الأمير علي بن الحسين يتحدى بلاتر على رئاسة الـ«فيفا»

نشر في 06-01-2015 | 13:20
آخر تحديث 06-01-2015 | 13:20
رفع الأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ "فيفا" راية التحدي في وجه الرئيس الحالي للاتحاد السويسري جوزيف بلاتر بعد إعلانه رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة 29 مايو المقبل في زيوريخ.

وتقدم إلى الانتخابات أيضاً الفرنسي جيروم شابين، علماً أن باب الترشح يقفل في 29 يناير الجاري.

وقال الأمير علي، الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع والثلاثين في 23 ديسمبر الماضي، "جاءت رغبتي في تولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم إيماناً مني بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها."

وأضاف أن "هذا القرار لم يكن سهلاً، بل توصلت إليه عقب دراسة متأنية ومناقشات عديدة مع الزملاء في الاتحاد الذين أكنّ لهم كل احترام استمر على مدى الأشهر القليلة الماضية، وقد تلخصت الرسالة التي سمعتها مراراً وتكراراً بأن الوقت قد حان للتغيير، إذ أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يستحق هيئة تتولى إدارة شؤونه بأعلى المستويات العالمية ليكون اتحاداً دولياً يتولى خدمة اللعبة ويشكل نموذجاً يُحتذى به في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة".

واعتبر الأمير علي، وهو الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبدالله بن الحسين، أن كرة القدم تستحق حوكمة من مستوى عالمي، ويتعين على الـ "فيفا" أن تكون منظمة للخدمة ومثالا يحتذى بها في ما يتعلق بالأخلاق والشفافية والحوكمة".

مناصب قيادية عديدة

وتولى الأمير علي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلقة بكرة القدم (منها رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم).

وانتخب الأمير علي نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ممثلاً قارة آسيا عام 2011، ويتولى منصب رئيس لجنة اللعب النظيف والمسؤولية الاجتماعية، ونائب رئيس لجنة كرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس لجنة التطوير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وشغل الأمير علي بن الحسين أيضاً منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ عام 1999، كما أسس عام 2000 اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وأطلق عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، وهو مشروع غير ربحي يهدف إلى تطوير لعبة كرة القدم في سائر أنحاء القارة الآسيوية مع التركيز على التنمية الشبابية وتمكين دور المرأة وتحفيز المسؤولية الاجتماعية، وكذلك حماية وتطوير رياضة كرة القدم.

وفي معرض حديثه عن تصوره لما سيكون عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال سموه: "ينبغي أن تركز عناوين الأخبار على كرة القدم، لا على الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأضاف، أن "الغرض الأساس للاتحاد الدولي لكرة القدم، يكمن في خدمة رياضة تجمع بين مليارات البشر في مختلف أطراف المعمورة، بصرف النظر عن تباين انتماءاتهم السياسية والدينية والاجتماعية، يجمعهم في ذلك حبهم لما يُعرف بـ "اللعبة الأولى في العالم".

بلاتر أعلن ترشحه في سبتمبر

وسبق أن أعلن بلاتر مطلع شهر سبتمبر الماضي أنه سيترشح لولاية جديدة للمنصب الذي يشغله منذ عام 1998.

ولم يخف بلاتر نيته منذ كونغرس ساو باولو على هامش كأس العالم في البرازيل الصيف الماضي نيته في الترشح لولاية جديدة، وقال في هذا الصدد "أشعر أنني في صحة جيدة، تنتهي ولايتي في مايو عام 2015، لكن مهمتمي لم تنته بعد" مؤكداً أنه يحصل على تأييد أكثرية الاتحادات الوطنية.

وبينما يبدي الاتحاد الأوروبي معارضة شديدة لإعادة انتخاب بلاتر، يبدو أن الأخير حصل على تأييد الأغلبية في الاتحادات القارية الأخرى وهي آسيا، إفريقيا، أميركا الجنوبية، الكونكاكاف وأوقيانيا. بدوره شامبين (56 عاماً) الذي عمل نائباً لأمين عام الاتحاد الدولي سابقاً، فقد أعلن ترشحه لرئاسة الـ "فيفا" قبل عام بالتحديد، لكنه على الورق لا يملك أي أمل بالفوز.

back to top