الأكراد مستاؤون لاستبعادهم من «اجتماع لندن»
مقتل 37 وجرح 14 في بعقوية و«داعش» يعدم 25 من عناصره
انتقد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس، استبعاد الأكراد من اجتماع عقد في لندن للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش»، وحضره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.وقال البرزاني في بيان: من «المحبط» عدم توجيه دعوة للأكراد لحضور الاجتماع، مضيفاً «كنا نتوقع من الجميع أن يظهروا الاحترام للتضحيات التي قدمها شعب كردستان و(قواته) البشمركة وذلك بدعوة ممثل لكردستان إلى هذا الحدث».
وجاء الاستياء الكردي في وقت تسعى واشنطن فيه، للموازنة بين دعمها للحكومة المركزية في بغداد وللأكراد العراقيين الذين لهم مطامح قومية خاصة.على صعيد آخر، كشفت صحيفة «وول ستريت» أمس، أن الولايات المتحدة والعراق يعدان هجوماً لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق من تنظيم «داعش» مع حلول الصيف.وذكر قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال لويد أوستن، أن مجموعة من المقاتلين الأكراد وغيرها من القوى التي تلقت تدريباً من الغرب ستكون مستعدة لشنّ الهجوم في الربيع أو الصيف.وقال أوستن: «لو تحركنا بمفردنا أو مع بعض من حلفائنا الآخرين الموجودين ميدانياً فستجري الأمور بسرعة أكبر»، مضيفاً: «لكن على العراقيين أن يفعلوا ذلك بأنفسهم»، مؤكداً أنه لم يتخذ القرار بعد بالتوصية بمواكبة القوات الأميركية للعراقيين في الهجوم. وتركزت الغارات الجوية الأميركية أخيراً على الموصل الخاضعة للتنظيم الجهادي. كما شنّت قوات البشمركة الكردية هجمات نجحت في استعادة طرقات من التنظيم قرب الموصل.في غضون ذلك، ذكرت الشرطة أمس، أن 37 شخصاً قتلوا بينهم عناصر من «داعش» وأصيب 14 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة التي تبعد 57 كيلومتراً شمال شرقي بغداد.من جهة أخرى، أعدم تنظيم «داعش» 25 من عناصره بسبب سيطرة قوات مشتركة من الجيش العراقي والبشمركة الكردية على مواقعهم بعد انسحابهم لتلقيهم ضربات مكثّفة من الطيران الدولي في محيط محافظة نينوى.في سياق منفصل، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن المستشارين العسكريين الكنديين في العراق وعددهم 70 لن ينجروا إلى القتال ضد متشددي «داعش» على الرغم من اشتباك وقع أخيراً ، «إلا أن القوات الكندية ستقتل كل من يهاجمها».(بغداد، بعقوبة - رويترز،أ ف ب، د ب أ)