كشف رئيس فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية د. مبارك العجمي عن معاينة 1393 حاج في عيادات الفريق الطبي، مشيرا إلى أن عيادات النسيم عاينت 970 حاج، فيما عاينت عيادات "منى" 423 حاج، لافتا إلى أن عيادات الفريق قامت بتقديم الرعاية الصحية المطلوبة لجميع حجاج الكويت طوال فترة أداء المناسك وحتى عودتهم للكويت بسلامة الله وحفظه، منوها عن خلو الحجاج الكويتيين من إي أمراض معدية لهذا العام.

Ad

وذكر العجمي في تصريح صحافي اليوم أن فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية قام بعدة زيارات للبعثات الطبية الخليجية من بينها البعثة القطرية والبحرينية، وذلك لتبادل الخبرات الصحية والطبية فيما يخص التعامل الطبي مع حجاج بيت الله الحرام.

ونوه إلى أن عودة الدفعة الأولى من فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية برئاسته ستكون اليوم الخميس بعد أن أنهت أعمالها في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية، والتي ستكون برئاسة نائب الرئيس مغير الشمري ستعود غدا الجمعة، مشددا على أن فريق الخدمات الطبية بذل قصارى جهده لخدمة الحجاج الكويتيين، مشيدا بدعم وزير الصحة د. علي العبيدي ووكيل الوزارة د. خالد السهلاوي المستمر واتصالهم المباشر للاطمئنان على استعداداتنا وجهوزيتنا وعلى صحة الحجاج، مؤكدا أن الوزير العبيدي قام بزيارة لمقر البعثة الطبية ، واطمئن على كافة جهوزياتنا، موضحا بأنه بعد عودة الفريق الطبي إلى البلاد فسيتم إعداد تقرير شامل عن المهمة التي قام بها لرفعه إلى وزارة الصحة قريبا.

وأشار د. مبارك العجمي إلى أن تجهيزات فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية كانت تتمثل بـ 4 عيادات لتقديم الخدمة للحجاج مجهزة بالكامل ممثلة بعيادتين للرجال وللنساء، حيث تحتوي كل عيادة على غرفة ملاحظة متوافر فيها جهاز للضغط وجهاز لفحص الحرارة وفحص السكر، كما تحتوي أيضا على أسرة، كما كان هناك غرفة للعمليات الصغرى لعمل الغيارات وخياطة الغرز، بالإضافة إلى غرفة لإنعاش القلب وصيدلية، علاوة على انه مجهز بعدد من فنيي الطوارئ الطبية، وعدد 2 من سيارات الإسعاف للحالات الطارئة.

ولفت إلى وجود مشاركة أحد أطباء فريق الخدمات الطبية ببعثة الحج الكويتية من خلال إجراء عمليات جراحية دقيقة بأحد مستشفيات مكة المكرمة، حيث تلقينا دعوة من احد المستشفيات بمكة المكرمة لحضور احد أعضاء فريق الخدمات الطبية (الجراحين) والمشهود له بالكفاءة للمستشفي لإجراء عملية جراحية دقيقة و تم تلبية الدعوة وحضر الطبيب للمستشفي وقام بإجراء العملية الجراحية علما بأن الطبيب الجراح الكويتي عاين عدد من المرضى الآخرين الموجودين بالمستشفى. وتقدم رئيس فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية بالشكر من جميع أعضاء الفريق الطبي على جهودهم التي بذلوها في خدمة ضيوف الرحمن.

في الإطار ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن خلو موسم الحج هذا العام من أي أوبئة. وقالت المنظمة في موقعها على الانترنت إن وزارة الصحة السعودية اتخذت حزمة من الخطوات الاحترازية والإجراءات الوقائية والاستعدادات الفنية والتقنية تأهبا لموسم الحج مما كان لها بالغ الأثر في تمتع الحجاج بموفور الصحة والعافية.

يشار إلى أن وزير الصحة السعودي المهندس عادل فقيه أكد في وقت سابق أن الوزارة اتخذت خلال موسم هذا العام عدة إجراءات تضمنت حشد ما يزيد عن 24800 من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، وذلك ضمن منظومة من الخدمات الصحية، التي شملت 25 مستشفى بسعة سريرية إجمالية تبلغ 5250 سريراً، منها 550 سرير عناية مركزة، و550 سرير طوارئ، و141 مركزًا صحيّاً، و16 مركزاً صحياً للطوارئ في منطقة الجمرات، ومركزي إسعاف متقدم بالحرم المكي الشريف، و18 نقطة طبية علي جانبي محطات قطار الحرمين. إضافة إلى تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة، بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر 15 مركزاً للمراقبة الصحية، موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث قامت الفرق بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاجاً ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال.

وأوضح فقيه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن خلال التنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة قامت بالتوقف عن إصدار تأشيرات الحج والعمرة، للقادمين من عدد من دول غرب أفريقيا فور تفشي وباء "إيبولا” فيها، إلى جانب قيام قام مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، ومن خلال نظام الرصد المبكر والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه فيها، برفع معدلات الاستجابة داخل المرافق الصحية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية، إلى جانب تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40% عن الموسم الماضي، بالإضافة إلى توفير مختبر متنقل وتحديث تجهيزات المختبرات وبنوك الدم، وتطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام القلب وخدمات غسيل الكلى والعناية الحرجة بكافة المرافق الصحية وتفعيل التعاون المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية المتخصصة الأخرى وبيوت الخبرة للتحضير لهذا الموسم والخروج بحج آمن خال من الأوبئة.