شربل روحانا: المستمع الغربي الأكثر اهتماماً بالموسيقى
يستعد لتقديم عمل موسيقي كبير في لبنان الأسبوع المقبل
يعد الموسيقار شربل روحانا أحد أهم الموسيقيين في الوطن العربي، ويمتاز بقدرته الكبيرة على استخدام آلة العود والعزف على أوتار القلوب من خلال أروع وأفضل المقطوعات على مستوى العالم، واستفاد كثيراً من خلال إشرافه على مجموعة كبيرة من الطلبة في جامعة الروح القدس في لبنان.
تلقائي... بسيط... مرح، تلك هي باختصار صفات الموسيقار، الذي سحر المستمعين في الكويت قبل عدة أيام خلال حفل موسيقي مميز في دار الآثار الإسلامية، التقته "الجريدة" وتحدثت معه عن جملة من القضايا الفنية في الحوار التالي:
يعد الموسيقار شربل روحانا أحد أهم الموسيقيين في الوطن العربي، ويمتاز بقدرته الكبيرة على استخدام آلة العود والعزف على أوتار القلوب من خلال أروع وأفضل المقطوعات على مستوى العالم، واستفاد كثيراً من خلال إشرافه على مجموعة كبيرة من الطلبة في جامعة الروح القدس في لبنان.
تلقائي... بسيط... مرح، تلك هي باختصار صفات الموسيقار، الذي سحر المستمعين في الكويت قبل عدة أيام خلال حفل موسيقي مميز في دار الآثار الإسلامية، التقته "الجريدة" وتحدثت معه عن جملة من القضايا الفنية في الحوار التالي:
• ماذا تقول عن زيارتك للكويت؟- أتينا إلى الكويت من خلال زيارة موسيقية على العود نقدم معزوفات وتقاسيم أطلقنا عليها في لبنان اسم "طرب سفر"، نسافر من خلال الموسيقى كي نصل إلى الطرب، والطرب يجعلك تسافر من جديد.
• ما أنواع الموسيقى التي تحب أن تقدمها من خلال الحفلات الغنائية؟- أحب أن أقدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية ذات التقاسيم والطبقات العالية، ومؤخراً ومن خلال زيارتي الحفل الذي قدمته في الكويت قبل عدة أيام، قدمت مجموعة من المقطوعات من ألبوم "دوزان" من خلال آلتي العود والبزق، وتخللت هذه المقطوعات عدة تقاسيم طربية.طاقات شبابية كويتية• ما الشيء الذي التمسته بالمستمعين في الكويت؟- الشعب الكويتي معروف بأنه يعشق الطرب بشكل كبير، لذلك كانت للتقاسيم الطربية نصيب الأسد من الحفلة، وقمت باختيار تقاسيم شرقية الأصل وذات نسبة طربية كبيرة استمتع من خلالها الشعب الكويتي بشكل كبير، وأحب أن أرى تأثير الموسيقى على من حولي، وأعشق دائماً ردة فعلهم، واستمتعت كثيراً من خلال الأمسية الطربية التي قدمتها في الكويت.• هل سبق أن التقيت بطاقات شبابية كويتية من خلال تدريسك في لبنان؟- نعم التقيت بالكثير من الطلبة الكويتيين الذين يمتلكون موهبة فنية كبيرة أعطيتهم العديد من الدروس الموسيقية، وتبقى المتابعة هي الأمر الأهم في الموسيقى، لذلك أتمنى أن يستمر هؤلاء الشباب في متابعة العزف على أوتار الموسيقى، وأيضاً أتمنى أن يحرصوا على الانخراط في بيئة موسيقية مناسبة، وأرى أن الكويت تقدم هذه البيئة، فهناك الكثير من الموسيقيين المتألقين.• هل هناك أسماء معينة؟- كانت لي تجارب عديدة مع مجموعة من الشباب الكويتيين أحدهم عازف العود إبراهيم طامي، أتمنى أن يخلق هو وغيره من الطلبة نمطا موسيقيا، فالكويت بحاجة كبيرة إليهم. العمل على الآلات الموسيقية يحتاج إلى نشر ومتابعة، وأتمنى من كل قلبي مشاهدة ازدهار موسيقي كبير في الكويت مثلما هو الحاصل لدينا في لبنان.الربيع العربي• هل لك أعمال خاصة بالربيع العربي؟ - لا، لم أقدم أعمالاً خاصة بهذه القضية رغم أني من أشد المتابعين لها، أتمنى أن تنتهي هذه الأوضاع الحاصلة في الوقت الراهن، ولو كانت الموسيقى ستخفف أوجاع الشعوب لما ترددت لحظة في تقديمها. • هل لك أمسيات قادمة في الكويت؟- هناك مشروع للعودة مجدداً إلى الكويت ربما العام المقبل للمشاركة في أحد المهرجانات المعروفة، ولكن مازالت الأمور إلى الآن مجرد اتفاقات شفهية فقط.أعمال موسيقية• حدثنا عن مشاريعك المستقبلية؟- شاركت في مجموعة من الحفلات الموسيقية قبل أن أحضر إلى الكويت في أوروبا وتحديداً في باريس، وبعد الكويت سأشارك في النرويج وكندا، وبعد أسبوعين سأقدم عملاً موسيقياً في لبنان مع أوركسترا الشرق العربية بقيادة مايسترو لبنان البعلبكي.• لماذا توقفت ٤ أعوام قبل إصدار ألبومك الأخير؟- كانت هناك بعض الظروف الشخصية وتأثرت كثيراً بما حصل من ثورات داخل الوطن العربي، فلم تكن الأجواء مناسبة لطرح أي البوم أو أي عمل موسيقي، فكما يعرف الجميع أن الموسيقى تحتاج إلى أجواء هادئة بعيدة عن الشوشرة والمشاكل.مستمعان غربي وعربي• هل ترى اختلافاً بين المستمع العربي والمسمتع الغربي؟- أعتقد أن المستمع العربي من المفترض أن يصل إلى درجة من الطرب أكبر من الغربي، إلا أني أرى أن الغربي أصبح في الآونة الأخيرة مستمعاً جيداً، وأصبح ينتبه لكل شيء ولكل مقطوعة موسيقية ويستمر إلى نهاية الحفل.• برأيك، ما الذي ينقص الأوضاع الموسيقية في الوطن العربي؟- الوطن العربي بحاجة إلى رؤية من قبل المسؤولين في كل الدول العربية، في البداية يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل رأس الهرم في كل دولة، وبعد ذلك يبدأ الاهتمام من قبل وزارات الدولة والإذاعة وحتى في المدارس والبيوت يجب أن يتعلم أولادنا تراثهم الموسيقي وآلاتهم الموسيقية التراثية.