استعرض نتائج اللقاء التشاوري الخليجي باجتماع استثنائي لمجلس الوزراء

Ad

ترأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، صباح اليوم، اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء في مطار الكويت الدولي، حضره سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد.

اللقاء التشاوري

وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بأن سمو الأمير أطلع مجلس الوزراء على نتائج اللقاء التشاوري بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد مؤخراً في الرياض، والذي تناول بحث آخر التطورات على الساحة الإقليمية، وأهم الأحداث التي تشهدها المنطقة، والاستعدادات الجارية لبحث الموضوعات المزمع مناقشتها بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي باراك أوباما، في اللقاء المنتظر عقده في الولايات المتحدة الأميركية، وما يشكله من نقلة إيجابية في طبيعة العلاقات الاستراتيجية القائمة بين الجانبين الخليجي والأميركي، وسعيهما الجاد لتطوير علاقات التعاون إلى آفاق أوسع، والعمل من أجل تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.

هذا، واستمع الحضور إلى شرح قدمه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لنتائج اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت للتحضير للقمة التاريخية التي ستعقد في الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع القادم بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، والرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك في إطار الروابط والمصالح الحيوية المشتركة التي تربط بين الجانبين الخليجي والأميركي، والحرص على تجسيد التعاون الاستراتيجي، لضمان تكريس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وفق مقومات العلاقات المتوازنة بين دول المنطقة، والالتزام بأسس ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها والعمل المشترك، من أجل تنمية شعوبها وازدهارها.

القضايا الإقليمية

وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية للمجلس تفاصيل الموضوعات والمحاور التي سيشملها البحث خلال هذا اللقاء المهم، ومن بينها تأكيد أهمية التوصل إلى اتفاق نهائي يكفل سلمية البرنامج النووي الإيراني وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، بما يجنب دول المنطقة المخاطر المحتملة التي تهدد أمن وسلامة شعوبها، كما تناول البحث القضايا الإقليمية والسبل العملية الجادة الهادفة لمعالجة تدهور الأوضاع في المنطقة، والواقع المأساوي الذي تعيشه شعوبها، وجهود إعادة الأمن والاستقرار فيها.

وعبر سمو الأمير عن ثقته بأن يثمر هذا اللقاء التاريخي عن أفضل النتائج التي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية المتينة القائمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، بما يحقق المصالح المشتركة، والحرص على ضمان أمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي نهاية الاجتماع، عبر سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الأمة، وسمو رئيس مجلس الوزراء عن عظيم التقدير والاعتزاز بالجهود الخيرة التي يقوم بها سمو الأمير واخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لكل ما فيه خير ومصلحة شعوبهم واستقرار المنطقة وشعوبها، سائلين المولى القدير لسموه والوفد المرافق له السلامة والنجاح والتوفيق.