لبنان يستعيد 8 من «سائقي نصيب»
• «النصرة» تحتفظ بسائق
• الحريري يلتقي أمير قطر
• الحريري يلتقي أمير قطر
بالتزامن مع الذكرى الـ40 لانطلاق الحرب الأهلية اللبنانية في 13 أبريل 1975، وصل أمس 8 من سائقي الشاحنات اللبنانية الذين كانوا محتجزين عند معبر "نصيب" على الحدود السورية- الأردنية إلى مطار بيروت قادمين من الأردن، بينما بقي سائق يدعى حسن الأتات، تجري مفاوضات مع الجهات المختصة لإعادته إلى لبنان.وفور وصولهم، روى أحد السائقين ما حصل معهم، لافتاً إلى أن "مجموعة احتجزتهم ليتبيّن لاحقاً أنّها تابعة لجبهة النصرة"، وقال: "بقينا 8 أيام تحت الأرض إلى أن علمَ بأمرنا سائقون من حوران، وبدأوا يضغطون على الجهة الخاطفة كي لا نتعرض للأذى، وفي هذا الوقت نُقلنا إلى محكمة العدل في حوران، وبدأ التواصل مع الحكومة اللبنانية لتحريرنا".
وشكر السائقون رئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الزراعة أكرم شهيب، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والنائب عمّار حوري، وأوضح أنّ السائقين لم يعذّبوا ولم تُطلب أية فدية لإطلاق سراحهم.ولفت شهيب من المطار إلى أن "السفير السعودي بذل جهوداً حثيثة، وقام الرئيس سلام باتصالات مع المملكة السعودية والأردن، ونشكر دور سفيرنا في الأردن"، شاكراً "الجيش الحر الذي أوى الشباب والأردن". في موازاة ذلك، عُقد أمس في دارة الرئيس السابق ميشال سليمان في اليرزة "لقاء الجمهورية"، الذي ضمّ مجموعة من الشخصيات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأكاديمية، والدبلوماسية، والإعلامية ومن هيئات المجتمع المدني، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الجمهورية ومؤسساتها الدستورية.وأكد المجتمعون "الدعوة إلى الالتزام بتطبيق إعلان بعبدا الذي أقرّته هيئة الحوار الوطني، واعتمدته كل الهيئات الدولية والإقليمية كوثيقة رسمية بناءً على إجماع المتحاورين".كما أكدوا "الحفاظ على سيادة الدولة المطلقة على أراضيها وحدودها وعلى سياستها الداخلية والخارجية، منعاً لتكرار تجربة 13 نيسان المؤلمة".وتابعوا: "لتأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية فوراً، التزاماً بالدستور والنظام الديمقراطي الذي يرتكز على مبداً التصويت والقبول بالنتيجة، ولا يجيز المقاطعة كتعبير عن المعارضة والرفض المسبق للنتيجة".إلى ذلك، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أمس في الديوان الأميري في الدوحة. وتناول اللقاء الذي استمر ساعة آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في المنطقة، وجرى التركيز على «أهمية التضامن العربي الذي تجلى بعملية عاصفة الحزم». كما شكر الحريري أمير قطر على «جهوده الدؤوبة لإنهاء مأساة ملف العسكريين المخطوفين وتأمين عودتهم سالمين إلى وطنهم وذويهم».