ما سبب مشكلتك مع الفنان خالد النبوي؟

Ad

كانت المشكلة الرئيسة رغبته في التدخل في عملي، وهو ما أرفضه، فهو ممثل له جمهوره ولكن في الوقت نفسه ثمة حدود للممثل في العمل، فلا يصح أن يشترط ليتابع تصوير مشاهده حذف مشاهد ممثلين آخرين لصالحه. كان هذا الأمر السبب الحقيقي للخلاف بيننا.

قبل تصوير الفيلم، نصحني كثيرون بالحذر من التعامل معه ولكني تمسكت به لكونه الأصلح للدور، وعرضت عليه العمل، ومع مرور الوقت رحت أتجنب التعامل معه في التفاصيل الفنية، رغم أن مشاركتي في إنتاج الفيلم مع شقيقي كانت تتطلب اهتمامي بأمور الممثلين.

لكن عادة لا يشاهد الفنانون الفيلم إلا بعد الانتهاء منه؟

شاهد خالد النبوي الفيلم بصورته قبل النهائية، وكان يتبقى تسجيل صوته في بعض المشاهد. لكنه قرر الامتناع عن ذلك لرفضي الاستجابة لشروطه بعد مشاهدة النسخة الأولية من الفيلم.

ما هي هذه المشاهد؟

طلب حذف مشهد للفنان تيم الحسن الذي تقاسم بطولة الفيلم معه بحجة أنه لم ينطق اللهجة المصرية بشكل جيد، وهو أمر رفضته بشكل كامل، ليس فحسب لأن تيم قدَّم المشهد بشكل جيد، بل لأنه لا يجوز لزميل أن يقيّم زميله في العمل ولأن هذا الأمر من اختصاص المخرج وحده. كذلك لا يعقل أن تيم الحسن الذي قدم أعمالاً مصرية ناجحة عدة لم يوفق في نطق اللهجة المصرية. كذلك طلب حذف مشهد آخر للفنان عزت أبو عوف، قال خالد بأن الأخير ظهر فيه وعلامات التقدم بالعمر واضحة عليه، رغم أن الفيلم صور كاملاً في بضعة أشهر بشكل متواصل.

كيف تعاملت معه؟

أبلغته رفضي فكرة تدخله في عملي، فرفض تسجيل الأداء الصوتي على بعض المشاهد، وعندما توجهت إلى نقابة السينمائيين طلب أن يحصل على بقية أجره مقابل التسجيل الصوتي رغم أن الجزء المتبقي كان قد وعد بالتنازل عنه بعد إنفاقه في تنفيذ بعض الطلبات الخاصة به. لكن في النهاية سددت المبلغ، لأننا لم نصغ هذا الاتفاق بشكل قانوني سليم.

هل قام بالتسجيل بعد حصوله على المستحقات المالية؟

لم ينفذ وعده معي وكان الوقت يداهمني، خصوصاً مع رغبتي في طرح الفيلم خلال احتفالات عيد الميلاد، استبدلت بالدوبلاج الصوتي الذي كان يفترض أن يقوم به موسيقى تعبِّر عن حالة المشهد الفنية، وخرجت الصورة بشكل جيد.

هل تعتزم مقاضاته؟

بالتأكيد. أقمت دعوى تبدأ جلساتها يوم 22 مارس الجاري، وسأحصل على حقي منه بالقانون، خصوصاً أنه تسبب لي بخسائر عدة بسبب تأخيره وعدم التزامه.

ماذا عن تدخلات تيم الحسن؟

تعامل تيم الحسن بشكل احترافي كبير من اللحظة الأولى، ولم يتدخل في العمل، بل على العكس نفَّذ جميع المشاهد بالطريقة التي اتفقنا عليها مسبقاً، فهو ممثل مجتهد بذل مجهوداً كبيراً لخروج العمل بشكل جيد.

تأجيل وتأخير

لكن الفيلم تأخر عرضه عن الموعد المحدد؟

كان التأخير بسبب انتظاري خالد النبوي فترة طويلة على أمل أن يفي وعده بأداء التسجيل الصوتي، وفور انتهائي من الفيلم طرحته في الصالات رغم إدراكي أن التوقيت ليس الأنسب إنتاجياً، فعرض الفيلم في الميلاد كان سيؤدي إلى زيادة إيراداته بالتأكيد، خصوصاً أن منافسته ستكون ضمن مجموعة أفلام لم يشارك فيها نجوم الشباك، على عكس الفترة الراهنة.

لماذا لم تؤجل الفيلم إلى موسم آخر؟

لم تكن لدي رغبة في ذلك لأسباب عدة، أبرزها أن الفيلم عندما لا يطرح فور الانتهاء منه يوصف «بالمعلب» ما قد يضر به لاحقاً ويؤثر على إيراداته وإحجام الجمهور عن مشاهدته. غير أنه حقق إيرادات جيدة في الأسبوع الأول وأتوقع أن يحقق إيرادات أكبر مع استمراره في الصالات خلال الأسابيع المقبلة.

لم تصاحب الفيلم حملة دعائية ضخمة على غرار بقية الأعمال التي طرحت في التوقيت نفسه؟

طرحنا حملة إعلانية ضخمة تكلفت 800 ألف جنيه تقريباً، وهو مبلغ كبير للغاية، خصوصاً بالنسبة إلى شركتي التي لا تزال في بدايتها، لذا اكتفيت بالاعتماد على الدعاية التي ينشرها الجمهور بعد مشاهدة الفيلم.

ما كان أصعب مشهد بالنسبة إليك خلال التصوير؟

مشاهد الاغتصاب، وأردت تقديمها بشكل محترم لا يجعل الجمهور يخجل، لذا اعتمدت على الرمزية بشكل أكبر، الأمر الذي جعل الفيلم يمرّ من الرقابة المصرية من دون ملاحظات.

لكن الرقابة الخليجية حذفت المشاهد.

علمت بذلك عن طريق المصادفة بعد مشاهدة بطل الفيلم تيم الحسن النسخة في الإمارات، واستغربت الموقف. لكن في النهاية قرار الرقابة تم تنفيذه ولم أعترض عليه.

اتهم الفيلم بالاقتباس من أفلام عربية عدة دارت أحداثها في إطار الحركة؟

ينتمي الفيلم إلى نوعية الأعمال التي تجعل الجمهور يفكر خلال الأحداث ولا تلقى  أمامه بشكل عام.لم أشعر أن العمل مقتبس، خصوصاً أنني تحمست لإنتاجه لكونه تجربة سينمائية مختلفة.