أروى جودة: لا مجال للغيرة بيني وبين {الكبيرة} هند صبري

نشر في 07-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-11-2014 | 00:01
تنجح الفنانة الشابة أروى جودة دائماً في لفت الأنظار إلى موهبتها، تارة لاختياراتها الفنية وطوراً لقدرتها على تحويل الكلام المكتوب إلى نبض وأحاسيس ومشاعر.

عن أحدث أدوارها السينمائية في {الجزيرة 2} كان هذا اللقاء.

هل صحيح أنك كنت متخوفة من الانضمام إلى {كتيبة} {الجزيرة 2}؟

لا أنكر تخوفي في البداية بل وترددي في قبولة رغم أنه يحمل توقيع المخرج الكبير شريف عرفة والذي تمنيت كثيراً العمل معه، إضافة إلى أنه من بطولة نجوم كبار لطالما حلمت بمشاركتهم عملاً فنياً، إلا أن عدم نجاح الأجزاء الثانية لأي عمل فني في تجارب سابقة جعلني أتخوف من المشاركة، لكنني وبعدما قرأت السيناريو، وللأسباب كافة التي أشرت إليها سلفاً وافقت فوراً، بل ومع الوقت سعدت بالتجربة رغم تخوفاتي السابقة.

كيف تعاملت مع اللهجة الصعيدية رغم أنها تجربتك الأولى فيها؟

بالتأكيد كنت متخوفة من عدم إجادتي لها، غير أنني حرصت على التدريب عليها واعتبرت ذلك نوعاً من التحدي يجب عليّ اجتيازه، والحمد لله نال الفيلم ودوري نجاحاً وقبولاً نقدياً وجماهيرياً.

لكن في المقابل نال الفيلم أيضاً قدراً كبيراً من الانتقادات، خصوصاً ما يتعلق برؤيته والتي اعتبرها البعض معادية لثورة يناير؟

لا أتفق مع هذا الطرح، فالفيلم لم ينتقد الثورة ولا ثوارها، بل إن رسالته التي أكد عليها تتوافق ومطالب الثوار، تحديداً ما يتعلق بحرية التعبير، وضرورة قبول الآخر مهما كانت اختلافاتنا معه. والفيلم بصدق عرض وجهات النظر المتصارعة في الواقع من حولنا ولكنه لم ينحاز إلى طرف ضد الآخر. باختصار، كان العمل حريصاً على رصد الواقع بكل ما فيه من رؤى واختلافات ووجهات نظر مختلفة. حتى التحولات التي نشهدها اليوم في الشخصيات والأفكار رصدها الفيلم ومن دون تحيز، ما يعني أن اللوم على الواقع وليس ما طرحه الفيلم.

شخصية الدكتورة صفية التي جسدتها من خلال الفيلم خير نموذج على التحولات التي نشهدها من حولنا، فهي تتحول من فتاة متعلمة تنادي بتطبيق القانون إلى امرأة ترغب في الأخذ بالثأر من قاتل والدها مشترطة {رأس الكبيرة} مهراً لها. كذلك شخصية الضابط التي جسدها باقتدار الفنان خالد الصاوي نجدها تتحول في هذا الجزء، وشخصيات أخرى كثيرة قدمت بكل مصداقية، ونرى مثيلاً لها من حولنا تدفعها الظروف إلى قبول ما كانت ترفضه سلفاً. عموماً، أعتقد أن الفيلم لم يدن أحداً ولكنه استعرض الواقع من حولنا بكل ما فيه، خصوصاً في السنوات الثلاث الماضية.

 هل أزعجك حذف مساحات من دورك؟

أنا راضية جداً عن الفيلم عموماً وعن دوري خصوصاً. ورغم حذف بعض مشاهدي والتي رأيت أنها محورية، فإن طول مدة الفيلم تطلبت التضحية بالبعض لصالح الكل. وفي النهاية، الدور لم يظهر بشكل يضر بي ، بل على العكس أضاف إلي كثيراً.

ماذا عن الإشاعات التي طاولت علاقتك بالفنانة هند صبري؟

هذا الكلام عار تماماً من الصحة. علاقتي بهند صبري، وبمجمل فريق العمل في الفيلم، كان يغلفها ود واحترام. ورغم أن هذا العمل هو الأول الذي أشارك فيه صبري، فإنني كنت سعيدة بالتعاون معها. يضاف إلى ذلك اعتزازي بها، بل إنني أعتبرها مثالاً أعلى لكونها نجحت في الجمع بين الفن والزواج والأمومة. فقدمت كثيراً من الأعمال المتميزة، وكمواطنة هي حريصة على ممارسة دور لخدمة مجتمعها عبر عملها كسفيرة لبرنامج الغذاء العالمي في منظمة الأمم المتحدة.

كيف كانت تجربتك مع الفنان أحمد السقا للمرة الثانية؟

كنت وسأظل دوماً سعيدة بالعمل معه، وأتمنى أن تتكرر التجربة لأن السقا فنان موهوب ومتعاون جداً، أعماله تخرج دوماً في أفضل صوره، يساعد الفنان الذي يقف أمامه على أن يخرج أفضل ما لديه، لذا سعدت بالتعاون معه. يضاف إلى ذلك أننا أصدقاء على المستوى الإنساني، وكثيراً ما ألجأ إليه في أي مشكلة تواجهني لثقتي في رأيه.

ماذا عن شريف عرفة؟

كما أشرت لك، كنت سعيدة جداً لأنني سأعمل في فيلم يحمل توقيعه، لثقتي في أنه سيضيف إلي وسيكشف عن جوانب خافية من موهبتي، ولاهتمامه بأدق التفاصيل، وبالتأكيد استفدت كثيراً من هذه التجربة، وأتمنى بالطبع تكرارها.

ماذا عن «الخالدان» الصاوي والراحل صالح؟

على قدر سعادتي بالتعاون معهما في هذه التجربة، وأمنيتي أن أتواصل معهما في أعمال أخرى، إلا أن رحيل الفنان القدير خالد صالح أحزنني بشدة  و{كسر» فرحتنا جميعاً بنجاح الفيلم، والحمد لله أنه كتب لي مشاركته آخر أعماله الفنية.

ذكرت أنك شاهدت الفيلم للمرة الأولى مع الجمهور، فكيف استقبلت ردود أفعاله؟

كنت سعيدة جداً بتجاوب الجمهور مع العمل ككل ومع دوري خصوصاً، كذلك لم أتوقع أن تتفجر الضحكات من بعض المشاهد وأنها ستحقق هذا الكم من الضحكات، وهو ما أسعدني بالطبع لأنها في النهاية تؤكد تجاوب جمهورنا مع الفيلم وحماسته للتجربة عموماً.

back to top