أعلن العبدالجليل أن المكتبة الوطنية ستتحول إلى مكتبة رقمية تضاهي كبريات مكتبات العالم، مؤكداً أن المكتبة رغم قلة تسليط الضوء الإعلامي تعد رائدة في ميادين العلم والثقافة.

Ad

كشف المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل، أن المكتبة باتت معلما علميا وتاريخيا كويتيا فريدا من نوعه، بما تحويه من الكتب والموسوعات وإسهامات الكويت والتطور الكبير الذي طرأ عليها بعد دخول العالم الرقمي.

وقال العبدالجليل لـ"الجريدة"، إن المكتبة إرث علمي وثقافي عريق للكويت، ويعود تاريخها إلى المكتبة الأهلية عام 1923 ثم تحولت الى دائرة المعارف وأصبحت المعارف العامة 1937 ثم تحولت إلى وزارة التربية بعد الاستقلال، لتتحول بعد ذلك إلى المكتبة العامة ثم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمكتبة المركزية بالمباركية إلى أن صدر القانون رقم 52 لسنة 94 بإنشاء المكتبة الوطنية، لافتاً إلى أن المكتبة تحوي مخزوناً كبيراً من الكتب يتخطى النصف مليون مؤلف جعلها أكبر مكتبة في المنطقة.

وأضاف، أن المكتبة تفيد الكويت على الصعيدين المدني والرسمي، وكذلك الباحثين والطلبة والدارسين، مشيراً إلى أنها ذاكرة وطن تجمع كل المؤلفات العلمية والثقافية داخل الكويت وخارجها.

وأشاد بدور وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود في دعم المكتبة باعتباره صاحب فكرة تفعيل قانون المكتبة وتشغيلها بما يحقق طموح الكويت وإنجاز المشاريع الوطنية مثل مشروع ذاكرة وطن الذي يجمع تاريخ الكويت وتراثها المادي والفكري والأدبي تحت سقف واحد من خلال منظومة رقمية فضلاً عن مشروع المرسوعة الكويتية والكتاب الإلكتروني.

وذكر أن المكتبة بجهود ودعم وزير الإعلام ستتحول إلى رقمية تضاهي كبريات مكتبات العالم، لافتاً إلى أن المكتبة الوطنية رغم قلة تسليط الضوء الإعلامي عليها لكنها تعد رائدة في ميادين العلم والثقافة.

وقال العبدالجليل، إن مكتبة الكويت الوطنية ستشارك في مؤتمر المكتبات الخليجية المتخصصة الذي سيعقد في 17 مارس الجاري في أبوظبي والمنبثق عن منظمة المكتبات العالمية في الولايات المتحدة الأميركية التي تضم مئات المكتبات العالمية مشيراً أيضاً إلى جمعية المكتبات الخليجية.

وذكر أن هذه الجمعية ستقيم مؤتمر المكتبات المتخصصة في دول مجلس التعاون، ويعتبر الأكبر والأهم في المنطقة ويجمع كل المتخصصين من أمناء ومديري المكتبات الخليجية والمختصين في تقديم المعلومات، لاسيما أن المكتبات الخليجية تعتبر بمنزلة ذاكرة وطن لدول مجلس التعاون لما تحويه من إنتاج ومخزون فكري وأدبي وثقافي في شتى العلوم والفعاليات العلمية.

وأكد أن المؤتمر سيعزز من دور المكتبات العربية وأهميتها في المجتمع الخليجي وسيكون شعار المؤتمر الخليجي هذا العام "الإنترنت ودورها في تنمية المعلومات" في المنطقة وستمثل المكتبة الكويت في هذا المحفل الضخم، الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة بين 17 و19 مارس الجاري.

وقال العبدالجليل، إن مكتبة الكويت الوطنية تبذل جهوداً كبيرة في تكريس العلم والثقافة والحفاظ على التاريخ الكويتي والإسلامي مشيراً إلى قيام المكتبة بعدد من الفعاليات الكبيرة خلال الفترة الماضية أبرزها الاحتفال بأعياد الوطن الذي تشهد رفع علم الكويت وأيضاً معرض الكتب الوطنية مع عرض فيلم وثائقي عن تاريخ علم الكويت منذ أول راية رفعت في الكويت إلى الآنز

وأشار في هذا الصدد إلى معرض الفنانين الكويتيين التشكيليين الذين رصدوا في لوحاتهم البيئة الكويتية، مبيناً أن المكتبة بعد الافتتاح التشغيلي لها أصبحت معلماً تاريخياً ومنارة علم كبرى للكويت.