين الذين لا يتحملون نسبهم خطأ الى هذه الخطابات. ليس مع الجهاديين أو مع الارهابيين فحسب بل كذلك مع الاصوليين والمحافظين والمتشددين".

وأضاف "ينبغي مكافحة خطاب الاخوان المسلمين في بلادنا، ومكافحة الجماعات السلفية في الاحياء" متحدثا عن مناطق حساسة يتفاقم فيها الفقر في مدن البلاد الكبرى والتي تضم نسبة كبيرة من المهاجرين غالبا من المسلمين.

وردا على سؤال حول كيفية مكافحة هؤلاء، أكد فالس "من خلال القانون والشرطة وأجهزة الاستخبارات. ونقوم بالفعل بكثير من الامور"، مضيفا "لا يمكن لديانة أن تفرض خطابها في أحيائنا".

وتجتمع في اتحاد الهيئات الإسلامية في فرنسا توجهات مختلفة، وهو احدى المنظمات الاسلامية الرئيسية في البلاد، ويشمل حوالي 250 جمعية. وهو يدير اول ثانوية اسلامية بموجب عقد مع الدولة (ابن رشد، في ليل في شمال فرنسا) رفعت شكوى تشهير مؤخرا على مدرس مستقيل اتهمها بنشر ايديولوجية اسلامية سرا.

كما ينظم الاتحاد سنويا قرب باريس اكبر تجمع اسلامي في العالم الغربي (اكثر من 100 الف زائر)، تخضع لائحة الدعاة المشاركين فيه لمراقبة مشددة من السلطات.

من جهة أخرى، وفي الوقت الذي تعيش فيه فرنسا في حالة تأهب أمني قصوى منذ هجمات شنها متشددون في باريس الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 17 شخصا، أعلن مصدر بالشرطة الفرنسية أمس أن ملثمين مسلحين ببنادق كلاشنيكوف أطلقوا النار على الشرطة في مدينة مرسيليا التي كان يزورها رئيس الوزراء مانويل فالس.

وذكر المصدر أنه تم ارسال قوات خاصة من الشرطة إلى موقع الحادث في الضواحي الشمالية للمدينة المطلة على البحر المتوسط.

 من جهتها، قالت كارولين بوزمنتييه نائبة رئيس بلدية مرسيليا إن "الحادث يأتي في اطار عمليات تهريب المخدرات في المنطقة".

وأضافت أنه تم اخلاء مدرسة، وقالت "المعركة ضد تهريب المخدرات معركة طويلة".

(باريس - أ ف ب)