خشية ودراسة وخطوات متأنية

هاني الطباخ

 

«لم يسبق قط أن ندمت على أي عمل شاركت فيه» يشير الفنان هاني الطباخ لافتاً إلى رضاه التام وسعادته بالأعمال التي شارك فيها منذ دخوله الوسط الفني، مؤكداً أن نجاحه يعود إلى حرصه على اختيار أدوار مناسبة والابتعاد عن عامل المغامرة.

 يضيف: «معظم الأعمال التي شاركت فيها حققت أصداء متميزة، خصوصاً مشاركاتي مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا والفنان الكبير طارق العلي، أضافت هذه التجارب مزيداً من الأوسمة إلى مشواري، وكان لي الفخر في تقديمها خصوصاً أنها جمعتني مع فنانين عمالقة لهم وزن في الوسط الفني».

يتابع: «الاستفادة من النصائح والمتابعة الدائمة لمجريات الفن أهم خطوات النجاح في الوقت الراهن، صحيح أن المغامرة أحد العوامل المستبعدة بالنسبة إلي، لكنها قد تضيف الكثير إلى الفنان، خصوصاً إذا غامر في شيء يستحق كتجسيد شخصية لم يسبق له أن قدمها، أو تنفيذ فكرة جريئة من دون أن يتجاوز الخطوط الحمراء».

يوضح أن المغامرة أبرز العوامل التي ساعدت الجيل الأول للفن في الكويت على الإبداع في تقديم شخصيات وأعمال للمرة الأولى، «لذلك حرص الفنان يجب ألا يتجاوز حدوده، وألا يخشى الفشل لأن الفشل يقدم دروساً للفنان نفسه».

جواهر

 «أخشى المغامرة وأفضل دراسة الأعمال قبل أن أشارك فيها»، تؤكد الفنانة جواهر لافتة إلى أن الفنان يجب أن يعتمد الحذر والتأني في خطواته،  ومشددة في الوقت نفسه، على عدم الإفراط في الحرص حتى لا ينقلب هذا الحذر إلى فشل.

 تضيف: «قبل المشاركة في أي عمل فني أتعرف إلى فريق العمل كاملاً، بداية من المخرج والمؤلف وصولاً إلى الجهة المنتجة، لأن تعاون فريق العمل وتكاتفه أحد أهم عوامل نجاح الأعمال الدرامية، فضلاً عن اختيار الدور المناسب والابتعاد عن الأدوار المكررة التي تثقل كاهل الفنانين، والبحث عن أدوار مركبة وصعبة تبرز موهبة الفنان وتضعه في المقدمة. فإذا واجهت صعوبة في الاختيار أو تردد، لن أغامر وأشارك في أي عمل مهما كان المردود المادي منه».

 في المقابل، ترى أن الطريق إلى النجومية والتميز صعب ولا يمكن لأي فنان السير عليه بثبات، من دون أن يتعرض لكبوات، لافتة إلى أن هذه الكبوات يجب أن تحفز الفنان لتقديم مزيد من التألق والإبداع مهما كانت ردة فعل النقاد والمتابعين من حوله.

إبراهيم بوطيبان

 

«غامرت في أول تجربة إخراجية لي على خشبة المسرح وحققت نجاحاً باهراً بسبب هذه المغامرة»، يقول الفنان ابراهيم بوطيبان، مشيراً إلى حماسته لإكمال دراسته الأكاديمية والحصول على شهادات في مجالي التمثيل والإخراج.

 يستعيد ذكريات أول عمل إخراجي قدمه على المسرح بمشاركة الفنان حمد العماني، ويقول: «قدمت لي هذه المشاركة الكثير ويسرت النجومية للفنان حمد العماني، وكان أثرها كبيراً بالنسبة إلينا، لذلك لا أنسى هذه التجربة مهما حييت، فالمغامرة صنعت اسمي وأقحمته في الوسط الفني».

 يرى بوطيبان أن عناصر العمل الأولية أهم من الاعتماد على المغامرة، وتحدد اختيار الفنان للمشاركة في أي عمل. يضيف: «تحتاج المغامرة إلى تركيز وحظ وتوفيق من الله، فلا بأس في إعادة التجربة إن فشلت، لأن الفشل يصنع من الفنان نجماً».

يتابع: «سبق أن قدمت أعمالاً اعتقدت أنها ستنجح، لكنها فشلت لأنني غامرت من دون التركيز في عناصر العمل، تحتاج المغامرة إلى عمل جاد ليلمس الفنان النجاح، ثم الحرص على تقديم خطوات متأنية ليس عيباً إنما من دون مبالغة وإفراط».