تغلّب القادسية على الشباب بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الـ 13 لدوري "فيفا" لكرة القدم، ليرتفع رصيد القادسية إلى 29 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد الشباب عند 12 نقطة في المركز التاسع، وصعد الكويت إلى القمة "مؤقتاً" برصيد 31 نقطة، إثر فوزه على الصليبيخات بثلاثة أهداف لهدف وحيد، في حين تجمّد رصيد الصليبيخات عند21 نقطة وجاء في المركز السابع.

Ad

وواجه العربي التضامن، في ساعة متأخرة من مساء أمس، والفوز فقط يعيده إلى القمة، بينما يبقيه التعادل أو الخسارة في مركز الوصافة.

شوط مملّ

جاء الشوط الأول من مواجهة القادسية والشباب مملاً وخالياً من اللمحات الفنية، ولم يشهد شيئاً يذكر باستثناء ركلتي الجزاء اللتين احتسبهما الحكم الدولي مشعل العسعوسي.

القادسية، كان الفريق الأكثر استحواذاً وسيطرة على الكرة وهجوماً، لكن هجومه جاء بلا فاعلية على الإطلاق بسبب حالة "التوهان"، وعدم التركيز التي سيطرت على محترفه السويسري دانيال الذي تعرض إلى عرقلة واضحة في الدقيقة 8 داخل منطقة الجزاء احتسبها العسعوسي ركلة جزاء وانبرى دانيال لتسديدها، لكن تصدّى لها الحارس المتألق عمار البلوشي الذي أنقذ شباكه من الاهتزاز مبكراً.

حاول لاعبو القادسية زيادة غلّتهم من الأهداف لكن من دون جدوى، حتى جاءت الدقيقة 23 التي شهدت احتسب ركلة الجزاء الثانية، والتي لم يكن الحكم العسعوسي موفقاً بشأنها هذه المرة، إذ أكدت الإعادة التلفزيونية أن مدافع الشباب محمد مسفر لم يتعمد عرقلة سلطان العنزي، بل لعب على الكرة.

ونفّذ الركلة هذه المرة بدر المطوع، الذي نجح في "فك طلاسم" شباك البلوشي محرزاً الهدف الأول للأصفر، وفي الدقائق الأخيرة انحسر اللعب في وسط الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم القادسية بهدف من دون رد.

لا جديد

لم يشهد الشوط الثاني جديداً، إذ فرض الملل والرتابة إيقاعيهما على مجريات الأمور، وكانت البداية هذه المرة لمصلحة الشباب الذي هاجم لكن من دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحارس أحمد الفضلي.

في المقابل، أهدر لاعبو القادسية ثلاث فرصة مؤكدة، الأولى جاءت في الدقيقة 61 حين حوّل "المنفرد" سلطان العنزي الكرة صوب المرمى لكن البلوشي "تعملق" وأبعدها إلى ركنية، وفي الدقيقة 63 ارتقى دانيال للكرة برأسية تصدى لها القائم الأيسر للبلوشي هذه المرة، لترتد إلى ضاري سعيد الذي سدّدها إلا أن المدافع التونسي سليم كابي أبعدها قبل أن تتجاوز خط المرمى، لينتهي اللقاء بفوز القادسية بهدف من دون رد.

تأثّر الأبيض بالغيابات

بدأ الشوط الأول للقاء الصليبيخات والكويت، سريعاً وحماسياً من الطرفين، ولاحت لكل منهما فرصة للتسجيل لم يتم استثمارها، ثم مالت الكفة للأبيض الذي عانى غياب بعض لاعبيه الأساسيين، بالإضافة إلى ابتعاد روجيريو عن مستواه، وعدم انسجام المهاجم الآخر العماني عبدالعزيز المقبالي.

ورغم ذلك، تمكّن الكويت من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 23، إثر ركلة ركنية ارتدت من الدفاع سدّدها من على قوس المنطقة شريدة الشريدة سكنت في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الصليبيخات الذي فقد تركيزه إلى حد كبير بعد الهدف حتى نهاية هذا الشوط.

تغيير ناجح وطرد

وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب الصليبيخات ماهر الشمري تغييراً هجومياً مبكراً بالدفع بايفوسا على حساب المدافع عبدالرحمن الرفاعي وأتى التغيير بثماره، إذ أدرك الفريق التعادل بعد عرضية من محمود جمعة حولها عادل الحداد بالمرمى في الدقيقة 52.

ضغط الأبيض بعد التعادل، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 59 إثر إعاقة الحارس داوود الخالدي للمقبالي، انبرى لها عبدالله البريكي وتصدى لها الخالدي بنجاح.

لكن الأبيض، تمكن من التسجيل من ضربة حرة مررها البريكي عرضية وحولها أحمد الصقر رأسية في الشباك في الدقيقة 68، وبعد الهدف زاد الحماس والشدّ عند الصليبيخات، وأشهر حكم اللقاء جاسم جعفر البطاقة الحمراء في وجه لاعب الصليبيخات عادل الحديد لحصوله على بطاقتين صفراوين، واستغل الأبيض النقص العددي لمنافسه وفرض سيطرته على إيقاع المباراة، وكاد النجم الصاعد الواعد أحمد حزام أن يضيف الهدف الثالث من انفرادة، إلا أن تسديدته اصطدمت بالقائم، لترتد الكرة إلى روجيريو الذي مررها بدوره إلى حزام، الذي أودعها بسهولة المرمى في الدقيقة 81 لينتهي اللقاء بفوز الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف.