ودع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بطولة كأس آسيا رسميا بخسارة ثالثة أمام المنتخب العماني، في المواجهة التي جمعتهما أمس بمدينة نيوكاسل الساحلية، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا، ليواصل المنتخب العماني عقدته للأزرق بعدم الخسارة أمامه منذ 18 عاما.

Ad

وكان الأزرق خسر في الجولة الأولى على يد منتخب البلد المضيف بأربعة أهداف لهدف، قبل أن يخسر في الجولة الثانية أمام كوريا الجنوبية بهدف نظيف، ومن ثم فقد تذيل ترتيب المجموعة ورصيده «خاو على عروشه». أما المنتخب العماني فجاء في المركز الثالث بـ3 نقاط، وتربعت كوريا على قمة المجموعة بـ9 نقاط، وحل المنتخب الاسترالي في مركز الوصافة بـ6 نقاط، ومن ثم تأهل المنتخبان الكوري والاسترالي لدور الثمانية.

وجاءت المباراة في مجملها جيدة المستوى، لاسيما في شوطها الثاني الذي تبادل فيه المنتخبان الشقيقان الهجمات الواحدة تلو الأخرى، بينما كانت السيطرة والاستحواذ والهجمات من نصيب المنتخب الوطني في الشوط الأول.

الأزرق يسيطر ويهدر

وانحسر اللعب في بداية الشوط الأول وسط الملعب، حتى نجح لاعبو المنتخب الوطني في فرض نفوذهم، شيئا فشيئا، على مجريات الأمور، بفضل حفاظ نبيل معلول على اغلب عناصر التشكيل الأساسي، حيث دفع بسليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، على حساب زميله حميد القلاف، وعامر المعتوق وفهد الهاجري ومساعد ندا وفهد عوض لخط الدفاع، وفيصل زايد، على حساب سلطان العنزي، وعلي مقصيد وفهد الأنصاري وعبدالعزيز المشعان وعبدالله البريكي لخط الوسط، ويوسف ناصر لخط الهجوم.

وكان بمقدور الأزرق إنهاء هذا الشوط لمصلحته، ففي الدقيقة 21 مرر فهد الأنصاري عرضية إلى المشعان الذي تباطأ ليتدخل الدفاع في الوقت المناسب، وفي الدقيقة 29 مرر عبدالله البريكي، أفضل لاعبي الأزرق في اللقاء، من الناحية اليمنى، عرضية حولها زايد بعيدا عن المرمى.

وبعد 3 دقائق، تسرع فهد الهاجري، الذي تلقى تمريرة حريرية من زايد ليسدد عالية، رغم تواجده في مكان قريب من المرمى، واختتم فهد الأنصاري هجمات الأزرق بتسديدة قوية علت عارضة الحارس العماني علي الحبسي بقليل.

لوغين تفوق على معلول

أما الشوط الثاني فشهد تفوق المدرب العماني لوغين على نبيل معلول بشكل لافت للنظر، وكأن لوغين سعى إلى استدراك الأزرق وجهازه الفني من أجل تحقيق فوز خاطف عليه، وهو ما تحقق بالفعل.

وواصل الأزرق هجومه، ورفض فهد الأنصاري وضع المنتخب في المقدمة بعد أن ذهبت تسديدته بعيدا عن القائم الأيمن للحبسي في الدقيقة 52، وبعد 5 دقائق ارتدى الحبسي قفاز الإجادة وأنقذ مرماه من هدف محقق، بعد أن تصدى لكرة البريكي التي مررها له زايد تمريرة ذهبية. في المقابل، تراجع المنتخب العماني الذي بدا وكأنه ينصب شباكه من أجل اصطياد الأزرق.

وفي الدقيقة 67 أجرى معلول تغييره الأول بنزول بدر المطوع بدلا من فيصل زايد، غير أن الهدف الذي أحرزه عبدالعزيز المقبالي، بعد دقيقتين من التغيير برأسية متقنة فشل عبدالغفور في التصدي لها، أربك حسابات معلول، الذي اكتفى بتوزيع ابتساماته على الجميع بشكل لافت للنظر ودون سبب!

وبعد الهدف أحكم المنتخب العماني قبضته على مجريات الأمور، ففي الدقيقة 70 أبعد مساعد ندا رأسية أخرى للمقبالي، قبل أن تتعدى خط المرمى، الأمر الذي دفع معلول إلى إجراء تغييره الثاني بنزول طلال العامر بدلا من فهد الأنصاري من أجل تنشيط خط الوسط، أعقبه بتغيير آخر بنزول فيصل العنزي مكان عبدالعزيز المشعان، لتكثيف الهجوم، لكن عبدالغفور تألق حينما تصدى لتسديدة قاسم سعيد «المنفرد» في الدقيقة 78، ليرد البريكي برأسية علت العارضة.

ثم أبعد الحبسي عرضية بدر المطوع، لتمر الكرة بغرابة شديدة أمام يوسف ناصر، وشهدت الدقائق المتبقية من عمر اللقاء عمليات «كر وفر» بين المنتخبين في وسط الملعب، بعد أن ذهبت محاولات مهاجمي الفريقين لهز الشباك أدراج الرياح.

وانتهى اللقاء بفوز المنتخب العماني بهدف دون رد، ومن ثم لم ينجح الجهاز الفني للأزرق في رد الدين للمنافس، الذي تفوق في البطولة الخليجية على الأزرق بنتيجة ثقيلة (خمسة أهداف نظيفة).