في أول خرق واضح لاتفاق الهدنة السارية بين إسرائيل والفلسطينيين، اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية أمس صيادين فلسطينيين اثنين قبالة ساحل البحر بشمال مدينة غزة، بينما استقبل مطار القاهرة أمس طائرة مساعدات ووفدا إيرانيين قادمين من طهران في طريقهما إلى منفذ رفح البري لدخول قطاع غزة.

Ad

وذكرت مصادر أن زوارق إسرائيلية حاصرت مركباً كان يقل اثنين من الصيادين واستهدفته بإطلاق نار قبل أن تقوم باعتقالهما، وذلك قبالة شاطئ البحر في منطقة السودانية.

وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار بصورة متقطعة باتجاه مراكب صيد فلسطينية كانت تقوم بأعمال صيد، على مدار الـ24 ساعة الماضية، ما ألحق أضراراً متفاوتة بعدد منها دون وقوع إصابات، وأكد صيادون أن إطلاق النار استهدف مراكبهم رغم وجودها في المنطقة المسموح الصيد بها على مسافة «ستة أميال بحرية».

وسمحت السلطات الإسرائيلية للصيادين الفلسطينيين بالإبحار حتى مسافة 6 أميال، بعد إعلان مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 26 من أغسطس الماضي.

في غضون ذلك، حثّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إلغاء القرار الذي اتخذته حكومته بمصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي بيت لحم والخليل.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن كيري بحث مع نتنياهو خلال مكالمة هاتفية «الاستعدادات لاستئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة أكتوبر المقبل».

من جهة أخرى، التقى كيري في واشنطن أمس للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على عزة، كبير المفاوضين صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وطرح الوفد خطة القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في غضون ثلاث سنوات.

في سياق منفصل، اعترف مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية بأن إسرائيل أساءت تقدير إمكانية صمود المقاتلين الفلسطينيين في غزة، مؤكداً أن الدولة العبرية لم تتوقع أن يستمر القتال مدة خمسين يوماً.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه مساء أمس الأول في تل أبيب «لو سألتموني قبل شهرين، فإنني لم أكن أتوقع أن الأمر سيستغرقنا 50 يوماً»، مضيفاً «اعتقدنا أنهم سيفهمون ما حدث في وقت أقصر، وأخطأنا الخطأ التكتيكي في التقييم ولكنه خطأ».