أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس، حاجة الإقليم إلى أسلحة متطورة، مشيراً إلى أن «جميع الأسلحة التي تسلمها الإقليم هي أسلحة تقليدية».

Ad

وقال البرزاني، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مدينة أربيل: «أشكر الحكومة الألمانية لتقديمها المساعدات العسكرية لإقليم كردستان»، لافتاً إلى أن «الإقليم لم يطالب بقوات برية أجنبية لمحاربة تنظيم داعش».

من جانبها، قالت الوزيرة الألمانية، خلال المؤتمر، إن «التعاون بين ألمانيا وإقليم كردستان سيستمر من خلال العمل معا»، كما أن بلادها «ستعمل على المدى البعيد لدعم العملية السياسية في العراق وتشكيل حكومة تشمل كل الأطياف العراقية»، كاشفة أن «ألمانيا قدمت أجهزة لكشف المتفجرات من بين المساعدات التي قدمتها لإقليم كردستان».

ووصلت الوزيرة الألمانية أمس، إلى مدينة اربيل، في زيارة غير معلنة، لبحث دعم قوات البيشمركة في القتال ضد تنظيم «داعش». وتعتزم الحكومة الألمانية تسليح 10 آلاف مقاتل كردي بأسلحة تبلغ قيمتها 70 مليون يورو، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من عمليات نقل الأسلحة بحلول أكتوبر المقبل، عبر مطار لايبزيغ- هاله الألماني.

أوباما والعبادي

في سياق آخر، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ»الرؤية» التي يتمتع بها رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، وذلك بعد لقائه للمرة الأولى في نيويورك أمس الأول، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال أوباما إن العبادي منذ توليه الحكم، توجه بشكل منهجي الى جميع مكونات المجتمع العراقي، مبديا «ثقته» بأن العبادي هو المحاور الجيد بالنسبة الى التحالف الدولي للتصدي للدولة الإسلامية.

وأضاف: «أبديت اعجابي الكبير بإدراك رئيس الوزراء العراقي بأن نجاح بلاده لا يتوقف على حملة عسكرية فحسب» بل يستدعي أيضا جهدا سياسيا، وقال: «أود ان أقول له إنني ادعم تماما رؤيته السياسية»، مشدداً على «أننا عازمون على دعم العراق لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ولنتأكد من قدرة حكومة عراقية تتمتع بقوة تمثيلية على السيطرة على أراضيها».

الحكيم

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم أمس، أن «عدم حسم ملف الوزارات الأمنية يعني أن عملية تشكيل الحكومة مازالت قائمة»، مقدرا «الصعوبات والتحديات والتداخلات التي تعترض طريق العبادي وفريقه في عملهم من اجل إكمال التشكيلة»، مشدداً على إكمال المهمة باعتبارها الانطلاقة الصحيحة لعمل الحكومة.

وقال الحكيم: «مادام الوزراء الأمنيون، وفي هذا الظرف الأمني الحساس، لم يتم اختيارهم بعد، فإننا نؤشر إلى أن الانطلاقة لم تكتمل بعد، وندعو بقوة ألا تتأخر الانطلاقة الحكومية أكثر مما ينبغي، لأن التأخر سيسبب الإحباط، ونحن بأمس الحاجة إلى الحماسة المقرونة بالأمل».

تفجير مزار «الأربعين»

إلى ذلك، فجر تنظيم «داعش» مزار «الأربعين صحابي» من خلال تفخيخه في وسط مدينة تكريت التي يسيطر عليها، وقام بتفخيخ كنيسة أثرية.

ويضم المزار قبر 40 صحابياً قتلوا خلال الفتوحات الإسلامية في تكريت التي جرت في السنة الحادية عشرة للهجرة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب.

وأقيمت فوق قبورهم انذاك مدرسة دينية ومسجد وعدد من القباب. ومن أبرز المدفونين في المقبرة الصحابي عبد الله بن المعتم.

وفي بغداد، أعلنت الشرطة العراقية مصرع خمسة أشخاص أمس، في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة المحمودية جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)