توجه وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع بالشكر إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي أنابه ليكون ممثلا عن سموه في افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي، التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من 22 إلى 25 الجاري في فندق كراون بلازا.

Ad

وقال الصانع، في تصريح صحافي أمس، إن الكويت عموما ووزارة الاوقاف خصوصا حريصة على استضافة المؤتمرات والندوات التي تتناول القضايا المهمة وتستشرف المستقبل، وتطرح المواضيع التي تهم واقع الناس واهتماماتهم، لاسيما في الظروف التي تمر بها المنطقة، مؤكدا حاجة المجتمعات العربية والإسلامية لمثل هذه المؤتمرات، التي يتصدى لها العلماء والفقهاء وأهل الاختصاص.

وأوضح ان المسلمين عموما في أمس الحاجة الى معرفة الأحكام الشرعية في ما يواجهون من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة، مشيرا إلى أن هذه الدورة تأتي لتوضيح الكثير من الإشكالات التي تواجه المسلمين قاطبة في حياتهم اليومية، وسيناقش الفقهاء والعلماء الكثير من القضايا المهمة، ويضعون لها الرأي الشرعي السديد.

والمح إلى أن «هذه الدورة تأتي في وقت مناسب جدا، نظرا للظروف المحيطة التي تمر بها المنطقة والمتغيرات المتسارعة التي نشهدها بشكل يومي، فضلاً عن المستجدات اليومية التي تحتاج إلى رأي فقهي قاطع».    

ودعا جميع الفقهاء والعلماء إلى الاستمرار في مواصلة جهودهم، من خلال العمل الإسلامي المشترك الذي يهدف في المقام الأول إلى إنارة المجتمعات الإسلامية بالرأي الإسلامي المعتدل وبكل المستجدات التي تطرأ على الساحة من وقت إلى آخر.  

واردف الصانع ان الدورة ستناقش العديد من المحاور المهمة، منها الشورى والديمقراطية في النظر الإسلامي، حقوق وواجبات المواطنين غير المسلمين في الدول الإسلامية ومدى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عليهم، موضوع المرأة والولايات العامة، زيارة القدس والأهداف والأحكام الشرعية، وغيرها من القضايا المهمة.

وأضاف ان هذه المحاور في مجملها تعتبر مهمة جدا، وهي من القضايا المطروحة على الساحة في الوقت الحاضر، ويحتاج الناس فيها إلى الرأي الشرعي من قبل العلماء في المجمع الفقهي، مؤكدا أهمية الأبحاث التي سيقدمها الفقهاء والعلماء في الدورة، خصوصا أنها تأتي من أناس متخصصين ولهم باع طويل في مجالهم.

وشدد على أن مجمع الفقه الإسلامي يعتبر المرجعية الفقهية للمسلمين جميعا، ومن ثم فهو يناقش مجمل القضايا التي تهمهم، وهناك الكثير منها التي تحتاج إلى معرفة رأي العلماء والفقهاء بشأنها، وبالتالي من الضروري اجتماعهم من حين لآخر ومناقشتهم لها حتى وصولهم إلى رأي موحد يقف عليه المسلمون ويأخذون به، لاسيما ان المجمع، ومن خلال دوراته السابقة، نجح في تأصيل ثوابت الدين الحنيف والفقه الجماعي وتقديم الحلول التي تحتاجها المجتمعات الإسلامية.