الفودري: لا مجاملة في أمن الكويت ولا محاباة على حساب استقرارها وعزتها وسيادتها
الجراح قلد 25 ضابطاً أجنحة الطيران بينهم طياران من البحرين
أقيم أمس، برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، حفل تخريج 25 طيارا في قاعدة عبدالله المبارك الجوية بمنطقة صبحان، وقام الجراح بتقليد الأجنحة للطيارين الجدد الذين انهوا الدورات المطلوبة التي تؤهلهم للالتحاق بتخصصات الطيران المختلفة.وقال آمر القوة الجوية اللواء ركن طيار عبدالله الفودري، في كلمة له خلال الحفل، إن الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره مسؤولية منتسبي القوات المسلحة من القوة الجوية، وهم جديرون بها والقيام بأعبائها ايمانا وولاء وعلما والتزاما.
تفان وشجاعةوشدد اللواء الفودري على انه «لا مجاملة بأمن الكويت ولا محاباة على حساب استقرارها وعزتها وسيادتها، وهي من المسؤوليات الكبرى عند الضباط الطيارين، وان يكونوا عند مستوى رفيع لتحمل المسؤولية الوطنية المنوطة بهم بكل تفان وشجاعة وعطاء والحفاظ عليها، والحفاظ على هذا الوطن أمانة في أعناقنا، ولا يتحقق ذلك الا بالإخلاص والوفاء».واضاف ان «المتغيرات والتحديات المتسارعة والاحداث التي تمر بها المنطقة هي شغلنا الشاغل، وتلك المخاطر ليست ببعيدة عنا، تلك هي الكلمات والمعاني السامية التي تلمسناها من سمو امير البلاد رجل الحكمة والرؤية والسلام والانسانية للحفاظ على هذا الوطن والوقفة مع النفس وقياس درجة الالتزام، ومدى ما قدم كل منا لأهله ووطنه وأمته، وما يتحتم عليه ان يقدمه في مستقبله من عطاء يفتخر به ويزدهر به وطنه».وزاد ان «ما قام به الطيارون ومازالوا من تضحيات من اجل الحفاظ على كرامة الأمة وسلامة أمن شعوبنا ووطننا الغالي هي مفخرة نعتز بها وجديرة بالمسؤولية، وهي التجربة الحقيقية للقيام بتحقيق الأهداف الوطنية السامية»، لافتا الى انها نتائج سياسة واستراتيجية التدريب منذ سنوات طويلة. ودعا الخريجين إلى التفاني والاخلاص في العمل، وان يترجموا وطنيتهم بالقول والعمل في ميادين الشرف والرجولة، مهنئا الطيارين البحرينيين تخريجهم ونجاحهم في هذه الدورة بعد المثابرة الطويلة من الدراسة والتدريب، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في خدمة وطنهم.تخصصات مختلفةمن جانبه، ذكر آمر معهد القوة الجوية العقيد ركن دخيل المطيري ان هذه الكوكبة من الخريجين الطيارين هي المرحلة الأولى الذين أنهوا الدورات المطلوبة في تخصصات الطيران المختلفة، كالطيران المقاتل على طائرة إف18 وطائرة الأباتشي او السوبر بيومها والبيوما للبحث والإنقاذ والعمليات الخاصة وطائرة السيكورسكي للطيران الخاص وايضا طائرات النقل C130J وC17.وأشار المطيري إلى ان هذه المرحلة حظيت بالدعم اللامحدود من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ومتابعته للخطة الشاملة التي تعكف على تنفيذها وتطويرها جهات تتمثل بالقوة الجوية وهيئة التعليم العسكري ورئاسة الأركان العامة للجيش.وأضاف: «نحن الآن في الربع الأخير من المرحلة الثانية في هذه الخطة، حيث تم ابتعاث اكثر من 200 متدرب طيار من ضباط وطلبة ضباط للسعودية والإمارات وباكستان وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وأميركا».وزاد: «على ان تنتهي لجنة مختصة في المرحلة الثالثة من اختيار جهة متخصصة لتقوم بتدريب اكثر من 150 طالبا طيارا لمواكبة متطلبات أسراب القوة الجوية الحالية والمستقبلية في ظل التحديث والتطوير المرجو في المستقبل القريب»، مشيرا الى ان هناك تطلعات الى المرحلة الرابعة الاخيرة التي يتم فيها انشاء الكلية الجوية.وخاطب الخريجين قائلا: «أنتم مقبلون على مرحلة جديدة في تأهيلكم العملياتي والتخصصي، وقيادتكم وزملاؤكم يتطلعون للعمل معكم ويتوقعون منكم الجد والمثابرة والحزم، فالتحديات الإقليمية آخذة في الازدياد، ودوائر الصراع تتسع والاحداث تتسارع، فأنتم ومن يأتي بعدكم مدد القوة الجوية وبكم يعلو الصرح ويشتد».