غارات اسرائيلية على غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع

نشر في 04-06-2015 | 11:17
آخر تحديث 04-06-2015 | 11:17
No Image Caption
شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر الخميس غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس أوقعت أضراراً من دون أن تسجل إصابات، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية واسرائيلية، وذلك رداً على صواريخ أطلقت قبل ساعات من داخل القطاع على جنوب اسرائيل.

وقد أعلنت جماعة "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس" مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على اسرائيل رداً على مقتل ناشط سلفي في مطلع الأسبوع في اشتباك مع قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حماس أثناء محاولة اعتقاله في غزة.

وقال مصدر أمني فلسطيني أن "طائرات الاحتلال من نوع اف16 نفذت أربع غارات جوية أطلقت خلالها عدة صواريخ على مواقع للمقاومة في مدينة غزة وخان يونس وألحقت أضراراً فيها وأضراراً في عدد من المنازل ولم تسجل أي اصابات في صفوف المواطنين".

وأوضح شهود عيان أن القصف الجوي استهدف ثلاثة مواقع تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في شمال وجنوب مدينة غزة من بينها موقع "الخيالة للتدريب" في منطقة "المقوسي" شمال غرب المدينة ما أسفر عن وقوع أضرار في المواقع وفي عدد من المنازل المجاورة.

وأوضح مصدر أمني أن طائرات حربية "أطلقت صاروخين على موقع تدريب عسكري للقسام في منطقة حطين" غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ ثلاث غارات من دون أن يحدد مكانها أو المواقع التي استهدفتها.

وقال الجيش في بيانه أنه "أمس في 3 يونيو 2015 أطلق صاروخان على جنوب اسرائيل من قطاع غزة"، مضيفاً بأن الصاروخين سقطا في أراض خلاء قرب مدينتي عسقلان ونتيفوت وانه "لم تسجل إصابات" من جرائهما.

وأضاف البيان أنه "رداً على هذا الهجوم ضرب الجيش الإسرائيلي ثلاث بنى تحتية ارهابية في قطاع غزة".

وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 مسؤولية اطلاق الصواريخ.

وقال يعالون في بيان "حتى لو كانت عمليات اطلاق النار التي جرت مساء أمس من فعل عصابات منبثقة عن منظمات تابعة للجهاد العالمي تريد أن تتحدى حماس باطلاق النار علينا، فإننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يحصل في قطاع غزة ولن نقبل بأي محاولة لالحاق الضرر بمواطنينا".

وتابع محذراً "لن نساوم على أمن المواطنين الإسرائيليين ولن نقبل بالعودة إلى وضع حيث تجري عمليات اطلاق النار بشكل منتظم" من قطاع غزة.

وكانت حماس والفصائل الفلسطينية أخلت مواقعها مساء الأربعاء تحسباً للقصف الإسرائيلي رداً على ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة وفق المصادر الأمنية المحلية.

وسقطت الصواريخ الثلاثة في جنوب اسرائيل دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار بحسب الشرطة الإسرائيلية.

وأعلنت جماعة "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس" في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه مسؤوليتها عن الهجمات بصواريخ "غراد" على جنوب اسرائيل.

وقالت الجماعة أن هجومها هذا "ثأراً لأخينا يونس الحنر (ابو الخطاب المقدس) الذي قُتِلَ ارضاء لليهود، ونصرة لإخواننا الأسرى في سجون حماس".

وتوعدت الجماعة السلفية المتشددة بأن "دماءه (الحنر وهو ناشط سابق في الجناح العسكري لحماس) لن تذهب هدراً".

وبحسب مصادر محلية فإن أجهزة الأمن "شرعت بحملة اعتقالات جديدة" في صفوف النشطاء السفليين.

وقتل الحنر وهو ناشط في الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة أثناء اشتباك مسلح مع قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس أثناء محاولة اعتقاله الثلاثاء من منزله في شمال مدينة غزة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وطبية.

وكان صاروخ أطلق في وقت متأخر من ليل الثلاثاء على مدينة اشدود الساحلية، وبعدها بأربع ساعات شن الجيش الإسرائيلي أربع غارات جوية على مواقع للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، من دون أن تسفر عن إصابات.

يشار إلى أن توتراً شديداً يسود بين الجماعات السلفية الجهادية وحماس، حيث اعتقلت أجهزة الأمن في غزة في الأسابيع الأخيرة عشرات من النشطاء السلفيين، وهددت هذه الجماعات في بياناتها باستهداف عناصر أمن حماس.

back to top