رمضان 2015 يجمع النجوم

نشر في 12-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 12-06-2015 | 00:02
أعمال درامية كثيرة في رمضان 2015 تضم في أحداثها وجوهاً من مختلف الدول العربية، من المتوقع أن تشكل في ما بينها تنافساً قوياً، ويعّول القيمون على نجاحها، نظراً إلى المواضيع الواقعية والمختلفة التي تطرحها.
مسلسل {العراب}، قراءة درامية جديدة للرواية الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه لماريو بوزو وتعتبر من الكلاسيكيات الخالدة، بتوقيع المؤلف حازم سليمان وإخراج المثنى صبح، بطولة نجوم الوطن العربي من بينهم: رفيق علي أحمد وسلوم حداد وسلافة معمار ونسرين طافش وعبد المنعم عمايري وصفاء سلطان وكندة حنا وعاصي الحلاني في أول مشاركة درامية تلفزيونية له.
 الحلاني الذي غيّر شكله ووضع شارباً أسود يقول عن هذه التجربة: {أنا جدّي في الحياة، لكنني لست قاسياً. ولو كنت في بعض الأماكن قاسياً فإنّ قلبي طيّب ولذيذ. حتى الشخصية التي أجسدها، ورغم أنها قاسية وعنيدة، حكم الزمن عليها أن تتصرف على هذا النحو}.
حول كنده حنا يضيف: {أنا من المعجبين بها، وقد شعرت بصداقة بيننا منذ اليوم الأول للتصوير، وهي بالتأكيد قيمة لأي عمل تشارك فيه، ونحن تناغمنا بشكل ممتاز من اليوم الأول، لكن يبدو أنها ستتعبني كثيراً كزوجة في المسلسل، لذا أعدكم بأنني لن أسكت لها على ما ستفعله بي}.

يستبعد عاصي فكرة أن يسرقه التمثيل من الغناء، مشيراً إلى أنّ {تنظيم الوقت يجعله يوفّق بين الأمرين، لأن الغناء هوايته الأساسية وانطلاقته منذ البداية، والتمثيل تجربة يخوضها}. يتابع: {سبق أن سئلت هل ستكون ثمة تجربة ثانية؟ قلت: لا مانع لديّ}. 

تعليقاً على وقوفها أمام عاصي الحلاني صرحت كنده حنا: {عاصي شخصية لطيفة جداً، ومنضبطة في العمل كممثل. {العراب}، قيمة مضافة لي كممثلة ولكل الزملاء، فالقصة جميلة، وهي مكتوبة بشكل متقن وجميل}.

 

{24 قيراط}

 

يتمحور  مسلسل {24 قيراط} حول رجل أعمال (عابد فهد)، متزوج ويعيش أجمل قصة حب مع زوجته (ماغي بو غصن)، يفقد ذاكرته في حادث مدبّر بعد اختطافه فتسعفه امرأة (سيرين عبدالنور) وينشأ بينهما تعلق وشغف. تتخلَّل المسلسل أحداث تكشف شخصيّة يوسف (عابد فهد) الحقيقيّة، وكيف جمع ثروته بطرق غير مشروعة، وأسباب ملاحقة العصابة له لمعرفة مكان المبالغ الطائلة التي سحبها من المصارف قبل اختطافه بأيّام. 

فجأة تعود الذاكرة ليوسف فيقرّر العودة إلى أولاده وزوجته هيا (ماغي بو غصن) بتشجيع من حبيبته (سيرين عبد النور) التي لا تريد تدمير عائلته بعد أن تتطور الأحداث بشكل دراماتيكي مشوق. 

المسلسل من كتابة ريم حنا، إخراج الليث حجو، إنتاج Eagle Films/جمال سنان، يشارك في البطولة: باسم مغنيّة، تقلا شمعون، ديما قندلفت، ظافر العابدين، مجدي مشموشي، طلال الجردي، يوسف حداد، فيفيان أنطونيوس، جيسيكا نصّار، زينة مكّي، فؤاد يمّين، رشا مهدي وغيرهم.

تعرب سيرين عن سعادتها بالوقوف أمام عدسة الليث حجو في تجربتها الثالثة معه، مشددة على الانسجام الكبير بينهما ما ينعكس إيجاباً على سير العمل. تصف الكاتبة ريم حنّا بأنها {صاحبة أحلام، واستطاعت في هذا المسلسل أن تمزج بعضاً من الكوميديا مع الرومانسية والأكشن}، تؤكد أن العوامل كافّة متوافرة في هذا المسلسل ليكون على مستوىً عالٍ من الاحتراف. 

 

تشيللو

 

يركز في سياق حلقاته على سطوة المال والنفوذ على الحياة الاجتماعية، فيبدو الإنسان محاصراً بين القيم الاخلاقية من جهة ومتطلبات الحياة من جهة أخرى، وصولا إلى تهديد مباشر للقيم النبيلة، عموماً، والحب خصوصاً.

«تشيللو» (30 حلقة)،  قصة حب ثلاثية مع كثير من الأسئلة التي تجذب المشاهد وتحوله من مراقب إلى مشارك. إعداد سيناريو وحوار نجيب نصير، إخراج سامر البرقاوي، يشارك في البطولة: تيم حسن، نادين نسيب نجيم، يوسف الخال. 

