وقف أعضاء البرلمان النمساوي الأربعاء دقيقة صمت احياء لذكرى ضحايا "الإبادة الأرمنية" في سابقة من نوعها في تاريخ هذا البلد الذي كان في ما مضى حليفاً للسلطنة العثمانية والذي لم يسبق أن استخدم رسمياً هذا التعبير لوصف تلك المجازر.

Ad

وقالت رئيسة البرلمان الاجتماعية الديموقراطية دوريس بوريس أنه "في 24 أبريل 1915 كانت بداية عمليات التنكيل التي انتهت بإبادة"، ثم دعت أعضاء البرلمان للوقوف دقيقة صمت.

وأتت هذه الخطوة بعدما أعدت الكتل النيابية الست التي يتكون منها البرلمان إعلاناً مشتركاً يعترف بالابادة.

وجاء في الإعلان المشترك أنه "باسم المسؤولية التاريخية، لأن المملكة النمساوية-الهنغارية كانت حليفاً للسلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، فانه من واجبنا وصف تلك الأحداث المروعة بالابادة وإدانتها بصفتها كذلك".

وأضاف النص أنه "من واجب تركيا كذلك أن تواجه بنزاهة الفصول المؤلمة في تاريخها وأن تعترف بالجرائم التي ارتكبت بحق الأرمن في عهد السلطنة العثمانية بصفتها إبادة".

ولكن هذا الإعلان المشترك الذي وقع عليه رؤساء الكتل النيابية الست لم تتم إحالته إلى التصويت وبالتالي لا قيمة قانونية له، غير أن له دلالة رمزية كبرى لأنه يشكل خطوة أولى على طريق اعتراف فيينا بالابادة الأرمنية.

ورحبت يريفان بالاعلان المشترك الصادر عن الكتل البرلمانية النمساوية، معتبرة في بيان أصدره وزير الخارجية الأرمني ادوارد نالبانديان أن "النمسا قدمت بذلك مساهمة كبرى لقضية نبيلة تهدف إلى منع حصول جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية".