الناظر لـ الجريدة•: الجيش يملك جهاز معالجة فيروس «C»
«الجهاز حقيقي ومخترعه مصري مقيم في ألمانيا وليس عبدالعاطي»
دافع الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث في القاهرة الدكتور هاني الناظر عن جهاز علاج فيروس «C»، الذي أعلنت القوات المسلحة المصرية اختراعه العام الماضي، ومازال يخضع لاختبارات قبل اعتماده رسمياً، وكشف في حواره لـ«الجريدة» أن مخترع الجهاز بروفيسور مصري مُقيم في ألمانيا وليس اللواء إبراهيم عبدالعاطي، الذي نسب إليه الاختراع. وفي ما يلي نص الحوار:
• باعتبارك كنت رئيساً للمركز القومي للبحوث كيف ترى جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس الالتهاب الكبدي «C»؟- تابعت بنفسي كل مراحل تنفيذ الجهاز، وبالفعل ثبت نجاحه في علاج الفيروس، والجهاز صممه فريق كبير من العلماء، من بينهم أعضاء في مركز البحوث، واللواء إبراهيم عبدالعاطي ليس هو مخترع الجهاز كما قيل، بل مخترعه بروفيسور مصري مقيم في ألمانيا أتحفظ عن ذكر اسمه.• برأيك كيف ترى وقف الكويت إرسال مصابي الصدفية إلى مدينة سفاجا للعلاج؟- لا شك أن الاضطرابات الأمنية وراء القرار، فمنذ عام 1999، كان هناك اتفاقية بين وزارتي الصحة الكويتية والمصرية على إرسال مصابي الصدفية للعلاج في مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، كونها تتمتع بمناخ يساعد على علاج الصدفية في غضون 15 يوماً.• اقترحت إنشاء وزارة العلوم والتكنولوجيا بدلاً من «البحث العلمي» القائمة بالفعل؟ - إنشاء وزارة للعلوم والتكنولوجيا مهم وضروري ويستهدف التواصل بين مراكز الأبحاث على مستوى الجمهورية، لوضع خطة للبحث العلمي مدة 10 سنوات، فضلاً عن التزام الحكومات بهذه الخطة، وعدم تغييرها بأي حال من الأحوال، بعدما تكدست آلاف الأبحاث في الأدراج في مجالات الصناعة والزراعة والري، من دون الاستفادة منها.• كيف تقيّم البحث العلمي في مصر في ضوء ترؤسك المركز القومي للبحوث عدة سنوات؟- البحث العلمي في مصر، لم ينل القدر الكافي من اهتمام الحكومات المتعاقبة، مقارنة بما يحظى به من اهتمام في الدول الأخرى، وهذا أمر كارثي، لأن كل الدول الكبرى لم تصبح هكذا، إلا بعد الاهتمام بمجالات البحث العلمي، وماليزيا والصين واليابان، خير مثال على ذلك، ولعل المشاكل الاقتصادية والصناعية والاجتماعية التي تعاني منها مصر حالياً ناتجة عن إهمال البحث العلمي، وعندما كنت رئيساً للمركز القومي للبحوث، كانت مهمتنا الأساسية تقديم البحوث إلى الحكومة، ولسنا مسؤولين عن عدم إيمان الحكومة بالبحث العلمي.• هل أنت راضٍ عن تخصيص 1 في المئة من الدخل القومي للبحث العلمي في الدستور؟- بالطبع لست راضياً، وإن كانت قبل وضع هذا الدستور نسبة الإنفاق على البحث العلمي 0.2 في المئة، وحين كنت عضواً في «لجنة الخمسين» التي وضعت الدستور، فتحت حوارات طويلة مع أعضاء اللجنة، حتى تمكنت من رفع نسبة البحث العلمي إلى 1% من إجمالي الدخل القومي، ولديّ أمل في أن تقوم الحكومة المقبلة التي سيشكلها مجلس النواب المقبل، بتفعيل هذه المادة.• كيف يُمكن الاستفادة من البحث العلمي في وضع حلول لأزمة الكهرباء؟- ثمة أبحاث عديدة تضع حلولاً لهذه المشكلة، بينها دراسة تمكن من توليد الكهرباء عن طريق استخدام «الغاز الحيوي»، الناتج عن وضع المخلفات تحت ضغط معين، فيتوّلد غاز الميثان الذي يستخدم في تشغيل المولدات، والتكلفة العامة للمشروع بسيطة جداً، كما أن هناك دراسات تساعد على حل أزمة ندرة المياه.• وهل صدرت عن مركز البحوث دراسات حول سد النهضة الإثيوبي؟- لم يصدر عن المركز أي بحوث حول آثار بناء سد النهضة على مصر، لكن في كل الأحوال فإن بناء السد لن يؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل، أما المشكلة الحقيقية بالنسبة لمصر جراء بناء السد، فهي احتمالات انهياره.