كيف تعاملت مع اعتراض الرقابة على «جمهورية إمبابة» وتصنيفه للكبار فقط؟

Ad

 لم تعترض الرقابة على الفيلم بل صنفته فوق 16 سنة، وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أنه للكبار فقط، لكن فعلاً الفيلم ممكن أن تشاهده الأسرة المصرية ولا يتضمن مشاهد مقززة أو ألفاظاً خارجة عن السياق.

لكن الفيلم تسبب في أزمة شديدة مع بعض أهالي المنطقة التي تحمل  الاسم نفسه، حيث يرون أنه صورهم وكأنهم بلطجية. ما ردك؟

من هاجموا الفيلم لم يشاهدوه. نحن لم نهاجم أهالي المنطقة من خلال الفيلم بل ناقشنا قضاياهم التي هي في الأصل قضايا معظم أبناء المجتمع المصري، حتى مشاهد العنف لم نبالغ فيها، حيث لم تتعد مشاهد قليلة جاءت كمشاجرة بسيطة بين أبطال الفيلم، وأتوجه بسؤال إلى المعترضين: هل توجد منطقة في العالم خالية من المشاكل؟ لا أرى أي داع لكل هذا الهجوم، خصوصاً أن الفيلم لاقى استحساناً كبيراً من الجمهور والنقاد وجاءت تسميته بـ «إمبابة»، نظراً إلى أنها إحدى أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في مصر. والفيلم يتحدث عن قصة معينة ولا يمثل سكان «إمبابة» أو يسيء إليهم بأي طريقة أو بأخرى.

يرى البعض أن الفيلم لم يحصل على الجماهيرية المطلوبة بسبب توقيت عرضه الخاطئ. من وجهة نظرك، هل يؤثر توقيت العرض على مدى نجاح أو فشل الفيلم، ومن ثم الإيرادات؟

من يتهم الفيلم بأنه لم يحقق إيرادات غير محق، فالمنتج خرج إلى وسائل الإعلام وأكد أكثر من مرة أن الفيلم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق إيرادات عالية ومرضية منذ طرحه في دور العرض السينمائية. لكن من الناحية الأخرى، فعلاً يؤثر توقيت العرض بنسبة كبيرة في الإيرادات، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المتعلقة بشكل المنتج النهائي مثل رسالة العمل ومستوى الأداء التمثيلي وغيرهما.

هل يساعد اعتراض الرقابة على عمل فني ما في الترويج له بشكل غير مباشر؟

من الممكن أن يحدث هذا بالفعل، فالممنوع مرغوب لكن هذا الترويج سيجعل المشاهد شغوفاً بمشاهدة العمل. إلا أن الجودة هي التي ستحسم مسألة رضا الجمهور والنقاد عن العمل أم لا.

ثمة صانعو سينما يرون أن البلطجي والراقصة والأغنية الشعبية عناصر أصبحت من ضرورات الفن السابع حالياً... فهل من المقبول أن يستسلم الجميع لمنطق العرض والطلب؟

من الممكن أن تقدم للسوق ما يتطلبه مع مراعاة كثير من الأصول المهنية، وهذا يوجد في أفلام كثيرة ناجحة وجيدة، حيث تسمع الأغاني الشعبية وتشاهد الراقصة، ومع ذلك ترى نجوماً كثراً في العمل يقدمون أداءً رائعاً، بالإضافة إلى الفكرة. وهذه الأعمال بشكل عام جيدة وتستحق المشاهدة، فما يمنع أن نقدم أعمالاً جيدة بمنطق جماهيري؟

ألا تؤثر مشاهد العنف والأفراح الشعبية سلبياً على المجتمع؟

على العكس تماماً، فالمجتمع هو الذي أثر على السينما وأصبحنا نرى هذه البلطجة على الشاشة بعدما انتشرت في المجتمع خلال السنوات القليلة الماضية. وفي نهاية الأمر السينما تحذر المجتمع، ومن يرى هذه الأعمال سيعرف أن نهايتها دائماً تؤكد أن البلطجي يموت أو ينال عقابه بالحبس والسجن.

تشارك في الدراما الرمضانية هذا العام بمسلسل {القرموطي} مع الفنان أحمد آدم... هل تعتبر المسلسلات هي محطة أساسية وضرورية لصانعي السينما؟

الدراما التلفزيونية فن كما السينما، وبدأ معظم نجوم السينما في العالم العربي حياتهم ومشوارهم الفني في التلفزيون أولاً. والاثنان، السينما والدراما، وجهان لعملة واحدة، وأعتقد أن {القرموطي} سيحظى على نسبة مشاهدة عالية، لا سيما أن حلقاته ليست طويلة، مدة الحلقة بأغاني المقدمة والنهاية نحو 23 دقيقة فقط.

كيف ترى المنافسة بين المسلسلات الدرامية خلال رمضان المقبل؟

ستكون المنافسة، مثل كل عام، شرسة وحادة بين الأعمال المعروضة.وللأسف ثمة أعمال تُظلم بسبب  الزحام الفظيع، حيث لا يتمكَّن المشاهدون من متابعة الكم الكبير من الأعمال، ويجب على صانعي الدراما الاهتمام بالمواسم الدرامية الأخرى التي بدأت في الظهور خلال العامين الماضيين.

تعرضت لأزمة صحية خلال الأيام الماضية... كيف حالك الآن؟

تسبب لي ضغط العمل بأزمة صحية شديدة، ما جعل حالتي الصحية تتدهور، ونُقلت إلى المستشفى. ولكن الحمدالله، بدأت حالتي الصحية بالتحسن.