الجولة الـ 20: لا جديد!

نشر في 24-03-2015 | 00:06
آخر تحديث 24-03-2015 | 00:06
No Image Caption
العربي يقترب... والكويت والقادسية يواصلان انتصاراتهما
بعد انتهاء الجولة الـ20 من دوري ڤيڤا لكرة القدم، العربي يقترب من لقب دوري ڤيڤا بفوزه على اليرموك، والكويت والقادسية هزما النصر وخيطان وأبقيا على آمالهما في المنافسة، والجهراء والسالمية أجهز كل منهما على الآخر.

التقطت فرق بطولة دوري ڤيڤا الـ 14 لكرة القدم أنفاسها الراحة الإجبارية التي حصلت عليها عقب انتهاء الجولة الـ20، نظراً لدخول منتخبنا الأول في معسكر تدريبي داخلي وآخر خارجي مدة أسبوع، تتخلله مباراة تجريبية مع المنتخب الكولومبي يوم 30 الجاري في أبوظبي، ضمن استعداداته لكأس العالم.

وستكون الفرصة متاحة أمام الأجهزة الفنية من أجل إعادة ترتيب أوراقها استعداداً للجولات الست الأخيرة المقبلة، التي ستشهد حسم اللقب الذي يقترب رويداً رويداً من "المنصورية".

الجولة الـ 20 لم تشهد مستوى أقل من المأمول باستثناء لقاء الجهراء والسالمية، وبقي الحال على ما هو عليه فيما يخص المنافسة على اللقب، بعد فوز العربي على اليرموك 2-صفر، والكويت على النصر بالنتيجة ذاتها، والقادسية على خيطان 5-1، في حين بات أمل الجهراء والسالمية في المنافسة مجرد سراب بعد تعادلها بهدفين لمثلهما.

"الجريدة" تلقي الضوء على الأندية التي تمثل بؤرة الأحداث في هذه الجولة، من خلال هذا التقرير.

العربي يواصل انتصاراته

العربي واصل انتصاراته في البطولة، ورفع رصيده إلى النقطة 53، وأبقى على حظوظه في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 12 عاما، لكن يظل أداء الفريق في الجولات الأخيرة غير مقنع، وهو الأمر الذي يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن مدربه الصربي بوريس بونياك لجأ إلى الأسلوب التجاري لحصد النقاط بغض النظر عن الأداء والمستوى، وقد يكون له الحق في ذلك، لاسيما أن عودة اللقب مازال حلما يداعب الجماهير.

ويمكن القول إنه لولا وجود المبدع والمتألق والعقل المفكر محمد جراغ لفقد الأخضر نغمة المتعة تماماً، فاللاعب يقدم فاصلا رائعا من المهارات والتمريرات التي لا يتوقعها أحد، ومنها التمريرة الطولية الساحرة التي وضعت أحمد هايل وجهاً لوجه أمام الحارس شهاب كنكوني، ليحرز هدف التقدم الأول.

وما يؤخذ على الفريق في اللقاء هو إتاحة الفرصة للمنافس في شن هجمات خطيرة جدا، كانت واحدة منها كفيلة بتصدير الإحباط للجماهير، وليس من المنطقي أن يتنفس الجميع الصعداء بعد هدف مواس الذي حسم اللقاء.

العربي تنتظره ثلاث مواجهات أمام الكويت والقادسية والجهراء في غاية الصعوبة، الأخطاء فيها مرفوضة، والأهداف مطلوبة، إذا كان الفريق يريد اللقب.

الكويت عاد للمستوى المنخفض

أما الكويت "الوصيف" فلم يقدم ولن يقدم مستوى أسوأ مما قدمه أمام النصر، الذي كان في مقدوره لاعبيه انتزاع نقطة على أقل تقدير، لاسيما عن طريق ركلة الجزاء التي أهدرها زبن العنزي في الشوط الثاني، والتي كانت كفيلة بتحقيق التعادل.

التغيير المبكر الذي أجراه مدرب الكويت محمد إبراهيم في الشوط الأول بنزول فهد العنزي بدلاً من شريدة الشريدة، جاء لحفظ ماء الوجه، خصوصاً أن العنزي نجح في نقل هجمات الفريق بشكل سريع، بالإضافة إلى تمريراته وتسديداته المتقنة، وما ينطبق على العربي بشأن الأسلوب التجاري ينطبق بالطبع على الأبيض!.

القادسية استعاد الروح ولكن!

ومن جانبه، استعاد القادسية الروح بالفوز الذي حققه على خيطان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنسب هذه الروح التي ظهر عليها اللاعبون في الشوط الثاني للمدرب الجديد راشد بديح، خصوصاً أن توليه المسؤولية جاء قبل انطلاق اللقاء بنحو 72 ساعة فقط.

الأصفر حقق ثلاث نقاط غالية أبقت على آماله بالاحتفاظ باللقب في "حولي" لكنه لم يقدم المستوى المأمول منه أيضاً.

