يبدو أن الصراع على منصب نقيب الصحافيين المصريين لانتخابات التجديد النصفي التي تشهدها النقابة في السادس من مارس المقبل بعد تقدم 6 مرشحين للمنافسة على المقعد، سينحصر بين اليساريين، النقيب الحالي ضياء رشوان، الذي ينتمي إلى مؤسسة "الأهرام"، والكاتب الصحافي في جريدة "الجمهورية"، سكرتير النقابة الأسبق، يحيى قلاش، الذي انتخب سابقا عضوا لمجلس النقابة لأربع دورات متتالية.

Ad

وعقب إعلانه الترشح رسميا، قال رشوان لـ "الجريدة" إنه قدم كشف حساب مكتوبا، تضمن كل ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين، في الدورة التي كان نقيبا خلالها، موضحا أن "الأوضاع المالية للنقابة وللصحافيين شهدت تطورات خلال فترة توليه المنصب، كما أن ميزانية النقابة، شهدت فائضاً بقيمة 20 مليون جنيه، كما شهد مشروع علاج النقابة، فائضا بقيمة 103 ملايين جنيه، خلال العامين الماضيين".

من جانبه، أكد قلاش، أن أحد أسباب ترشحه، إحساسه بالخطر على الكيان النقابي، ووجود محاولات لتقويضه وتغييب الشباب بالكامل عن النقابة، إلى جانب الأداء غير المرضي للنقيب ولمجلس النقابة على مدى الأعوام الماضية، في جميع الملفات.

قلاش أكد لـ "الجريدة" أن "كل الملفات المهمة في النقابة مجمدة منذ 2007، والأولوية القصوى بالنسبة لي هي لائحة أجور عادلة للصحافيين، وتقدمت بمذكرة في هذا الخصوص إلى رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لوضع لائحة أجور عادلة في ظل الأوضاع المتردية، خاصة بين جيل الشباب، كما أن هناك حزمة تشريعات ضرورية تمس أوضاع المهنة ومستقبلها".

كان مجلس نقابة الصحافيين، فتح باب الترشح لانتخابات النقيب والتجديد النصفي لـ ٦ من مقاعد أعضاء مجلس النقابة، في الرابع عشر من فبراير الجاري، على أن تُعقد الجمعية العمومية وتجرى الانتخابات يوم الجمعة 6 مارس المقبل، وتؤجل في حال عدم اكتمال نصاب الجمعية العمومية للنقابة إلى الجمعة الأخيرة من مارس.

يذكر أن وزير المالية المصري، هاني قدري، وافق على زيادة بدل "التدريب والتكنولوجيا" للصحافيين، قبيل أسبوعين من فتح باب الترشح، وهو الأسلوب الذي اتبعته أجهزة الدولة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لدعم أحد المرشحين لمنصب النقيب، على حساب الآخر.