جلسة عادية لـ«البلدي» وانتقادات حادة لـ «المشروعات السياحية»
في جلسة عادية، ناقش المجلس البلدي جدول أعماله، الذي لم يتعد بضع معاملات والرسائل الواردة والمقترحات، دون أن يخرج بأي شيء جديد سوى تعطيل سبعة محاضر سابقة إلى الآن.
التأم عقد المجلس البلدي أمس في جلسة «روتينية» عادية، دون أن يناقش محاضر اللجان كافة، واقتصرت المناقشات على لجنتين رئيسيتين فقط، ولجنه فرعية، وفي الوقت نفسه اقتصرت تلك اللجان على معاملات قليلة جداً.افتتح رئيس المجلس البلدي مهلهل الخالد الجلسة الاعتيادية صباح أمسن بعد رفعها لمدة نصف ساعة لعدم حضور أعضاء الجهاز التنفيذي، من ثم بدأ المجلس مناقشة جدول أعماله حيث صادق الأعضاء على محضر الاجتماع، من ثم انتقل المجلس إلى مناقشة باقي جدول الأعمال.
الرسائل الواردةبدأ المجلس مناقشة باب الرسائل الواردة، وناقش محاضر الاجتماعات المؤجلة من قبله وهي سبعة محاضر «١٢-١٣-١٤-١٥-١٦-١٧».وناقش المجلس طلب عيسى بن نخي بشأن تسمية شارع حراء في منطقة الرميثية باسم النوخذه علي بن نخي، وتمَّت إحالته إلى الإدارة، من ثم ناقش المجلس الاقتراح المقدم من العضو فهد الصانع بشأن نقل السفارات والقنصليات خارج السكن الخاص، والذي قال، إن الكويت تقدر وتثمّن دور تلك السفارات، إلا أن مناطق السكن الخاص مقررة فقط للسكن وليست لأمور أخرى .السفاراتمن جانبه، قال العضو محمد الفضالة، إن السفارات لدى الكويت تمثّل وضعاً سياسياً حرجاً، لكنه يستلزم إعاده دراسة جميع القاطنين في مناطق السكن الخاص، يجب ألا نركز فقط على السفارات ، فهناك حضانات ومدارس موجودة في السكن الخاص، وتسبب قلقاً بالنسبة للسكن الخاص، ولكن للسفارات وضعاً سياسياً حساساً، «إذ يستطيعون الرَّد علينا بتساؤل مفاده: لماذا تريدون إزالة السكن الخاص، وتركتم جمعية الإصلاح وغيرها من الجمعيات في السكن الخاص».من جهته، قال نائب رئيس المجلس البلدي مشعل الجويسري: «السفارات والقنصليات لها وضع خاص وحصانة خاصة وحساسة، لكن لامانع لدينا من أن نخصص منطقة خاصة بالسفارات، كما أن هناك مشاكل أكثر من السفارات موجودة في السكن الخاص، فهناك زيادة في أعداد الحضانات والمدارس في السكن الخاص وهناك هيئات حكومية ووزارات في السكن الخاص، لذا لابد أن نتخذ إجراء سريعاً». ومن ثم قرَّر المجلس إحالة المقترح إلى اللجنة الفنية لمزيد من المناقشة.قانون البلديةوناقش المجلس الكتاب المقدم من العضو أحمد الفضالة بشأن الرأي الخاص بالأعضاء فيما يخص قانون البلدية. وقال الفضالة، إنه «يتم تداول أنباء عن نية مجلس الوزراء تفكيك بلدية الكويت، ونحن لن نسمح بالتفكيك، ولكن يجب عمل استراتيجيات جديدة عن طريق هيئات لامركزية للمجلس البلدي، وأنا أطالب بإحاله الكتاب إلى مكتب المجلس لمزيد من الدراسة».وتمَّت الموافقة على الإحالة، من ثم ناقش المجلس الكتاب المقدم من العضو علي الموسى بشأن فريق عمل استراتيجيات المشروعات السياحية، وقال الموسى، «إنه لابد من الوقوف على تنمية الشركة وإقرار مشاريعها».وانتقد العضو مشاري المطوطح المشروعات السياحية، قائلا: إنها فاشلة، وجميع مشاريعها باءت بالفشل، وهذا الشيء واضح أمام الجميع، فجميع مشاريعها السابقة مضى عليها أكثر من ٢٠ عاماً ومازالت على المنوال ذاته، فالشركة فاشلة بكل مقاييس الفشل».المشروعات السياحيةبدوره، قال العضو محمد الفضالة: «أتفق مع العضو المطوطح ١٠٠ في المئة، فاليوم قدمنا إلى شركة المشاريع السياحية مشاريع تنموية سياحية كبيرة، ولكن جميع تلك المشاريع فاشلة، والعكس صحيح، القطاع الخاص يعمل بجد وإخلاص ويحقق أرباحاً ويعطي صورة مشرفة للبلد».من ناحيته، طالب نائب رئيس المجلس البلدي مشعل الجويسري بـ «نقل المشروعات السياحية إلى القطاع الخاص، حتى تثمر مشاريعنا السياحية».في المقابل، شكر العضو فهد صانع أعضاء المشروعات السياحية قائلاً: «أرجو ألا ننظر إلى القشور بل ننظر إلى المحتوى الرئيسي».وفي النهاية، تمَّت إحالة كتاب العضو علي الموسى إلى الجهاز لمزيد من الدراسة.وانتقل المجلس إلى مناقشة محضر اجتماع لجنه متابعة إنشاء مختبرات فحص الأغذية المنعقد بتاريخ ١٧ ديسمبر ٢٠١٤، وقال رئيس اللجنة أسامة العتيبي، إن اللجنة التأمت في أول اجتماع لها للوقوف على آخر التطورات التي وصلت إليها الجهة القائمة على الإنشاء، وتبين أن هناك الكثير من المشاكل التي أعاقت إنشاء المختبر، وأوصت اللجنة بتزويدها بعدد من الأمور المتعلقة بالمشروع لكي تستكمل هذه اللجنة مهام عملها ، والوقوف على المختبر وموعد افتتاحه.من ثم، انتقل المجلس إلى مناقشة محضر اجتماع اللجنة الفنية مقتصراً على معاملة واحدة فقط، هي طلب إحدى الشركات بترخيص واستغلال ساحات ترابية لمحطات غسل السيارات، وكانت التوصية بعدم الموافقة، كما كانت هناك ملاحظات لدى اللجنة، منها إحالة مشروع سكك الحديد إلى الإدارة لمخاطبة وزاره المواصلات و«المخطط الهيكلي»، والهيئة العامة للبيئة لرفع تقرير مفصل وقانوني خلال شهر اعتباراً من أمس.واجهة بحريةوناقش المجلس عدداً من المقترحات المقدمة من الأعضاء، منها اقتراح العضو مشاري المطوطح بشأن إنشاء واجهة بحرية في منطقة كاظمة، وقال العضو، إن منطقة كاظمة فيها أماكن جميلة من حيث الجبال والسهول وماشابه ذلك، لكن للأسف غير مستغلة.وانتهت جلسة المجلس بعد مناقشة محضر اجتماع لجنه العاصمة التي لم تتضمن سوى معاملة واحدة فقط هي اقتراح بعمل مدخل فرعي لشارع الأردن.