أعفى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة من منصبه.

Ad

ونص الأمر الملكي، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) على أن «يعفى وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة من منصبه بناء على طلبه». كما نص الأمر على تكليف وزير الحج بندر بن محمد حمزة أسعد حجار «القيام بعمل وزير الثقافة والإعلام بالإضافة إلى عمله».

وكان خوجة، الذي يعد من أبرز المثقفين في السعودية، وعمل في السابق سفيراً للمملكة في لبنان، نشر مساء أمس الأول تغريدة على موقع «تويتر» بعد الهجوم الذي استهدف حسينية في الإحساء، قال فيها إنه أمر بإغلاق مكتب قناة «وصال» المعروفة بعدائها للشيعة، في الرياض و«منع أي بث لها من المملكة»، مؤكداً أنها «ليست سعودية من الأساس».

وقال في تغريدة أخرى إن «وزارة الثقافة والإعلام لن تسكت إزاء أي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو رقمية تحاول النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره».

وفي تغريدة نشرها أمس بعد قرار إعفائه، قال خوجة: «أحمد الله أنني خدمت ديني ووطني ومليكي نصف قرن بإخلاص وشرف».

إلى ذلك، ذكرت «واس»، نقلاً عن بيان لوزارة الداخلية أمس، أن عدد المعتقلين على خلفية الهجوم على حسينية قرية الدالوة بالإحساء، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص ارتفع إلى 20 شخصاً، مؤكدة أنه تم رصدهم في مجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة في منطقة القصيم».

وأكد المتحدث الأمني باسم الوزارة، اللواء منصور التركي، أن «جميع المشتبه بهم يعتنقون الفكر الضال»، وهو تعبير يستخدم للدلالة على تنظيم القاعدة، مشدداً على أن المتورطين في هذه القضية «لم يذهبوا إلى الأحداث التي تتمنى التنظيمات الإرهابية الوصول إليها (في إشارة إلى مناطق النزاع في الإقليم)، بل قصدوا دماء مواطنين أبرياء وارتكبوا جريمتهم من أجل الفتنة بين أطراف المجتمع».

وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، العثور على جثة ثالثة في مكان الاشتباك بالقصيم، في حين شددت التدابير الأمنية في الدالوة، حيث وقع الهجوم، وفي عموم المنطقة الشرقية.

وأصدرت مجموعة من رجال الدين الشيعة في الإحساء بياناً، أمس، ثمنوا فيه موقف مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ، الذي ندد بالهجوم واعتبر أنه يهدف إلى الفتنة، وأشادوا بموقف القوات الأمنية «التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم، حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين».

وكان آل الشيخ استنكر، مساء أمس الأول، الحادثة وما نتج عنها من سفك للدماء، مبيناً أن ذلك عدوان ظالم وغاشم خطط ودبّر له حاقدون على الأمة، مؤكداً أن «مثل هؤلاء المفسدين يحاولون إشعال الفتنة، وتجب محاكمتهم».

(الرياض- أ ف ب، رويترز، د ب أ)