بعد التقدم العسكري الذي أحرزه الانفصاليون الموالون لروسيا في أوكرانيا بطردهم الجيش الحكومي الأوكراني من مدينة ديبالتسيف الاستراتيجية شرق البلاد، طلبت كييف أمس، إرسال قوة حفظ سلام بتفويض من الأمم المتحدة في الشرق وهو ما رفضه المتمردون بدعم من موسكو.

Ad

وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني والدفاع أمس: "نعتبر وجود قوة شرطية للاتحاد الأوروبي أفضل خيار لضمان الأمن في وضع لا تحترم فيه روسيا ولا من تدعمهم اتفاق وقف إطلاق النار"، وأضاف: "بعد القرار الذي آمل أن يتم اعتماده، سنجري مشاورات رسمية مع شركائنا الأجانب بهذا الصدد".

في المقابل، رفض المسؤول الانفصالي الرفيع في دونيتسك دنيس بوشيلين طلب كييف.

وانضمت موسكو إلى موقف الانفصاليين متهمة بوروشنكو بتدمير اتفاقات مينسك عبر المطالبة بقوة حفظ سلام، بحسب مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين.

إلى ذلك، ندد قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا أمس، بانتهاك وقف إطلاق النار في الشرق الانفصالي، إثر محادثات هاتفية بينهم، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن "القادة الأربعة دعوا إلى تطبيق كل الإجراءات المتفق عليها في مينسك في 12 فبراير وضمنها وقف إطلاق نار شامل وسحب الأسلحة الثقيلة والإفراج عن المعتقلين".

وأعلن الجيش الأوكراني أمس، أن أكثر من 90 جندياً أوكرانياً أسروا فيما لا يزال 82 في عداد المفقودين بعد دخول المتمردين الموالين لروسيا مدينة ديبالتسيف.

وأضاف الجيش أنه كلف "بعض القوات" البحث عن المفقودين وطلب من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المساعدة في تحديد أماكنهم.

وفي بيان، قال رئيس الأركان الأوكراني أن 13 جندياً قتلوا و157 آخرين أصيبوا خلال الانسحاب من المدينة. وأعلن الجيش الأوكراني أنه اعتقل "العشرات" من المقاتلين الانفصاليين في ديبالتسيف ويحتجزهم للتحقيق معهم.

من جهته، قال المتحدت باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس، إن" بوتين وافق في مؤتمر عبر الهاتف مع قادة فرنسا وألمانيا وأوكرانيا على استخدام نفوذه على الانفصاليين لبدء عملية تبادل للأسرى متفق عليها مع الحكومة الأوكرانية".

(كييف، موسكو- أ ف ب، رويترز)