جنود كنديون اشتبكوا برياً مع مسلحي "داعش" في العراق
جرى تبادل لاطلاق النار في شمال العراق بين القوات الخاصة الكندية ومقاتلين في تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين قتل اثنان منهم على الأقل في أول اشتباك بري بين قوات التحالف الدولي والجماعة الجهادية.
ويأتي هذا الاشتباك قبل يومين من لقاء يعقد الخميس في لندن وتنظمه بريطانيا والولايات المتحدة، بين الدول الأعضاء في التحالف.وقالت هيئة أركان الجيش الكندي الأثنين أن القوات الخاصة الكندية كانت على الجبهة للإعداد لعمليات قصف مقبلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية عندما واجهت إطلاق نار كثيف، مؤكداً أنها ردت وفق مبدأ "الدفاع عن النفس"، وأوضح أن الحادث وقع في أحد الأيام السبعة الماضية.وكما فعلت فرنسا، أرسلت كندا مقاتلات وقوات خاصة إلى العراق لكنها شددت على أن هؤلاء الجنود يقومون بتأهيل القوات العراقية والكردية.وقال قائد العمليات الخاصة لكندا في العراق الجنرال مايكل رولو أن القوات الخاصة الكندية كانت موجودة في شمال العراق للقاء ضباط كبار في الجيش العراق عندما تعرضت للهجوم.وأضاف أنه بعدما حددوا معاً الأهداف المقبلة للهجمات الجوية، تقدم الجنود الكنديون باتجاه خط الجبهة "لتأكيد الخطط ومعاينة ما تمت مناقشته على الخارطة".وتابع الجنرال رولو أنه "ما أن وصلوا إلى المنطقة حتى "تعرضوا لإطلاق نار من مدفعية هاون ورشاشات ثقيلة"، موضحاً بأن القيادة سمحت على الفور لقناصة القوات الخاصة الكندية بالرد. وقال أن الجنود الكنديين "تمكنوا من القضاء على التهديدين"، مؤكداً على أن أي كندي لم يصب في هذا الاشتباك.وأكد الجنرال رولو أن "تبادل إطلاق النار مع تنظيم الدولة الإسلامية لا يعني أن المهمة أصبحت قتالية"، بينما أكد قائد الجيش الكندي جوناتان فانس "لا أعتبر هذا الاشتباك تصعيداً".وكان البرلمان الكندي وافق في أكتوبر على مهمة مدتها ستة أشهر للقوات المسلحة الكندية ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنه استبعد إرسال قوات برية باستثناء 69 من أفراد القوات الخاصة الذين نشروا رسمياً لتأهيل الجيشين العراقي والكردي.وقال فانس أن ست مقاتلات كندية اف-18 أرسلت إلى العراق مطلع نوفمبر وقامت بـ 230 طلعة حتى الآن.وأكد قائد الجيش الكندي أنه "تم وقف العدو حالياً"، لكنه حذر من أن شل قدرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سورية "سيستغرق وقتاً طويلاً على الأرجح".وتقاتل تنظيم الدولة الإسلامية بعد تقدمه الخاطف الصيف الماضي في سورية والعراق جبهة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واستراليا والدنمارك وبلجيكا إلى جانب الأردن وقطر، وتشارك أكثر من ستين دولة في التحالف الدولي الذي شكل ضد التنظيم.وهو أول اشتباك بري لهذا التحالف مع مقاتلي الدولة الإسلامية، فقد تحدثت الولايات المتحدة سابقاً عن اطلاق عملية غير ناجحة لانقاذ رهائن محتجزين لدى التنظيم لكن لم تشتبك قوات غربية في قتال بري رسمياً مع مسلحي التنظيم.وستبحث الدول الأعضاء في التحالف في اجتماع الخميس في لندن خمسة مواضيع أساسية هي المقاتلون الأجانب والحملة العسكرية على أهداف تنظيم الدولة الإسلامية ومصادر تمويله واتصالاته الاستراتيجية ولمساعدة الإنسانية.