اردوغان: لا فرق بين أمن واستقرار الكويت وتركيا

نشر في 26-04-2015 | 20:08
آخر تحديث 26-04-2015 | 20:08
No Image Caption
يبدأ زيارة رسمية إلى البلاد غدا للبحث مع الأمير في العلاقات والتطورات

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه "لا فرق بين امن واستقرار الكويت وامن واستقرار تركيا"، مؤكدا اتفاق الجانبين على ضرورة احلال الامن والاستقرار والرفاهية في المنطقة.

واكد اردوغان، في مقابلة مع "كونا"، قبيل زيارته المقررة غدا الاثنين الى الكويت ان بلاده تولي اهمية كبيرة للتشاور مع الكويت في القضايا الاقليمية.

واستباقا لمباحثاته مع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اعتبر اردوغان زيارته فرصة سانحة لتبادل الآراء حول الازمات الاقليمية، وعلى رأسها اليمن وفلسطين وسورية.

وعن الازمة في اليمن، قال ان تأسيس الاستقرار في اليمن امر مهم، مؤكدا دعم بلاده لقوات تحالف عملية "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية والتي تضم الكويت ايضا.

ورأى انه بعد اكتمال هذه المرحلة، وهي الاولى التي غلب عليها طابع العملية العسكرية فإن نجاح المرحلة الثانية التي ستقوم على اساس الحل السياسي امر في غاية الاهمية، داعيا الى اطلاق حوار سياسي شامل وتأسيس مناخ للاستقرار والسلام بمشاركة الجميع في اليمن.

وشدد على اهمية وقف الاعمال العدوانية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وارجاع الاسلحة الثقيلة والمشاركة في العملية السياسية كطرف سياسي، مستدركا بالقول "وهذا ما تتطلع اليه تركيا والمجتمع الدولي برمته".

العلاقات التركية - الكويتية

وأوضح ان العلاقات التركية - الكويتية تستند قبل كل شيء الى ماض مشترك، مضيفا: "نشترك مع الكويتيين في القيم الدينية والثقافية التي تعزز الروابط القائمة بين شعبينا الشقيقين".

واشار الى تضامن تركيا الكامل مع الكويت اثناء تعرضها للاحتلال، واستمرار روح التضامن معها، معربا عن تقديره الكبير لدور الاعتدال والمصالحة الذي يؤديه سمو امير البلاد في منطقة الخليج "بقيادته الحكيمة وبصره الثاقب".

ورحب بتسمية سمو الامير الشيخ صباح الاحمد "قائدا للعمل الانساني" والكويت "مركزا للعمل الانساني" من جانب منظمة الامم المتحدة، معربا عن خالص تهانيه القلبية لسمو امير البلاد وللشعب الكويتي.

واعتبر اردوغان ان هذه الجائزة تؤكد مرة اخرى على الشخصية العالية والقيادة الرشيدة لسمو الامير الى جانب التأكيد على الكرم والجود اللذين يتحلى بهما الشعب الكويتي.

العلاقات التجارية

وعن العلاقات التجارية بين البلدين اشار الرئيس التركي الى ان حجم التبادل التجاري بلغ 569 مليون دولار العام الماضي، مؤكدا سعي بلاده الى زيادته الى مليار دولار عام 2016.

وبين ان بلاده شكلت الجانب التركي الذي سينضوي تحت مجلس الاعمال التركي الكويتي، معربا عن امله في تشكيل الجانب الكويتي قريبا لإتمام الخطوات التي ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى المستوى المطلوب.

واشار الى انه سيبحث امكانية عمل شركات المقاولات التركية في انجاز مشاريع البنى التحتية في الكويت وكذلك فرص جذب رؤوس الاموال الكويتية الى الاقتصاد التركي.

واعرب عن استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتجارب التركية في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا مع الكويت، مضيفا ان الصناعات الدفاعية في تركيا شهدت تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة.

ولفت الرئيس التركي الى ان عدد الكويتيين الذين زاروا تركيا في العام الماضي وصل الى 130 الف مواطن، وقال انهم اقبلوا على تملك العقار في تركيا بأعداد كبيرة.

العلاقة مع "الخليجي"

وعن العلاقات التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي، قال اردوغان ان "مشاعر الاخوة التي تربط بين شعوبنا تؤدي الى التضامن بيننا بشكل طبيعي"، مشددا على ان امن واستقرار هذه البلدان جزء لا يتجزأ من امن واستقرار تركيا.

وذكر الرئيس التركي ان انقرة ودول الخليج أسستا آلية حوار استراتيجي رفيع المستوى في عام 2008 اذ عقدتا حتى الآن اربعة اجتماعات متطلعا الى عقد الاجتماع الخامس خلال هذا العام في دولة قطر بصفتها رئيسة الدورة.

واكد عدم وجود مشكلات تتخلل العلاقات بين تركيا ودول الخليج، مضيفا: "لدينا وجهات نظر متشابهة في معظم القضايا الاقليمية واختلافات في بعض وجهات النظر وان الاختلاف في بعض المسائل يجب الا يؤثر في العلاقات الثنائية".

الأزمة السورية

وعن الوضع الانساني للاجئين السوريين، قال الرئيس التركي ان بلاده تستضيف 1.7 مليون لاجئ سوري حتى ابريل 2015 منهم 260 الفا يقيمون في 25 مركزا للايواء، موزعة على 10 مدن تركية في حين يتوزع البقية على مختلف المدن الأخرى.

واعلن اردوغان ان تركيا انفقت اكثر من 5.5 مليارات دولار على السوريين القادمين اليها، مشيرا الى ان عدد العراقيين الذين لجأوا الى تركيا بسبب الوضع المتوتر في العراق بلغ 300 الف لاجئ.

واكد ان بلاده لا تنظر الى الانتماءات العرقية والمذهبية والدينية في استقبال اللاجئين معتبرا ان فتح ابواب تركيا لمن توجه اليها هربا من عدم الاستقرار يعد واجبا انسانيا.

وانتقد الرئيس التركي موقف المجتمع الدولي الذي قال انه "ظل متفرجا على الوضع المأساوي في سورية" وقتل الابرياء دون رحمة.

وناشد دول العالم "التصدي لظلم رئيس النظام السوري بشار الاسد والطائفية والمنظمات الارهابية التي تتغذى بالفوضى هناك مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اذ ادى كل ذلك الى سقوط الابرياء وتشريد ملايين الناس".

وشدد على القول ان "ديننا واحد وهو الاسلام ومن هذا المنطلق علينا الابتعاد عن الطائفية والسعي الى احياء تلك الروح التي انبعثت من الاخوة الحقيقية بين المهاجرين والانصار".

وحول زيارته الاخيرة لطهران، نفى اردوغان توقيع اي اتفاق بشأن الطاقة، معربا عن استعداد بلاده لتطوير التعاون مع ايران في هذا المجال، حسب ما ورد في الاعلان المشترك بين البلدين.

back to top