ولا شك في أن بدر المطوع يعد كلمة السر في انتصارات الفريق في الفترة الأخيرة، فأمام خيطان نجح بدران في إحراز هدفين وصناعة هدف وهو مجهود يشكر عليه، لكن بات يتعين عليه التأني قبل إطلاق التصريحات النارية صوب زملائه!

تبخر أحلام الجهراء والسالمية

ومن جهتهما، فقد بخر كل من الجهراء والسالمية أمل الآخر في المنافسة على لقب البطولة تماماً، ويمكن القول إن كلا منهما أجهز على الآخر وقتل طموحه، رغم أنهما من أفضل فرق الدوري، بعد أن هددا الكبار بقوة، فالجهراء أصبح لا يخشى أحداً، أما السالمية فيكفيه فخرا هذا الموسم فوزه على العربي في الدور الأول ثم في دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير، بالإضافة إلى السداسية التاريخية في شباك القادسية.

وقدم الفريقان المستوى الأفضل في هذه الجولة، ومباراتهما اتسمت بالمتعة والإثارة والأهداف والفرص المهدرة منهما، لذلك ظلت نتيجتها معلقة حتى إطلاق الحكم مشعل العسوسي صافرة النهاية، وكان التعادل نتيجة عادلة جدا.

وأبرز الملاحظات على اللقاء هو نجاح محترف الجهراء الياسو في التألق وإحراز هدفين، ما يؤكد أنه لا يقل مستوى عن فينسيوس، بالإضافة إلى نجاح الفريق في العودة للقاء مرتين بعد تأخره بهدفي نايف زويد ثم فيصل العنزي.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة الـ20 إحراز 21 هدفا، بمعدل تهديفي 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو نفس عدد أهداف الجولة السابقة.

• انتهت 6 مباريات بالفوز في هذه الجولة، بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل بين الجهراء والسالمية.

• بات هجوم العربي والكويت الأقوى برصيد 51 هدفا لكل منهما، بمعدل 2.55 هدف في المباراة الواحدة، في حين أن هجوم الشباب هو الأضعف، حيث لم يحرز إلا 14 هدفا، بمعدل 0.7 هدف في المباراة الواحدة.

• يعد دفاع الكويت الأقوى، حيث اهتزت شباكه بـ9 أهداف فقط، بمعدل 0.45 في المباراة الواحدة، بينما الساحل هو صاحب خط الدفاع الأضعف في البطولة، إذ اهتزت شباكه بـ54 هدفا بمعدل 2.7 هدف في المباراة الواحدة.

• حقق الفحيحيل الفوز الأكبر له في الموسمين الماضي والجاري، بتغلبه على التضامن بنتيجة 5-1، ويمثل ما سجله الفحيحيل في هذه المباراة 25 في المئة من أهداف في الموسم الجاري!

• وصل الصراع بين الهدافين المحليين إلى أشده، حيث تربع على القمة 5 لاعبين هم بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان (القادسية)، ويوسف ناصر وناصر فرج (كاظمة)، وفيصل العنزي (السالمية)، ولكل منهم 8 اهداف، في حين واصل البرازيلي باتريك فابيانو محترف كاظمة تصدره للهدافين بشكل عام بـ17 هدفا، وحل محترف العربي السوري فراس الخطيب في المركز الثاني بـ14 هدفا، وجاء محترفا السالمية الإيفواري جمعة سعيد والقادسية السويسري دانييل في المركز الثالث بـ12 هدفا لكل منهما، تبعهما محترفا الجهراء البرازيليان فينسيوس والياس، ومحترف السالمية الأردني عدي الصيفي في المركز الرابع بـ11 هدفا لكل منهم.

لقطات

• أبرز لقطات الجولة الـ20 تتمثل في الإشاعة التي روج لها أحد الإداريين السابقين لاعبة فردية في نادي القادسية باعتبار فريق اليرموك فائزا بنتيجة صفر-3 بقرار من لجنة المسابقات، تارة لمشاركة عيسى وليد الحاصل على 3 بطاقات صفراء، وتارة أخرى بسبب تسليط جماهير الأخضر ضوء الليزر على الحارس شهاب كنكوني، الغريب أن اللقاء اقيم السبت، وهو يوم إجازة رسمية في اتحاد الكرة.

• اعترض الجهاز الفني للجهراء بشدة على حكم مباراته مع السالمية مشعل العسعوسي على عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة الياسو.

• بدا الحزن والإحباط على وجوه أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية في الجهراء والسالمية بعد تبخر أملهما في المنافسة على لقب البطولة.

• حرصت جماهير القادسية على تهنئة اللاعبين عقب انتهاء لقائهم مع خيطان للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية، كما حرص مجلس الإدارة بالكامل واللاعبين المصابين على التواجد في مقصورة استاد محمد الحمد.

• استأذنت إدارة العربي من اتحاد الكرة إلقاء جماهير النادي الأوراق داخل الملعب احتفالا باللاعبين في لقاء اليرموك، ووافق الاتحاد، لكنه اشترط تنظيف الملعب من الأوراق قبل انطلاق المواجهة.

back to top