السيسي في إثيوبيا... وفتح الترشح لـ «البرلمانية» 8 فبراير

وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية الـ24، حيث يلقي كلمة بلاده اليوم، في حين أعلنت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية فتح باب الترشح 8 فبراير المقبل، بينما قتل الجيش عنصرين تابعين لتنظيم «بيت المقدس» في سيناء.

بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يترجم مساعيه الرامية إلى عودة مصر إلى دورها الريادي في القارة السمراء، حيث وصل أمس إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للمشاركة في القمة الإفريقية الـ24، تحت شعار «عام تمكين المرأة»، وتبدأ القمة أعمالها اليوم على مستوى الرؤساء، في حين وصف مراقبون الزيارة بـ»التاريخية»، خاصة مع بداية توجه العديد من الدول التي تتخذ مواقف عدائية مع القاهرة إلى القارة الإفريقية.

ومن المقرر أن تتناول كلمة السيسي خلال القمة، رؤية مصر للعديد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة، كما سيُجري خلال الزيارة لقاءات مع عدد من الرؤساء المشاركين في القمة، بينهم رئيس جنوب السودان سيلفاكير، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والتنزاني جاكايا مريشو كيكويتي، ويتسلم السيسي خلال أعمال القمة، رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات من الرئيس التنزاني.

وفيما يبدو اتجاهاً إثيوبياً لتحسين العلاقات مع القاهرة، بعد توترها على خلفية إصرار أديس أبابا بناء سد «النهضة» المُتوقع أن يقلص حصة مصر من مياه نهر النيل، قال رئيس وزراء إثيوبيا ماريام ديسالين، إن «التكامل الاقتصادي بين مصر وإثيوبيا يتقدم إلى الأمام بصورة جيدة»، موضحاً في لقاء متلفز على إحدى الفضائيات المصرية أن «إثيوبيا ستحضر المؤتمر الاقتصادي في مصر خلال مارس المقبل، لزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين».

في سياق متصل، أصدر رئيس الحكومة إبراهيم محلب، قراراً بتشكيل لجنة تتولى الإعداد للمؤتمر الاقتصادي، واصفاً التحضيرات التنظيمية واللوجيستية للمؤتمر بـ»الجيدة»، مشيراً في تصريحات على هامش زيارته لمدينة شرم الشيخ للوقوف على آخر الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر، إلى أنه سيتم توفير جميع الإمكانات لنجاح المؤتمر.

«البرلمانية»

في غضون ذلك، وفي إطار الاستعداد لإجراء انتخابات مجلس النواب المقرر انطلاقها 21 مارس المقبل، حددت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية برئاسة رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار أيمن عباس، 8 فبراير المقبل، موعداً لفتح باب الترشح للانتخابات، على أن تبدأ الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى 26 فبراير، وتنتهي 20 مارس، وتبدأ الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية 3 أبريل المقبل وتنتهي 24 من الشهر ذاته.

كما أقرت اللجنة في بيان أمس الرموز الانتخابية، وقالت إنها ستتولى توزيعها على القوائم، بينما عوَّلت على لجان انتخابات كل محافظة توزيع الرموز على المرشحين بنظام الفردي وفقاً لأسبقية التقدم، وحددت قرارات اللجنة كذلك إجراءات الترشح لنظام القوائم والفردي والشروط المطلوبة في كل منهما، إلى جانب تحديد كيفية الطعن على قراراتها والتنازل عن الترشح.

في السياق، قررت أحزاب سياسية في محافظة شمال سيناء التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجماعات المسلحة وقوات الأمن مقاطعة الانتخابات، اعتراضاً على عدم استجابة الحكومة لرفع حظر التجوال عن المحافظة، بعد تمديد الحكومة لحظر التجوال ثلاثة أشهر جديدة، من المقرر أن تنتهي 25 أبريل المقبل، ودعت أحزاب «الكرامة» و»الوفد» و»الدستور» إلى إضراب عام وإغلاق جميع المَحال التجارية الاثنين المقبل، كخطوة احتجاجية.

جثث مبتورة

إلى ذلك، قال مصدر أمني إن قوات الأمن قتلت، مساء أمس الأول، عنصرين من جماعة «أنصار بيت المقدس» في منطقة الجدي وسط شمال سيناء، موضحاً أن العنصرين كانا يراقبان تحركات قوات الأمن، مشيراً إلى أنه تم ضبط مدفعي هاون و120 قذيفة هاون داخل مخزن سري جنوب مدينة «الشيخ زويد»، بينما أسفر انفجار لغم أرضي عن مقتل طفل وإصابة اثنين في منطقة تلقسينة وسط سيناء، كما عثر الأهالي على ثلاث جثث مقطوعة الرأس، في ظاهرة باتت تتكرر منذ أسابيع.

وفي القاهرة، نظمت عشرات الفتيات وقفة صامتة، أمس، في ميدان طلعت حرب، وسط القاهرة، تنديداً بمقتل القيادية بحزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» شيماء الصباغ، مطلع الأسبوع الجاري، ورددت المشاركات هتافات اتهمت فيها الشرطة بالوقوف وراء الحادث، أبرزها «الحرية الحرية.. شيماء قتلتها الداخلية».

إلى ذلك، قررت وزارة النقل تركيب 50 جهازاً في 30 من محطات السكك الحديدية للكشف على المفرقعات، في حين انفجرت قنبلتان في محافظة بورسعيد، أدت إحداهما إلى حرق حافلة، كما أحبطت قوات أمن قسم البساتين، جنوب القاهرة، محاولة هروب جماعي للمتهمين داخل القسم، كما انفجرت عبوة ناسفة أمس أمام مقر حي غرب المواجه لنقطة شرطة مبارك بمنطقة كيمان في مدينة الفيوم.

قضائياً، أمرت نيابة كرداسة، بحبس 10 من أعضاء تنظيم «الإخوان»، مدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة حرق جراج الوحدة المحلية في المدينة، و5 سيارات، والشروع في قتل مواطن، والتظاهر بالمخالفة للقانون.

على صعيد آخر، زعمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية، أن العام الماضي شهد تدني وضع حقوق الإنسان في مصر، واصفة 2014 بأنه «الأكثر جسامة في تاريخ البلاد الحديث» من حيث وضع حقوق الإنسان، وقالت المنظمة في بيان لها، أمس إن «الحكومة أحكمت قبضتها من خلال قيود على الحريات الأساسية، وحملة خانقة من الاعتقالات استهدفت المُعارضين»، واصفة قوات الأمن والقضاء بـ«المسيس».