السيسي يستبق زيارة الإمارات بمباحثات يابانية وبريطانية
● الأحزاب تبحث القائمة الموحدة ● ارتباك ثوري قبل ذكرى «يناير» ● «الإخوان» تلملم قواها
عشية زيارته المرتقبة إلى الإمارات، يبحث الرئيس المصري اليوم العلاقات الاقتصادية مع رئيس الحكومة اليابانية، في وقت يتواصل الحراك الحزبي مع اقتراب إجراء الانتخابات النيابية المقررة بعد شهرين.
في ثالث جولة خليجية، منذ توليه السلطة في مطلع يونيو الماضي، يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي غدا إلى الإمارت، وذلك بعد لقائه رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي، الذي بدأ زيارة رسمية لمصر أمس، لبحث زيادة التعاون الاقتصادي مع بوابة آسيا الشرقية وإحدى أكبر الاقتصادات في العالم.ويولي السيسي الملف الاقتصادي جل اهتمامه، في ظل أزمة خانقة تعصف بالاقتصاد المصري، وسط تزايد معدلات البطالة وضعف معدلات النمو، مع ارتفاع قياسي في معدل المواليد يقترب بالبلاد من حاجز 100 مليون نسمة، حيث واصل السيسي سلسلة لقاءاته مع وفود أجنبية بلقاء وفد موسع من ممثلي كبرى الشركات البريطانية، برئاسة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توبياس الوود، في مقر الرئاسة، أمس الأول.وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة علاء يوسف، بأن السيسي اطلع وفد رجال الأعمال البريطاني على حقيقة الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى اقتراب مصر من الخطوة الأخيرة لخارطة المستقبل والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية، التي ستنطلق في 21 مارس المقبل، وشدد السيسي على أهمية الدور البريطاني بالنسبة لمصر، حيث تحتل بريطانيا المرتبة الأولى في قائمة الدول الأجنبية المستثمرة، داعيا الشركات البريطانية إلى تعزيز استثماراتها في مصر.مكافحة الإرهابوطالب السيسي، خلال اللقاء، الغرب بضرورة تفهّم ما يدور في مصر، متحدثًا عن جهود القاهرة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى التحذيرات العديدة التي سبق أن وجهها إلى الغرب من خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب، المنخرطين في صفوف التنظيمات المتطرفة، ومخاطر عودتهم إلى دولهم مرة أخرى، مضيفا: «لابد من تعزيز الجهود الدولية وتقديم الدعم اللازم للقضاء على الإرهاب».أمنيًا، وفي حين أسفرت الحملة الأمنية الموسعة جنوب الشيخ زويد ورفح في سيناء، عن مقتل تكفيري واحد والقبض على مشتبه فيه وحرق وتدمير بؤرتين إرهابيتين ودراجتين بخاريتين حتى فجر أمس، انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع أمام قسم شرطة «سان ستيفانو» بالإسكندرية، أمس.قائمة موحدة إلى ذلك، تعقد عدة أحزاب اجتماعًا اليوم لمناقشة خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في قائمة واحدة. وقال المنسق الإعلامي لحزب الوفد الليبرالي، معتز صلاح الدين لـ»الجريدة» إن رئيس الحزب السيد البدوي، أجرى اتصالات مع عدد من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية لحضور الاجتماع.وأشار صلاح الدين إلى أن من أبرز المشاركين في الاجتماع رئيس الحزب «المصري الديمقراطي»، محمد أبوالغار، ورئيس حزب «التجمع»، سيد عبدالعال، ورئيس حزب «الكرامة»، محمد سامي، فضلاً عن عدد من الشخصيات العامة على رأسها السياسي المحنك عمرو موسى، وأضاف صلاح الدين: «الاجتماع سيناقش تشكيل قائمة وطنية تضم كل الأحزاب، على مقاعد القائمة فقط، وليس على جميع المقاعد الفردية، وذلك استجابة لدعوة الرئيس السيسي».وبينما أقر رئيس حزب «الكرامة» الناصري، محمد سامي، لـ«الجريدة»، بصعوبة تشكيل قائمة من جميع الأحزاب المدنية، لضيق الوقت وكثرة عدد الأحزاب، واختلافاتها السياسية والأيديولوجية، يعلن حزب «الدستور» الليبرالي، موقفه النهائي، في مؤتمر صحافي، خلال الأسبوع الجاري، بعد إغلاق باب التصويت الداخلي لأعضائه.ذكرى الثورةوعلى الأرض، سادت حالة من الارتباك والتردد أروقة الأحزاب والقوى الشبابية، بين مطالب بالاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير وآخر مطالب بالتظاهر اعتراضاً على عدم تحقق أهداف الثورة كاملة، واستغلال الفرصة للتنديد ببعض القرارات الأخيرة خاصة حصول مبارك على البراءة في قضايا قتل المتظاهرين نوفمبر الماضي.وبدأت جماعة «الإخوان المسلمين» في جمع قواها الخائرة، بدعوة أنصارها للمشاركة في أسبوع «تقدموا للحرية والكرامة»، الذي انطلق أمس بتظاهرات محدودة شابها بعض العنف.وقد جاءت الاستجابة للدعوات الإخوانية محدودة من قبل القوى الشبابية، إذ أكد مسؤول المكتب السياسي لحركة «6 أبريل- الجبهة الديمقراطية»، شريف الروبي لـ»الجريدة»، أن الحركة لا تنسق مع «الإخوان»، وأن «6 أبريل» طالبت المصريين بالنزول لإحياء الذكرى الرابعة للثورة من أجل التنديد بأحكام البراءة التي حصل عليها مبارك ورموز نظامه. وأشار إلى أنه لا لجوء للعنف في التظاهرات التي ستقتصرعلى مسيرات سلمية، بينما طالب المتحدث الرسمي لحزب «الدستور»، خالد داود، وزارة الداخلية باحترام تظاهرات الشباب في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وعدم التعرض لهم سلباً، طالما التزمت بالسلمية.