السبتي: أجسّد دوراً بطولياً لشهيدة أثناء الغزو العراقي
«مشاركتي في أوبرا ديرة... من أهم محطاتي الفنية»
تشارك الممثلة غدير السبتي في الأداء التمثيلي لـ «أوبرا ديرة... نبقى كويتيين» بشخصية بطلة يفتخر بها كل مواطن.
تشارك الممثلة غدير السبتي في الأداء التمثيلي لـ «أوبرا ديرة... نبقى كويتيين» بشخصية بطلة يفتخر بها كل مواطن.
تُجري الفنانة غدير السبتي تدريبات الحركة اليومية لأوبرا ديرة، مع فريق ضخم بقيادة المخرج د. فهد العبدالمحسن، وذلك على مسرح جامعة الكويت في الخالدية.بهذا الصدد، قالت السبتي في تصريح لها، إن مشاركتها في العمل تعد من اهم محطاتها الفنية، كاشفة النقاب عن دورها، وهو شخصية الشهيدة التي سطرت أروع المثل في مقاومة الغزو العراقي للكويت. وكانت من الأوائل في المظاهرة النسائية ضد المعتدي العراقي، ووقفت بوجه العدو في أجواء مليئة بالمخاطر، لكنها لم تخف الموت، مضحية بحياتها من أجل أرض الكويت الطيبة.
ولفتت إلى معايشتها لأجواء المقاومة الكويتية إبان الاحتلال الغاشم، حيث كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وشاركت أيضاً في المظاهرات.وأضافت أن المخرج قام بعملية بحث عن الشهيدة، كما قرأت عن تاريخها واستدعت ذكرياتها عن دور المقاومة الكويتية، ودور الفتيات في تلك الفترة وتضحياتهن للوطن، مشيرة إلى أنها قدمت شخصية الشهيدة في عمل سابق، وكذلك زوجة الشهيد.واستطردت السبتي، أنها تشعر بالرهبة والقلق إزاء تقديم أول أوبرا كويتية، وهذا أمر إيجابي، خاصة أنه عمل على صعيد الريادة، ما يستدعي بذل الكثير من العطاء والتفاني والإخلاص في العمل، كما أنه يسلط الضوء على الدور البطولي لشهدائنا الأبرار، مضيفة أن المخرج د. العبدالمحسن قائد مثالي ويمتلك قدرات إبداعية يعرفها الجميع. وتابعت، «كما يشكل وجود الفنان خالد أمين معنا حالة مطمئنة»، خاصة أنها تعرفه جيداً منذ أن كانت طالبة لديه في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ونهلت من خبرته الأكاديمية والفنية.وعن انضمامها إلى فريق أوبرا ديرة، أشارت السبتي إلى أنهم شرعوا قبل مشاركتها معهم، من حيث صياغة الفكرة والتحضيرات وعقد الاتفاقات مع مطربي الأوبرا من خارج الكويت، ثم انضمت إليهم منذ أكثر من شهر، وتم عقد جلسات عمل مكثفة في مكتب الشهيد، لوضع خطة كاملة للعمل، بعد ذلك انخرط الفريق في بروفات القراءة للنص ومن ثم الحركة، أما الخطوة التالية فتتعلق بالممثلين في بروفات منفصلة عن الشق الغنائي، والخطوة الثالثة تكمن في الاستماع إلى الجوانب الغنائية الموسيقية، والخطوة الأخيرة الدمج بين الجانبين التمثيلي والغنائي.وعن الدراسات العليا، أوضحت انها حاصلة على درجة الماجستير، وكانت رسالتها عن الشاعر الإسباني غارسيا لوركا، وهي الآن بصدد الحصول على درجة الدكتوراه، كما تقوم حالياً بمهمة التدريس في قسم التمثيل بمعهد الفنون المسرحية.واختتمت السبتي تصريحها مناشدة المسؤولين بالالتفات إلى الكوادر المسرحية والطاقات الشبابية المبدعة والاهتمام بها ودعمها، فهم بحاجة إلى إنشاء مسارح حديثة لاحتواء أعمالهم على مستوى المحافظات، لافتة إلى شعورها بالحزن عندما تزور المسارح المجهزة في قطر والإمارات بأحدث التقنيات، وفي المقابل لا تزال مسارح الكويت قديمة.يشار إلى أن أوبرا ديرة ستعرض من 22 إلى 24 الجاري على مسرح جامعة الكويت بالخالدية، وسيخصص اليوم الأول لكبار الضيوف، والثاني لأهالي الشهداء، والثالث للجمهور.