أكد مدير برنامج الكويت لدى جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية البروفيسور توبي دودج أن العراق يمتلك فرصا استثمارية كبيرة من ناحية إعادة الإعمار وتطوير صناعته النفطية، مشيراً إلى أنه رغم ذلك فإن هذه الفرص تتعارص مع العوامل الجيوسياسية التي تجعل من العراق وكذلك سورية، واجهة لعدم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف دودج خلال كلمته في ندوة الجمعية الاقتصادية التي عقدت أمس الأول بعنوان "المخاطر الجيوسياسية في العراق من منظور إقليمي"، "ينبغي تقدير الأهمية الإقليمية والعالمية في العراق، فمن الناحية الاقتصادية يمتلك العراق ثالث أكبر احتياطي للنفط التقليدي في العالم".وتابع أن "وكالة الطاقة الدولية تعتقد أن العراق يمكن أن يصدر ما يصل إلى 8 ملايين برميل من النفط يومياً قبل 2035، ومع ذلك، فإن هذه الزيادة المستمرة في الإنتاج ستحتاج إلى استثمارات دولية في قطاع الطاقة لديه بحوالي 530 مليار دولار، وبجانب الصناعة النفطية، فإن إعادة إعمار البنية التحتية في البلاد بعد خمسة وثلاثين عاماً من الحرب والصراع المدني تقدم إمكانات هائلة للاستثمار الإقليمي والدولي".وذكر أنه "على الرغم من توافر هذه الفرص، فإن العراق منذ عام 1968 شكل عاملاً رئيسياً لعدم الاستقرار في المنطقة، ويشير الاستيلاء على الموصل في يونيو 2014 من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) إلى أن العراق ما زال دولة هشة للغاية مع وجود العديد من الميليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية التي تقاتل الحكومة للسيطرة على السكان".واستعرض دودج الواجهة بين الإمكانات الاقتصادية للعراق واستقراره العميق، مدللاً بأن رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، يواجه تحدياً هائلاً في محاولاته لإعادة بناء الجيش العراقي وإنشاء نظام سياسي شامل يساهم في إكساب الدولة الشرعية التي تحتاج إليها للبقاء، وإزاء هذه الخلفية، فإنه من المرجح أن الإمكانات الاقتصادية في العراق لن يتم إدراكها نتيجة لهيمنة العنف وعدم الاستقرار على سياسته.
اقتصاد
دودج: العراق يستطيع تصدير 8 ملايين برميل نفط يومياً قبل عام 2035
07-01-2015