حول تعاونه مع الممثلين ومدى رضاه عن أدائهم، يقول البرقاوي: «تجمعني بـتيم حسن ثقة متبادلة، وغامرت معه لتقديم شخصية مختلفة عن الشخصيات التي سبق أن قدمها، ورغم نجوميته الكبيرة، ستكون هذه التجربة الفنية جديدة عليه». 

يتابع: «أما نادين نسيب نجيم فلم تخذلني أبداً، إذ أطلُب منها الكثير وهي تعطي الدور أكثر، لتمنح الشخصية التي تجسّدها  أبعادها الدرامية والنفسية بنجاح باهر. بالنسبة إلى يوسف الخال، فسجّل نقطة مهمة في «تشيللو»، ستضاف حتماً إلى رصيده الفني كممثل، وذلك بفضل حرفيّته والجهود التي بذلها ليظهر بشكل مختلف عن أدواره السابقة، وأَعتبِر أن يوسف تفوّق على نفسه، وأحرز نجاحاً سيلمسه الجمهور والنقّاد على حدٍّ سواء».

 

بنت الشهبندر

 

مسلسل تاريخي تدور أحداثه في بيروت بين 1880 و1912،  ويسجل تراجع النفوذ العثماني، وظهور أفكار استقلالية، والتدخل السياسي لدول الغرب، وينقل قصص عشق وحب وكرامة، عزة نفس وانتقام، زعامات وبطولات. 

يتميز «بنت الشهبندر» بحبكة اجتماعية قوية تتوالى فيها الأحداث في تلك الحقبة، وكأنها استشراف للحرب الأهلية اللبنانية ولو بفارق 150 عاماً، وهو من بطولة: قصي خولي، سلافة معمار، قيس الشيخ نجيب، رفيق سبيعي، منى واصف، أحمد الزين، فادي ابراهيم وسميرة بارودي.

حول دورها توضح سلافة معمار: «أجسد شخصية ناريمان، فتاة تتزوج برجل تحبّه ولا يحبها، في حين أن من يحبّها لا تحبه، هي بالمختصر فتاة بسيطة وصادقة، صاحبة مشاعر جميلة، ما يميزها هو حالة الحب التي تعيشها وتتمسك بها وتدافع عنها حتى آخر لحظة».

أما قصي الخولي فيجسد شخصية راغب، ابن الزعيم الذي يعيش حالة حب وعشق تجاه ناريمان، ابنة عمه التي لا يستطيع مصارحتها بحبه لها كونها زوجة أخيه الأصغر زيد.  إلا أن مجرى القصة ينقلب عندما يختفي هذا الأخير في ظروف غامضة، فيعود راغب يعود الى منزل والده، بعدما كان غادره نتيجة خلاف بينهما، لتأخذ قصة حبه لناريمان مجرى أكثر انفتاحاً وأكثر صراحة.

خلطة ناجحة

تؤيد ورد الخال الخلطة العربية التي تكون مدروسة ومنطقية، {لأننا، من خلالها، ندخل إلى الدول العربية ونتبادل الخبرات والأفكار، فضلا عن أن الجمهور يحبّ هذه الخلطة شرط أن تكون في سياق طبيعي ومنطقي للأحداث}.

تعتبر كارمن لبس أن الخلطات العربية مهمة ويتم التركيز عليها داخل السباق الرمضاني وخارجه،  مشددة على ضرورة أن يكون هذا الخليط في المسلسلات ضمن سياق منطقي للأحداث.

تضيف: {يأتي الخليط أحياناً بشكل غير منطقي ومفبرك، لذا يجب ابتكار منطق معيّن يجمع هذا الخليط العربي المتوافر في الدول العربية، بالتالي يجب أن يُترجم هذا الواقع في العمل الدرامي بسياق منطقي للأحداث}.

بدوره يرى جورج شلهوب أن تقديم عمل عربي يضمّ ممثلين من جنسيات عربية لتغطية السوق العربية أمر جميل، شرط أن تكون بنية القصة مقنعة غير مركبّة بشكل لا منطقي، وأن تحوي وحدة الزمان والمكان والحركة.

 يضيف: {العمل الجيّد، برأيي، حتى لو قُدّم بإطار ضيّق، سيثير الاهتمام ويجذب الجمهور ويقنعه، أتذكر المسلسل الكويتي {بس يا بحر} الذي استحوذ اهتمامنا، وكان رائعاً كونه طرح موضوعاً اجتماعياً يتعلق بشخصيات ضمن مكان وزمان وحركة}.

من جهته يشير الكاتب شكري أنيس فاخوري إلى أن الدراما الكويتية تطرح مشكلات اجتماعية عصرية شبيهة بمشكلاتنا، كذلك المصرية والسورية، لذا من الطبيعي أن يحصل اندماج بين الدراما العربية طالما أن مشكلاتنا واحدة.

يجد بيتر سمعان في هذا الخليط دليلاً على انفتاح السوق العربية على السوق اللبنانية ويقول: {منذ وقوع الأزمة العربية، يأتي الممثلون العرب للمشاركة في أعمالنا المحلية، مثلما كان اللبنانيون  يتوجهون الى سورية ومصر للمشاركة هناك. وهذا أمر جميل لأن وضع حدود للفن يأسره، وكلما حررناه تحققت الخلطة التي تُغني الدراما العربية أكثر}.

 

back to top