في الوقت الذي تجاهد الحكومة المصرية من أجل استعادة النشاط السياحي إلى سابق عهده، تشهد مدينة شرم الشيخ الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، مؤتمرا ضخما خلال الأيام المقبلة، هو مؤتمر "قمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية".

Ad

"الجريدة" تجولت في المدينة قبل أيام من انعقاد المؤتمر، المقرر له السبت المقبل، والتقت محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، الذي أكد أن المحافظة عموما ستشهد طفرة، خلال المرحلة المقبلة، حيث يتم تطوير مطارات شرم الشيخ والطور وسانت كاترين، وعمل نفق لربط جنوب سيناء بمدينة السويس.

وقال المحافظ: "نعمل على مشروعات إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية ومصانع متوسطة وصغيرة في مناطق أبوزنيمة وأبورديس، وهناك قرار جمهوري لتدشين مدينة صناعية كبرى بتكلفة 623 مليون جنيه في المحافظة".

وبينما أشار إلى أنه يسعى لاستغلال إمكانات المحافظة، من حيث المزارات الدينية والتاريخية وأماكن السياحة العلاجية التي تتمتع بها مدن المحافظة، مثل عيون موسى وحمام فرعون، كشف عدد من العاملين في السياحة داخل المدينة أنهم ينتظرون منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، التي أثرت بالسلب على نشاط المدينة، عودة حركة السياحة إلى سابق عهدها من حيث الرواج، مضيفين ان هناك تحسنا في ورود السياح إلى المدينة، لكنه تحسن طفيف لا يعكس الإمكانات الهائلة للمدينة.

وذكر مدير الاستقبال في أحد الفنادق أشرف شاكر أن الأشهر الأخيرة شهدت تحسنا في نسب الإقبال على المدينة، إلا أن نسبة الإشغال الفندقي لا تتعدى 50 في المئة.

يذكر أن شوارع مدينة شرم الشيخ، التابعة لمحافظة جنوب سيناء، شهدت ازدهارا سياحيا ودبلوماسيا في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إلا أنها فقدت الكثير من تألقها خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى أن عقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي منتصف مارس الماضي، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وعد الوفود الدولية المشاركة بتحسين أحوال المدينة لتعود إلى سابق عهدها "ساحرة البحر الأحمر".