عبود خواجة يطرب الأسماع في «معاً لجنوب اليمن»

أقيم الحفل الغنائي الخيري "معاً لجنوب اليمن" للفنان اليمني عبود خواجة أمس الأول على مسرح الدسمة، والذي نظمته "لوياك"، حيث خصص ريعه لإغاثة جنوب اليمن، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

 وشارك خواجة في الأمسية المطرب الكويتي سلمان العماري واليمني عمر الدقيل، إلى جانب فرقتي حضرموت للفنون الشعبية والماص للفنون الشعبية، وقدمت الفقرات المذيعة منية الحجي، وكان من بين حضور د. محمد البري القائم بالأعمال في السفارة اليمنية لدى الكويت، ود. خالد راجح الشيخ، ود. فهد الشليمي، والمطرب الكبير عبدالله الرويشد، والفنان خالد الملا.

"وطني وفيه الساس والآثار/ كم نسعد ونتأثر بتأثيره/ دايم وانا فوقه محلق فار/ حاشا تهجر الوادي عصافيره/ تزدني الغيره ونتشوق/ إلى شمسه وظل الغار/ دار الفلك دار"، بهذه الأبيات للشاعر والملحن الراحل حسين المحضار، استهل الفنان والملحن اليمني أنور الحوثري كلمته، معبراً عن سعادته باللقاء من جديد في قلب جميل اسمه الكويت، في ليلة تعبر عن أجواء جنوبية يمنية بحتة تحاول أن تلملم جراح الوطن.

وأضاف الحوثري "عبود خواجة هو فنان الجيل الجديد، وحوله تتحلق فراشات النور".

 بدوره، يشكر الحضور وكوكبة من الفنانين والشخصيات الاجتماعية السياسية التي التفتت إلى قضية الجرح اليمني.

وقبل انطلاق الحفل كرمت رئيسة "لوياك" فارعة السقاف المشاركين على المسرح، تقديراً لمساهمتهم الإنسانية في هذه الأمسية الغنائية.

وقدّم الفنان عبود خواجة مجموعة من الأغنيات التي أثارت حماسة الجمهور تصفيقاً ورقصاً، حيث غنى "بلادي إلى المجد هيا انهضي/ وسيري بعزم الشباب الأبي"، واتبعها برائعة الفنان عبدالله الرويشد مع المطرب القدير أبوبكر سالم "ما في أحد مرتاح"، فراح الحضور يزين العمل بالزخرف الإيقاعي مع الرقصات الجميلة لفرقة حضرموت، ثم "يا ساري الليل"، و"سقا الهاشمي من رحيقه" (دويتو مع عمر الدقيل).

وانتقل بعدها الربان كما يسميه جمهوره إلى أغنية وطنية تفاعل معها الجمهور، وهي بعنوان "نفنى على أرضك نموت" كلمات أحمد فدعق وألحان سالم فدعق، يقول مطلعها: "نفنى على ارضك نموت وانت تعيشي يا عدن/ يا ساكنة بين الضلوع روحي فداك والبدن/ انتِ الهوية والهوى ياعشق منه مانتوب/ دمتي لنا يافخرنا ياعاصمة أرض الجنوب".

وازدانت الأمسية طرباً محلقة نحو سماء الإبداع حينما غنى خواجة هذه المجموعة من الأعمال: يحيى عمر قال أمانة يا هنود، يا راحمين، ألا يا طير يا الأخضر، واساري سرى الليل.

وللمشاركة الكويتية نصيب في هذه الليلة، إذ شارك الفنان والنهام سلمان العماري، وأطرب جمهوره بعدد من الأغنيات منها، "على العقيق"، تقول كلماتها: "على العقيق اجتمعنا/ نحن وسود العيون/ ما بال مجنون ليلى/ قد جن بعض جنوني/ ما زلت أم المطايا/ وقلت هم يحملوني/ إلى منازل قوم/ ساروا ولا ودعوني/ فارقتهم يوم الاثنين/ صبح الثلوث أوحشوني/ فيا عيوني عيوني/ ويا جفوني جفوني".

كما أدى العماري كعادته بإبداع وتميز "منى خاطري" للشاعر الشيخ أحمد باوزير، يقول مطلعها: "منى خاطري بين أحشائي حبك له محل/ وذكرك على لساني ياحبيبي لم يزل/ وعندي عيد كبرى حين ما واجهك والقاك/ مابنساك يامن تاه قلبي في هواك".

يذكر أن الحفل شهد تكريماً من قبل خواجة للفنانين عبدالله الرويشد وخالد الملا وبعض المشاركين في الأمسية.