طُرح سؤالٌ في برنامج "نسايم" الإذاعي: تقدمت لخطبة فتاة وكان شرطها للموافقة أنكَ تجيد الطهي، فهل توافق على خطبتها أم ترفض؟

Ad

اتصلت في البرنامج وكلمت المذيع القدير فهد العنزي، وقلت له: إن الرجال يجيدون بالفعل الطهي، بدليل أنك تشاهد في تلفزيون دولة الكويت والقنوات الفضائية الأخرى "شيف" يقوم بإعداد الطعام، ونادراً جداً ما نشاهد "شيفة"! ضحك المذيع قائلاً: ماذا تقصد بـ"الشيفة"؟ قلت: الطبّاخة.

ذكرت هذه المقدمة البسيطة في بداية مقالي، لأنني رأيت وسمعت عن الكثير ممن أعرفهم لا يطبخون في بيوتهم، بل يشترون طعامهم من المطاعم المنتشرة في أرجاء الديرة، وتساءلت في نفسي: لماذا لا تتعلم الفتاة الكويتية الطهي قبل الزواج؟ قد يقول قائل إن ظروف الدراسة ومشاغل الحياة ووجود الخدم الذين يقومون بعمل كل صغيرة وكبيرة في البيت ساهم في عدم تعلم الفتاة الكويتية الطهي، وقد سمعت أن شاباً قد طلّق زوجته في بداية زواجهما، لأنها لا تعرف الطهي!

وحتى لا "تقع الفاس في الراس" وتزداد حالات الطلاق وما أكثرها حالياً! فإنني أناشد كل أمٍّ حريصة على مستقبل بناتها أن تقوم بتدريبهن على كيفية الطهي في العطلة الصيفية، بحيث تدخل البنت مع أمها إلى المطبخ كل يوم، وتتعلم الطهي، وهكذا مع مرور الأيام إلى أن تصبح طباخة ماهرة، وبالتالي ستكون عملة نادرة لزوج المستقبل السعيد الحظ، حيث يقول المثل: "أقرب طريق إلى قلب زوجك معدته".