رئيس الهيئة العامة للكتاب في مصر د. أحمد مجاهد:
تجديد الخطاب الديني المحور الرئيسي لمعرض هذا العام
أكَّد رئيس الهيئة العامة للكتاب في مصر والمسؤول الأول عن معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مجاهد أن اختيار قضية تجديد الخطاب الديني كمحور رئيس لفعاليات المعرض هذا العام، يتواكب مع الواقع المعاش، لأن الدول العربية تعاني خطر التطرف والإرهاب، ولا بد من معالجة ذلك بالتجديد في الخطاب الديني. وقال مجاهد في حواره مع «الجريدة» إن المعرض الذي يفتتح فعالياته اليوم لم يمنع أي دولة من المشاركة، فيه مشيراً إلى أن هذه الدورة ستشهد طفرة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
أكَّد رئيس الهيئة العامة للكتاب في مصر والمسؤول الأول عن معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مجاهد أن اختيار قضية تجديد الخطاب الديني كمحور رئيس لفعاليات المعرض هذا العام، يتواكب مع الواقع المعاش، لأن الدول العربية تعاني خطر التطرف والإرهاب، ولا بد من معالجة ذلك بالتجديد في الخطاب الديني. وقال مجاهد في حواره مع «الجريدة» إن المعرض الذي يفتتح فعالياته اليوم لم يمنع أي دولة من المشاركة، فيه مشيراً إلى أن هذه الدورة ستشهد طفرة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
أخبرنا عن الاستعداد للدورة الراهنة من {معرض القاهرة الدولي للكتاب}، وما هي أهم المحاور هذا العام؟
الفعاليات الثقافية في مصر، وأبرزها {معرض القاهرة الدولي للكتاب} لا تخصّ وزارة الثقافة فحسب، بل هي شأن مصري وعربي ودولي، لذلك تضافرت جهود مؤسسات مصرية كثيرة كي تخرج الدورة الـ46 في أبهى صورها ويستعيد الكتاب أهميته، لا سيما أن التطوّر لن يتحقق من دون وعي حقيقي وثقافة، وكل مؤسسات الدولة تدرك ذلك. عموماً، أعتقد أن الجميع أصبح يتحمَّل مسؤولياته، وهو ما لمسته بنفسي من خلال تعاون المسؤولين العرب عموماً والمصريين خصوصاً.ما هي أهم محاور دورة هذا العام؟تجديد الخطاب الديني من خلال ندوات يومية داخل القاعة الرئيسة، لذا اخترنا الإمام محمد عبده كشخصية المعرض، فهو رائد الدعوة الوسطية والتجديد الديني. وجاء شعار الدورة {الثقافة والتجديد} لأن لا ثقافة من دون تجديد.من ضيوف الشرف الذين تأكد حضورهم الفعاليات؟سيكون من ضمن حضور هذا العام عدد كبير من الأدباء العرب، في مقدمهم أدونيس من سورية، وسعود السنعوسي من الكويت، وعلي حرب من لبنان، ومن تونس ألفة يوسف وعبدالمجيد الشرفي، والمحبوب عبد السلام من السودان، وأحمد عبادي من المغرب، وعبد الجواد ياسين من الإمارات، وأحمد سعداوي من العراق.هل سيلحظ المشاركون فارقاً كبيراً بين فعاليات العام الماضي وبين المعرض الراهن؟الفارق ملموس، والدليل عدد الدول المشاركة. في العام الماضي، شاركت 14 دولة فقط، أما هذا العام فتشارك 26 دولة من بينها 19 دولة عربية وأفريقية وست دول أجنبية هي: إيطاليا وروسيا وأذربيجان والهند وألمانيا وفرنسا وجمهورية التشيك. وفي الوقت نفسه كان لدينا العام الماضي 36 جناحاً، فيما لدينا اليوم 48 جناحاً، بالإضافة إلى مبادرات جديدة اتفق عليها مع الجهات المعنية.ما هي أهم المبادرات؟ مبادرة {الكتاب هديتك}، وهي محاولة منَّا لتغيير نظرة المواطن المصري إلى مفهوم الهدية، من ثم يضع ضمن لائحته الكتاب. تحدَّثت مع أكثر من وسيلة إعلامية لتبني هذه الحملة لنشر الوعي، فالثقافة هي خط المواجهة الحقيقي للإرهاب الذي تعانيه الدول العربية والإسلامية. ولدينا مبادرة أخرى هي {الكتاب ديليفري}، لتصل إصدارات وزارة الثقافة إلى المحافظات مجاناً عن طريق مؤسسة {أخبار اليوم}. كذلك تتوافر قاعدة بيانات كاملة يختار منها القارئ الكتاب الذي يريده ويطلبه فيأتيه، ذلك في محاولة منا لزيادة الرقعة الثقافية في مصر.لدينا هذا العام أيضاً فكرة جديدة جداً وهي {سور الأزبكية ــ وزارة الثقافة}، حيث تتوافر كتب قطاعات وزارة الثقافة كافة بسعر زهيد لتكون في متناول الجميع، من ثم تتحقق الفائدة. أشير إلى أن الفعاليات تتضمَّن تسعة مواقع للأنشطة، بالإضافة إلى فنون الشارع، و36 حدثاً ثقافياً وفنياً يومياً، وتطبيق إلكتروني جديد للهواتف المحمولة الغرض منه إطلاع رواد المعرض على تفاصيل الفعاليات وأماكن بيع الكتب.هل اتفقتم مع السعودية على أنشطة إضافية بصفتها ضيف الشرف؟مشاركة المملكة العربية السعودية متميزة هذا العام، من خلال الأحداث الفنية والثقافية التي سيشهدها جناح المملكة وقاعة ضيف الشرف. لكن وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، رحمه الله، ستحول دون إقامة عدد من هذه الأنشطة، علماً أن مظاهر الاحتفال بافتتاح المعرض ألغيت وستقتصر على تفقد صالة العرض الرئيسة، مع عدم مشاركة أي فرق فنية تراثية من الجانبين المصري أو السعودي في مراسم الاستقبال، إضافة إلى تأجيل فعاليات نشاط مخيم الفنون حتى انتهاء فترة الحداد الرسمي.خرجت إشاعات كثيرة تؤكد أن تذاكر المعرض تضاعف سعرها هذا العام!سعر التذكرة جنيه فقط. رغم أنها كانت ستضاعف إيرادات البيع، فإن الزيادة ربما كانت لتنعكس سلباً على الحضور، بحسب وزارة الثقافة وهيئة الكتاب.هل سيُمنع بيع كتب الإخوان والجماعات المتشددة خلال المعرض؟مقاومة الإرهاب ليست بمنع الكتب، خصوصاً أن الدستور المصري الجديد يؤكد، في إحدى مواده، أن منع الفكر، أياً كان، ممنوع. لا يملك أحد منع نشر كتاب ما إلا بحكم قضائي. على الجانب الآخر، كي أقاوم الإرهاب لا بد من انتشار الوعي الثقافي المستنير، فالكتاب جدار صد منيع للإرهاب.ما هي أسباب عدم مشاركة دولتي تركيا وقطر، وهل مُنعتا؟لم نمنع أحداً من المشاركة، لكنّهما لم تطلبا المشاركة. الدول كافة التي تقدمت بطلبات مشاركة تمت الموافقة عليها فوراً.